الغرابي.. شيخ قبلي متهم بالتمرد وارتباطات بشبكات تهريب في حضرموت والمهرة    البطاقة الذكية والبيومترية: تقنية مطلوبة أم تهديد للسيادة الجنوبية    انضمام المحترفين ولاعبي المهجر إلى معسكر المنتخب الوطني في القاهرة استعداداً لاستحقاقات آسيا والعرب    "إيني" تحصل على حق استغلال خليج السويس ودلتا النيل حتى 2040    استهداف العلماء والمساجد.. كيف تسعى مليشيا الحوثي لإعادة هندسة المجتمع طائفيًا؟    صنعاء: تحذيرات من 3 ليالي صقيع    تدشين حملة رش لمكافحة الآفات الزراعية لمحصول القطن في الدريهمي    اتحاد كرة القدم يحدد موعد الدوري اليمني للدرجة الأولى والثانية ويقر بطولتي الشباب والناشئين    وزير الصناعية يؤكد على أهمية تمكين المرأة اقتصاديا وتوسيع مشاركتها في القطاعات التجارية    غموض يلف حادثة انتحار مرافِق المخلافي داخل سجنه في تعز    القصبي.. بين «حلم الحياة» و«طال عمره» 40 عاما على خشبة المسرح    دنماركي يحتفل بذكرى لعبه مباراتين في يوم واحد    المقاتلتان هتان السيف وهايدي أحمد وجهاً لوجه في نزال تاريخي بدوري المحترفين    وداعاً للتسوس.. علماء يكتشفون طريقة لإعادة نمو مينا الأسنان    عدن.. انقطاعات الكهرباء تتجاوز 15 ساعة وصهاريج الوقود محتجزة في أبين    نائب وزير الخارجية يلتقي مسؤولاً أممياً لمناقشة السلام    شبوة:فعالية تأبينية مهيبة للإعلامي والإذاعي وكروان التعليق الرياضي فائز محروق    جراح مصري يدهش العالم بأول عملية من نوعها في تاريخ الطب الحديث    الذهب يهبط من أعلى مستوياته في 3 أسابيع    ريال مدريد يختصر اسم "البرنابيو" ويحوله إلى ملعب متعدد الأغراض    مناقشة آليات توفير مادة الغاز المنزلي لمحافظة البيضاء    لجنة من وزارة الدفاع تزور جرحى الجيش المعتصمين بمأرب وتعد بمعالجات عاجلة    وزير الصحة: اليمن يواجه أزمات مركبة ومتداخلة والكوارث المناخية تهدد الصحة العامة فيه    واشنطن تفرض عقوبات على 32 فردا وكيانا على علاقة بتهديد الملاحة الدولية    واشنطن تكشف عن التنازلات التي قدمها الشرع في البيت الأبيض    العراق ضد الإمارات بالملحق الآسيوي.. هل يتكرر سيناريو حدث قبل 40 عاما؟    اول موقف من صنعاء على اعتقال الامارات للحسني في نيودلهي    لماذا قتلوا فيصل وسجنوا الرئيس قحطان؟    قضية الجنوب: هل آن الأوان للعودة إلى الشارع!    حل الدولتين في فلسطين والجنوب الغربي    عدن تعيش الظلام والعطش.. ساعتان كهرباء كل 12 ساعة ومياه كل ثلاثة أيام    الكشف عن 132 جريمة مجهولة في صنعاء    إعلان نتائج الانتخابات العراقية والسوداني يؤكد تصدر ائتلافه    تدشين منافسات بطولة الشركات لألعاب كرة الطاولة والبلياردو والبولينغ والبادل    جروندبرغ يقدم احاطة جديدة لمجلس الأمن حول اليمن 5 عصرا    الإعلان عن القائمة النهائية لمنتخب الناشئين استعدادا للتصفيات الآسيوية    الأمم المتحدة: اليمن من بين ست دول مهددة بتفاقم انعدام الأمن الغذائي    شبوة تودّع صوتها الرياضي.. فعالية تأبينية للفقيد فائز عوض المحروق    مناقشة جوانب ترميم وتأهيل قلعة القاهرة وحصن نعمان بحجة    قراءة تحليلية لنص "اسحقوا مخاوفكم" ل"أحمد سيف حاشد"    القرود تتوحش في البيضاء وتفترس أكثر من مائة رأس من الأغنام    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحراك السياسي البيولوجي لكبح قوات الجيش الوطني شمالاً وجنوباً ( 2 )
«غريفيث» كذبة أبريل في زمن كورونا..
