اتهم وزير في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أمس, مليشيات الحوثي بنهب وابتزاز القطاع الصحي الخاص. وقال وزير الإعلام معمر الإرياني، في تغريدات على حسابه بتويتر، إن «الحكومة تلقت عشرات الشكاوي والبلاغات من الأطباء في مناطق الحوثيين؛ تؤكد فرض المليشيا ضرائب إضافية على ملاك المستشفيات والعيادات الخاصة، والعاملين في القطاع الصحي الخاص». وأشار الإرياني إلى أن الحوثيين يمارسون التضييق على القطاع الصحي الخاص، إضافة لرفع أسعار فواتير المرضى «الذين يعانون ظروفا معيشة صعبة». وأضاف: «بعد أن دمرت المليشيا الحوثية القطاع الصحي “الحكومي” وأوصلته لمرحلة العجز عن مواجهة تفشي الفيروسات والأوبئة، ونهبت المساعدات الطبية، اتجهت لفرض ضرائب إضافية على المستشفيات والعيادات الخاصة وشركات ومخازن الادوية بحجة المجهود الحربي؛ غير آبهة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية للمواطنين». واتهم الوزير اليمني الحوثيين بتعمد قتل اليمنيين، عبر تدمير القطاع الصحي والحيلولة دون قيامه بأداء دوره كخط دفاعي في مواجهة تفشي الفيروسات والأوبئة. وأضاف: «أنشأت المليشيا مستشفيات ومحاجر خاصة لقياداتها وعناصرها مزودة بأحدث التجهيزات الطبية والأدوية؛ تاركة باقي اليمنيين يواجهون مصيرهم». وفي وقت سابق أقرت جماعة الحوثي، بتفشي الوباء، لكنها أعلنت أنها لن تنشر أي أرقام أو إحصائيات «حفاظاً على الصحة النفسية للمرضى ومناعة المجتمع»، بحسب وصفها. ومنذ بدء انتشار فايروس كورونا، لم يعترف الحوثيون سوى بأربع حالات إصابة بالفيروس فقط في المناطق الخاضعة لسيطرتهم. لكن تقارير منظمات حقوقية كشفت خلال الأيام الماضية، أن المناطق الخاضعة لسلطة الحوثيين، خصوصا العاصمة صنعاء، تعاني من انتشار كبير لوباء كورونا، الذي أدى إلى وفاة العديد من السكان، وسط تكتم من قبل الجماعة حول العدد الإجمالي لضحايا الجائحة.