أبدت بعض القيادات الحضرمية سخطها من تمادي قيادات مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، لتشويه بعض الشخصيات الاجتماعية في محافظة حضرموتجنوب شرقي اليمن. وكشفت وسائل إعلام يمنية وحضرمية، عن مهاجمة مدير مكتب أحد أعضاء هيئة رئاسة الانتقالي للشيخ ورجل الأعمال «عبدالله بقشان» والمحافظ السابق «عادل باحميد» لرفضهم مشروع الانتقالي المدعوم إماراتياً. وبحسب هذه المصادر الإعلامية، فقد أثارات هذه الحادثة موجة غضب واسعة في الشارع الحضرمي، التي أكدت رفضها لهذا الأسلوب البذيء والمتكرر من قيادات وأتباع الانتقالي لتشويه القيادات والشخصيات المجتمعية الحضرمية. ولفت المصادر نقلاً عن ناشطين حضارمة، أن هذه الشخصيات المذكورة تحظى بالاحترام والتقدير من أبناء حضرموت لما قدموه لأبناء حضرموت فالشيخ عبد الله بقشان من رموز العمل التنموي في حضرموت وقد حمل على عاتقه وعدد من رجال حضرموت تعليم أبناء حضرموت، فيما يحظى المحافظ الأسبق «عادل باحميد» بقبول من الحضارم واليمنيين في سعيه لخدمة اليمنيين عبر منصبه الحالي كسفير للجمهورية اليمنية في ماليزيا ردود فعل غاضبة من جانبه ذكر الدكتور «أحمد السومحي» تعليقاً عن هجوم قيادات الانتقالي لبعض الشخصيات الحضرمية قوله: «أن ما ينكر مايقوم به عبدالله بقشان في سبيل النهضة التعليمية الا حاقد أو حاسد” أما المغرد علي الدقيل وهو من المقتنعين بالمجلس الانتقالي فرفض هذا الأسلوب في الهجوم على الشخصيات المجتمعية الناجحة قائلاً : «كيف بغيتوا الجنوب يشمل الجميع كل ابناء الجنوب وأنتم قاعدين تتكلموا على شخصية ولا عمره صرح في السياسة بشيء همه الأول والأخير خدمة العلم والتعليم أبناء وطنه عامة، لازم نحاول نكسب الناس مهما كان حياديا وخاصه الناس المؤثرة اقتصاديا» بدورة قال الناشط صالح الكثيري: «الشيخ عبدالله بقشان عمل لحضرموت وطلاب حضرموت الكثير» بينما المغرد خالد بن حريز كان رده: «بعض الحضارم أمثال هذا الكاتب يشطح أعتقد ويتخيل أنه في الانتفاضة العمالية في السبعينيات».. حضرموت لجميع (الحضارم) ليس دفاعا عن أحد لكن ضد لغة التحديات والشطحات وقد ذكر أحد المغردين الحضارمة باسم وهمي تعليقاً على هذا الموضوع: «نفس عقلياتكم الاشتراكية السابقة، الرجل قدم الكثير في مجال التأهيل والتعليم للطلاب الحضارم وبغض النظر عن انتماءه وهدفه فالديمقراطية التي تتشدقون بها تحتم عليك احترام الرأي والتعددية”. أما المغرد النهدي فقال : «بقشان درس اجيال حضرموت وخلاهم يبحرون في العلم” بينما هاجم عبد الله السيباني الأسلوب العدائي من قيادات وإعلامي الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً واستعداء الحضارم وقال : “الغباء في عقولكم المتاصل الذي ينفر القريب قبل البعيد لاستعادة دولتنا” تطاول الانتقالي في موازاة ذلك، هاجمت عناصر مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي التابع للإمارات المكونات الحضرمية، الرافضة لتهميش المحافظة في مناصب الدولة وتشكيل الحكومة الجديدة، لصالح مكون إقصائي يتكئ على السلاح هو الانتقالي. وجاء الهجوم في بيانات أصدرتها عناصر الانتقالي باسم مكونات حضرمية، وفي مواقع إخبارية وصفحات ناشطين مدعومين من الإمارات، وذلك على خلفية مطالب شخصيات ومكونات حضرموت بحصتهم من الحكومة. وفي هجوم غير مسبوق وصف قيادي في انتقالي حضرموت، القيادات الحضرمية التي حضرت إلى الرياض ب «اشباه الرجال» الذين لا يستطيعون حتى حشد الجماهير. كما هاجم السعودية واتهمها بالسعي لإضعاف الانتقالي حتى لا يذهب أبعد من الذي تريده الرياض. ووصف بن هرهرة القيادات الحضرمية بأنهم مجموعة انتهازيين يتحدثون باسم حضرموت ليس من أجل حق حضرموت في ثروتها المنهوبة وليس في إنقاذ الدم المرتفع الهادر في وادي حضرموت وإنما من أجل مصالحهم الشخصية فقط وتوعد القيادي في الانتقالي الجنوبي «بن هرهرة» لحضرموت بمصير مشابه لسقطرى. في المقابل عبرت المكونات الحضرمية عن سخطها لهجوم نائب رئيس المجلس الانتقالي، ووصفها بالمكونات الكرتونية، مؤكدين أنهم سيظلون تحت مظلة الشرعية الدستورية ومشروع الدولة الاتحادية وفق مخرجات الحوار الوطني التي اكدت على استحقاقهم ودعتهم لحضور توقيع أتفاق الرياض أولا وأكدت مع الوسيط السعودي ثانيا على ان يمثلوا في الحكومة القادمة. الجدير بالذكر أن كثير من المراقبين وبعض المكونات الحضرمية تعتبر أن المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، لا يختلف عن الحزب الاشتراكي في إقصاء المخالفين وتشويه كل من لا ينتمي إليهم وإنهم بهذا لا يمكن ينجحوا في صناعة وطن لأبناء حضرموت