نشر في أخبار اليوم يوم 12 - 04 - 2020

مابين تاريخ ال 5 وال 10 من أبريل، تتزاحم الأحداث في السياسية والعسكرية على الساحة اليمنية، بين تأكيد تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا جنوب شرقي اليمن، والتي سبقها مبادرة وقف إطلاق النار بادر به التحالف العربي، وبدأت منذ الخميس، وتستمر لأسبوعين، لتفرغ لمواجهة جائجة «كورونا»، وتزامن مع عودة التوتر إلى محافظات الجنوب اليمني من خلال أدوات أبو ظبي التي صعّدت ضد السلطات المحلية في سقطرى وشبوة، المتوافقة مع الإعلان الأممي الذي كشف عنة «غريفيث»، وصفها بيانه بأنها مبادرة أممية شاملة لوقف الحرب باليمن، تهدف إلى تعزيز جهود مواجهة كورونا،
تسلسل الأحداث بهذا الشكل الدراماتيكي، بتسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا ومبادرة وقف إطلاق النار وعودة التوتر إلى محافظات الجنوب اليمني، هي محاولة لكبح جموح الانتصارات التي حققتها قوات الجيش
بالتزامن مع انتصارات الجيش الوطني ضد جماعة الحوثي في البيضاء والجوف ومأرب، عادت حالة التوتر إلى محافظات الجنوب اليمني عبر أدوات أبوظبي بالتصعيد في سقطرى وشبوة
*مدير ميناء الشحر أصيب بفيروس كورونا بعد مخالطته عدد من الأجانب من أرباب السفن وطواقمها
*مجمل تلك الأحداث التي حدثت خلال 5 أيام فقط، هو انعكاس لتلك العملية العسكرية التي أطلقتها القوات الحكومية لمكافحة وباء النفوذ الحوثي
الحكومة اليمنية تتهم جماعة الحوثي بعدم الاكتراث لدعوات التهدئة الأممية، والتفرغ لمواجهة وباء كورونا
شبوة
الأربعاء, 8 أبريل 2020، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم من دولة الإمارات، المملكة العربية السعودية بإفشال اتفاق الرياض الموقع بين المجلس والحكومة اليمنية، الذي رعته المملكة في 5 نوفمبر/ تشرين أول الماضي.. وقال الانتقالي، في بيان، إن التحالف يدعم السلطات المحلية في شبوة لإفشال اتفاق الرياض، مشيرا إلى أن القوات الحكومية في شبوة اعتقلت رئيس المجلس في المحافظة، علي السليماني، وأربعة من مرافقيه، واقتادتهم إلى جهة مجهولة.. وبحسب البيان، فإن هذا التصرف يُضاف إلى جملة من الخروقات المتتالية لاتفاق الرياض، الذي داست عليه سلطات شبوة بتواطؤ من قيادة التحالف المتمركزة في مطار عتق والداعمة لها.
وأردف «إذا كان اتفاق الرياض يمثل فعلًا سياسات المملكة، فعلى قوات التحالف في شبوة تهيئة الظروف والمناخات الملائمة لتنفيذه».وكنت الأجهزة الأمنية اعتقلت «السليماني» بعد معلومات عن تمويله ووقوفه خلف بعض المجاميع المسلحة التي تهاجم نقاط الجيش والأمن في بعض المديريات.
