سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شركة صافر في مأرب تستأنف تصدير أول 5 آلاف برميل نفط خام. خبراء يوكدون أن الإمارات عملت على خنق الحكومة الشرعية، وشل قدرتها الاقتصادية وتحويل منشاة بلحاف لثكنة عسكرية كان مقصوداً..
استأنفت شركة صافر النفطية، أمس ، تصدير النفط الخام لأول مرة منذ أكثر من أربع سنوات بعد ان توقفت عملية تصديره من حقول "صافر" التي كانت تنتج قرابة 200 ألف برميل نفط يوميا مطلع العام 2015، بسبب الحرب. وبحسب مصادر في شركة صافر النفطية، فإن خمسة آلاف برميل من النفط الخام، تم شحنها من حقول صافر إلى منطقة عياذ بمحافظة شبوة، ليتم ضخها من هناك عبر أنبوب النفط إلى ميناء النشيمة في المحافظة نفسها، استعدادا لتصديرها. جاء ذلك عقب تفريق ناقلات نفط حمولتها في موقع التفريغ بمنطقة "عياذ" في محافظة "شبوة"، بعد تدخل من وزير النفط "أوس العود"، وفي وقت سابق، من يوم الأربعاء، منعت شركة "OMV" وهي شركة نمساوية " تملك ولة الإمارات نسبة فيها"، الناقلات المحملة بالنفط والقادمة من شركة صافر في مأرب من تفريغ حمولتها، دون ذكر الأسباب. و شركة OMV تشغل حقل العقلة النفطي في محافظة شبوة، ومن المفترض أن يتم شحن نفط "صافر" و"OMV" إلى ميناء النشيمة ليتم من هناك تصديره وبيعه خارج البلاد. وكانت الناقلات بدأت بتفريغ حمولتها في موقع الضخ عبر الأنبوب في قطاع 4،في منطقة "عياذ" ليتم ضخها من هناك عبر أنبوب النفط إلى ميناء "النشيمة" استعدادا لتصديرها. وستبدأ عملية تصدير شركة صافر بضخ 5 ألف برميل يوميا، وستتصاعد الكمية باستمرار لتستقر عند 15 ألف برميل كمرحلة أولى. على صعيد متصل اعترض مسلحون قبليون، صباح الأربعاء، شحنات النفط المتجهة من حقول "صافر" في مأرب، إلى ميناء محافظة شبوة، حسب مصدر عسكري. وقال المصدر، إن مسلحين قبليين من "آل ضمن الدماشقة" اعترضوا ناقلات النفط الخام بعد تجاوزها منطقة "رويك" شمال شرقي محافظة مأرب، وباشروا بإطلاق النار عليها. وأضاف، أن المسلحين تمكنوا من إحراق إحدى الناقلات، فيما واصلت بقية الناقلات طريقها، بينما قال مصدر آخر في شركة صافر إنه تم إعطاب ناقلة أخرى. وأكد المصدر أن قوات الحماية المرافقة لناقلات النفط ردت على المسلحين الذين لاذوا بالفرار. ولم يحدد المصدر العسكري الأسباب التي دفعت المسلحين لاعتراض الناقلات، لكنه وصفهم بأنهم ينتمون لعصابات تقطع وتخريب. إلى ذلك كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "أخبار اليوم" أن التحالف العربي تعمد خلال سنوات الحرب الماضي، إيقاف تصدير النفط من مأربوشبوة ضمن مساعيه التي تهدف إلى تضييق الدائرة الاقتصادية على الحكومة الشرعية وألحقت سيطرة الإمارات على ميناء "بلحاف" بشبوة، أحد أهم الموانئ اليمنية، المتخصص في تصدير الغاز المسال، ضرراً بالغاً بالاقتصاد اليمني، في ظل ظروف صعبة وانهيار متسارع لاقتصاد البلاد. وبحسب خبراء في الشأن الاقتصادي فأن تعمد دولة الإمارات الشريك الثاني في التحالف العربي، في تحويل ميناء بلحاف بشبوة إلى ثكنة عسكرية وتعطيله طيلة السنوات الأربع الماضية كان مقصوداً. ويرى الخبراء، إن الإمارات عملت خلال السنوات الماضية على خنق الحكومة الشرعية، وشل قدرتها الاقتصادية، وإضعاف سيطرتها على المناطق المحررة. وسبق أن أعلن وزير النقل صالح الجبواني، في فبراير من عام 2018، أن القوات الموالية للإمارات منعته من الدخول إلى ميناء بلحاف، وهدد يومها بالاستقالة. وشن الجبواني هجوماً شرساً على الإمارات، وقال: "إنها تعمل على نهب ثروات اليمن، وبيع النفط والغاز لصالح مليشياتها وحرمان الحكومة اليمنية منه". مصادر حكومية كشفت في وقت سابق، أن تحريك عجلة تصدير النفط من صافر بمأرب، وتشغيل ميناء بلحاف وتصدير الغاز مجدداً سيتكفل بتكاليف مشروع أنهاء التمرد الحوثي في اليمن، دون الحاجة لدول التحالف السعودية والإمارات.