تمكن فريق أممي امس من الوصول إلى مطاحن البحر الأحمرجنوب مدينة الحديدة، بعد خمسة أشهر من منع الحوثيين. وقال مصدر في ألوية العمالقة، إن فريقاً أممي وصل مطاحن البحر الأحمر اليوم الأحد، وبرفقتهم 23 عاملاً من عمال المطاحن، وذلك بهدف إعادة تشغيلها وتوزيع الغذاء المخزن في صوامعها. وأضاف المصدر ل"المصدر اونلاين" أن وصول الفريق الأممي جاء بعد ضغوطاً دولية كبيرة مورست على المليشيات الحوثية التي أعاقت وصول الفريق الأممي والعاملين في المطاحن، منذ أواخر العام الماضي. وأوضحت المصادر أن الفريق يضم تقنيين وخبراء من برنامج الغذاء العالمي التابعة للأمم المتحدة، حيث سيطلع الفريق على أمكانية إعادة تشغيل المطاحن وتوزيع القمح المخزن فيها، والذي يرجح تلف ثلث كمياته والمقدرة بنحو 51 ألف طن متري من القمح. وحذرت الأممالمتحدة في وقت سابق من تلف كميات من القمح المخزنة في مطاحن البحر الأحمر، «بفعل طول فترة التخزين»، مشيرة إلى عدم قدرتها الوصول إلى المطاحن منذ سبتمبر 2018. وتتهم الحكومة المليشيات الحوثية باستهداف وقصف مطاحن البحر الأحمر بشكل متكرر، إضافة إلى منع إعادة تشغيل المطاحن وتوزيع المواد الغذائية المخزنة فيها (تكفي قرابة أربعة مليون نسمة لمدة شهر كامل وفق بيانات الأممالمتحدة). وترفض المليشيات الحوثية تنفيذ اتفاق ستوكهولم في ما يتعلق بالانسحاب من موانئ الحديدة الثلاثة والمدينة، إضافة إلى رفضها السماح بمرور المساعدات والقوافل الإغاثية. وتختلق المليشيات الأعذار فيما يتعلق بتسهيل مرور قوافل المساعدات الغذائية، وترفض فتح الممرات الإنسانية وعبور المساعدات في مناطق سيطرتها، التي زرعتها بالألغام، وذلك بحجة تقدم الجيش في حال تم نزع الألغام من خطوط التماس والقريبة من مطاحن البحر الأحمر. وكان برنامج الغذاء العالمي كشف في وقت سابق قيام ميليشيات الحوثي بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية، فيما حملت الأممالمتحدة الميليشيات الحوثية مسؤولية تلف مخزون القمح في مطاحن البحر الأحمر، وتفاقم المجاعة، وأكدت في بيان صحافي عدم سماح الحوثيين لموظفي المنظمة الدولية بالوصول إلى مخازن الحبوب منذ أشهر.