وكان القيادي التابع للانتقالي الجنوبي «السليماني» يشرف على عمليات ما تسمى بالنخبة الشبوانية المدعومة من الإمارات والتي قامت باستهداف أنبوب النفط خلال الفترة الماضية بأكثر من عملية تخريبية.
وفي وقت سابق رصدت الأجهزة الأمنية بمحافظة شبوة تحركات القيادي «السليماني» خلال الفترة الماضية حيث التقى بعدد من المطلوبين الأمنيين والمتهمين بالاعتداء على أنبوب النفط.
* تسريبات وتأكيد
في هذا الوقت الذي تحدثت فيه جماعة الحوثي الانقلابية عن مبادرة للسلام في اليمن، كشفت وكالة رويترز، إن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن سيعلن عند منتصف ليل الأربعاء 8 أبريل، وقف عملياته العسكرية على مستوى البلاد لدعم مبادرة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار. ونقلت الوكالة عن ثلاثة مصادر مطلعة قولهم إن وقف القتال، المتوقع أن يبدأ تنفيذه يوم الخميس، تمت الموافقة عليه لأسباب منها تجنب أي انتشار محتمل لفيروس كورونا المستجد في اليمن والذي لم يسجل بعد أي حالة إصابة بالفيروس.
وتأتي موافقة الأطراف على وقف إطلاق النار بعد إحراز قوات الجيش الوطني انتصارات في الجوف والبيضاء، في ظل تكبيد الحوثيين خسائر فادحة.وفي وقت متاخر من مساء الأربعاء، 08 أبريل, أعلن المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف في اليمن العقيد الركن تركي المالكي، وقفا شاملا لإطلاق النار في اليمن لمدة أسبوعين لمواجهة تبعات تفشي فيروس كورونا. وقال المالكي إن وقف إطلاق النار يبدأ اعتباراً من الخميس الموافق 9 أبريل الجاري، في الساعة (1200) بالتوقيت المحلي لمدة أسبوعين، وقابلة للتمديد بهدف تهيئة الظروف الملائمة لتنفيذ دعوة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة لليمن لعقد اجتماع بين الحكومة الشرعية والحوثيين، وفريق عسكري من التحالف تحت إشراف المبعوث الأممي لبحث مقترحاته بشأن خطوات وآليات تنفيذ وقف إطلاق النار بشكل دائم في اليمن، وخطوات بناء الثقة الإنسانية والاقتصادية، واستئناف العملية السياسية بين الأطراف اليمنية للوصول إلى مشاورات بين الأشقاء اليمنيين للتوصل إلى حل سياسي شامل في اليمن. وبحسب المالكي فإن قيادة القوات المشتركة للتحالف تجد الفرصة مهيأة لتضافر كافة الجهود للتوصل إلى وقف شامل ودائم لإطلاق النار في اليمن، والتوافق على خطوات جدية وملموسة ومباشرة للتخفيف من معاناة الشعب اليمني.
من جانبه سفير المملكة العربية السعودية في اليمن، محمد آل جابر، عقّب على الإعلان بسلسلة تغريدات قال فيها «تهدف مبادرة قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين استجابة لدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيث مواجهة جائحة الكورونا في اليمن وعقد اجتماع بين الحكومة اليمنية والحوثيين وفريق عسكري من التحالف لمناقشة مقترحاته بشأن التوصل لوقف إطلاق النار دائم في اليمن وخطوات بناء الثقة».وأضاف «تقف المملكة إلى جانب الشعب اليمني الشقيق اقتصاديا وإغاثيا وصحيا لمواجهة فيروس الكورونا ولهذا خصصت 500 مليون دولار لخطة الاستجابة الانسانية للأمم المتحدة لليمن منها مبلغ 25 مليون دولار لمكافحة الكورونا». وأردف «يجب على الحوثيين الاستجابة لمبادرة تحالف دعم الشرعية في اليمن لوقف إطلاق النار لرفع المعاناة عن الشعب اليمني في المناطق الخاضعة لسلطته وخاصة من مخاطر فيروس الكورونا ومنع انتشاره، واثبات عدم ولاءهم لإيران أو تحمل مسؤولية رفضه أمام الشعب اليمني الأصيل الذي لم ولن يقبل التبعية لأحد».
وحتى مساْ الأربعاء 8 أبريل 2020م، لم يسجل اليمن،أي إصابة بكورونا.
* الانتهاكات الحوثية
مأرب
قبيل بدء عملية وقف إطلاق النار التي أعلن عنها التحالف في اليمن، شنت جماعة الحوثي الانقلابية في وقت متأخر من مساء الأربعاء 8 أبريل، قصفا عشوائيا استهدف أحد الأحياء السكنية وسط مدينة.
وقال مصدر محلي إن مقذوفا حوثيا وقع في حي سكني وسط مدينة مأرب هز انفجاره المدينة.
وفي السياق اتهم الجيش الوطني، الخميس 9 أبريل ، جماعة الحوثي الانقلابية ب»خرق» وقف إطلاق النار، واستهداف مواقع قواته في إحدى مديريات محافظة مأرب شرقي البلاد.
وقال موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم القوات المسلحة اليمنية، إن قوات الجيش بدأت بالالتزام بتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي التي تقضي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار.وأضاف أنه «منذ الساعات الأولى لسريان وقف إطلاق النار، قام مسلحو جماعة الحوثي بقصف مواقع قوات الجيش في جبهات صرواح وهيلان غربي محافظة مأرب، بالمدفعية الثقيلة».ولفت إلى أنه بالتزامن مع ذلك، قام الحوثيون بحشد عناصرهم وآلياتها القتالية في الجبهات ذاتها.وبحسب موقع الجيش، وجه الرئيس هادي بالاستجابة لدعوة وقف إطلاق النار الذي يجري سريانه اعتباراً من اليوم الخميس، في تمام الساعة (12.00) بالتوقيت المحلي/ (9.00 ت. غ)، استجابة لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة (أنطونيو غوتيريش) لمواجهة تبعات انتشار فيروس كورونا.
أبين
وفي يوم الخميس، 9 أبريل 2020، شنت جماعة الحوثي الانقلابية قصفاً مكثفاً على مواقع قوات الجيش والمقاومة في أسفل «عقبة ثرة» الجبلية بمديرية مكيراس التابعة لمحافظة أبين (جنوب اليمن)، غداة إعلان التحالف الذي تقوده السعودية وقف إطلاق النار لمدة أسبوعين في جبهات القتال البلاد.وقال مصدر محلي، إن مليشيا الحوثي قصفت من مواقع تمركزها في قمة سلسلة ثرة الجبلية مواقع قوات الجيش والمقاومة الجنوبية ب20 قذيفة هاون سقطت جميعها في مواقع متفرقة من نطاق سيطرة المقاومة وسط وأسفل العقبة الفاصلة بين مديريتي لودر في أبين ومكيراس التابعة إداريًا لمحافظة البيضاء.
ولم ينتج عن القصف أضرار مادية أو بشرية.
وفي نفس السياق تصدت الدفاعات الأرضية للواء الأماجد، المدعوم من السعودية، لطائرتين استطلاعيتين مسيرتين أطلقها الحوثيون وحلقتا فوق معسكر لواء الأماجد شرق مدينة لودر.
الحديدة
إلى ذلك قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، الخميس، إن جماعة الحوثي خرقت وقف إطلاق النار، بقصف مدينتي مأرب (شرقا) والحديدة (غربا).وأضاف الإرياني أن «الحوثي ترد على دعوات تحالف دعم الشرعية لوقف النار بإطلاق صاروخ استهدف أحياء سكنية في مأرب، وقصف مناطق محررة بالحديدة، مع الدفع بعناصرها في محاولة يائسة لاستعادة السيطرة على معسكر اللبنات شرقي الجوف (شمالا)».وأضاف في سلسلة تغريدات عبر تويتر أن «التصعيد الذي يأتي بعد ساعات من مبادرة تحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق نار شامل لمدة أسبوعين، يؤكد عدم جدية مليشيا الحوثي».كما حمّل المبعوث الدولي لليمن مارتن غريفيث المسؤولية الكاملة عن «تصعيد الحوثيين في مختلف جبهات القتال واستمرار جرائمهم بحق اليمنيين».
* تعز
الجمعة, 10 أبريل, 2020 قتل 13 مسلحاً حوثياً، في مواجهات مع الجيش بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.ونقلت الأناضول عن قائد اللواء 17 مشاة العميد ركن عبد الرحمن الشمساني، قوله إن 13 مسلحاً حوثياً قتلوا وأصيب 7 آخرين، خلال هجوم شنه مقاتلي الجماعة على مواقع اللواء في منطقة الضباب غرب تعز. وقال الشمساني إن هجوم مقاتلي الحوثي الانقلابية، على مواقع اللواء 17 مشاة استمر أربع ساعات، مشيراً إلى أن عملية التصدي له خلفت قتيلين من قوات الجيش.
واتهم الشمساني جماعة الحوثي بعدم الاكتراث لدعوات التهدئة الأممية، والتفرغ لمواجهة وباء كورونا، معتبراً مهاجمة الحوثيين مواقع الجيش في تعز خرقا للهدنة ومحاولة إفشالها.
* الشرعية تستجيب
في موازاة دعوات السلام التي يراد بها باطل لوقف تقدمات وانتصارات قوات الجيش الوطني في مأرب والجوف والبيضاء وأبين، وانتهاكات الجماعة الحوثية الانقلابية المدعومة إيرانيا.أعلنت الحكومة الشرعية استجابتها لمبادرة التحالف العربي بوقف إطلاق النار بدءًا من اليوم الخميس.وقال نائب رئيس الجمهورية علي محسن الأحمر، خلال اجتماع إلكتروني عقده مع المبعوث الأممي مارتن غريفث، إن توجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي تقضي بالاستجابة لدعوة الأمم المتحدة لوقف إطلاق النار بدءا من الخميس 9 أبريل، وفق ما ذكرت «سبأ» الرسمية.وأضاف الأحمر أن سلامة اليمنيين ومصلحتهم ضمن أولويات الشرعية، مشيراً إلى تخصيص مبالغ مالية لتفعيل الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس كورونا. ودعا نائب الرئيس المجتمع الدولي إلى الإسهام في دعم اليمن أسوة بالدول الأخرى بما يمكنها من الاستعداد لأي مخاطر صحية محتملة.
* ترحيب أممي
وفي ذات الاتجاه توالت ردود الفعل العربية والأممية والدولية على مبادرة وقف أطلاق النار باليمن، حيث رحب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بإعلان التحالف وقف إطلاق نار أحادي الجانب الذي يبدأ في التاسع من نيسان/أبريل لمدة أسبوعين، ويشمل جميع العمليات العسكرية البرية والبحرية والجوية في اليمن. وقال غريفيث إن إعلان وقف إطلاق النار يأتي لدعم عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، وبناءً على دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في عموم البلاد لتجنب المخاطر الجسيمة للانتشار المحتمل لفيروس كوفيد-19 في اليمن.وعبر غريفيث عن امتنانه للسعودية والتحالف لتمييزهم لحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن، وتجاوبهم مع الطبيعة الحرجة لهذه المرحلة.. بدوره رحب أمين عام الأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش ب»إعلان المملكة العربية السعودية، باسم تحالف دعم الشرعية ، وقف إطلاق نار من جانب واحد في اليمن».جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، ستيفان دوغريك، ووصل الاناضول نسخة منه.وقال غوتيريش، إن الإعلان «يمكن أن يساعد في تعزيز الجهود نحو السلام وكذلك استجابة البلاد لوباء كورونا المستجد (كوفيد-19)».. على الصعيد العربي رحبت كلاً من الأردن والسودان، وموريتانيا، الخميس، بقرار التحالف العربي وقف إطلاق النار باليمن، واصفاه إياه بأنه «خطوة هامة» من أجل تهيئة الظروف للوصول إلى اتفاق سلام شامل ودائم، ومنطلقا لحوار عادل، ينهي معاناة الشعب ويحفظ للبلاد وحدتها وسيادتها.
* موقف دولي
ورحب السفير الأمريكي لدى اليمن، كريستوفرهنزل، بإعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وقف إطلاق النار من جانب واحد.ودعا السفير الأمريكي كافة الأطراف إلى إنهاء القتال في اليمن والجلوس على طاولة الحوار.. وفي السياق رحب الاتحاد الأوروبي، الخميس بإعلان قيادة قوات تحالف دعم الشرعية وقف إطلاق النار في اليمن.وقال الممثل الأعلى للأمن والسياسة الخارجية فى الاتحاد جوزيب بوريل -فى بيان أوردته وكالة أنباء (آكى) الإيطالية -إنه من الضرورى أن توقف الأطراف المحلية المنخرطة فى الصراع جميع الأعمال العدائية على الفور وتبدأ المحادثات بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة.وجاء في بيان بوريل «يشجع الاتحاد الأوروبي الأطراف على المشاركة الحقيقية والبناءة والامتناع عن أي أعمال أحادية الجانب قد تقوض الهدف».
* موعد مع الجائحة
الجمعة، 10 أبريل 2020، اليمن يسجل أول إصابة بكورونا، حيث أعلن محافظ حضرموت اللواء فرج سالمين البحسني، اليوم الجمعة، عن تسجيل أول إصابة بفيروس كورونا المستجد في اليمن بمدينة الشحر.
وقال المحافظ في تعميم له إن المصاب من جنسية غير يمنية وقد اختلط مع العديد من الأشخاص الموظفين في إحدى الدوائر الحكومية.ودعا المحافظ لاتخاذ إجراءات احترازية سريعة ومشددة في المحافظة المطلة على بحر العرب.
ووفقا، لمصادر محلية لموقع «الموقع بوست» فأن مدير ميناء الشحر أصيب بفيروس كورونا بعد مخالطته عدد من الأجانب من أرباب السفن وطواقمها وهو الآن يحظى بالرعاية الصحية في الحجر الصحي. وأشارت المصادر إلى أن عشرات الحالات من العاملين في ميناء الشحر يشتبه إصابتها بكورونا ويتم الآن عزلها للحجر الصحي.
* الخلاصة
لا يستعبد كثير من المراقبين أن يكون وصول فيروس «كورونا» إلى اليمن هجوماً بيولوجيا،ً من خلال تواطئ بعض قيادات سلطات حضرموت مع احد دول الإقليم الخليجي، لتشتيت الحكومة الشرعية وقواتها عن هدفها في مكافحة وباء النفوذ الحوثي المدعوم إيرانيا، ونفوذ مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، وفي ظل التخادم بين أبوظبي وطهران باليمن.
رواد هذا الفريق استغربوا من وصول الفيروس إلى اليمن وتاريخ الأعلان عنه في هذا التوقيت، التي تحقق فيه قوات الجيش انتصارات غير مسبوقة، متسألين عن عدم مبالة سلطات حضرموت بإغلاق ميناء الشحر، رغم إغلاق جميع المنافذ البرية والجوية.
ودعا المراقبون إلى إجراء تحقيقات قانونية مع المتساهلين في قضية إغلاق المنافذ البحرية بعد قرار الحكومة اليمنية بضرورة إغلاق المنافذ بشكل كامل.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.