أقرت اللجنة الأمنية بمحافظة المهرة أقصى جنوب شرقي اليمن، الجمعة، منع إقامة أي فعالية في المحافظة خلال الوقت الراهن، وذلك حفاظا على ما وصفته بالأمن والسكينة وإنهاء مظاهر التوتر. جاء ذلك عقب اجتماع استثنائي لها ترأسه محافظ المهرة «محمد علي ياسر»، لمناقشة التطورات التي تشهدها المحافظة وسبل إنهاء التوتر والحفاظ على الأمن والسكينة التي تنعم بها المحافظة. ويأتي قرار اللجنة الأمنية بالمهرة، بعد تصعيد قبائل المهرة واحتشادها وسيطرتها على منافذ المحافظة، وتمركزها في المكان الذي كان مقررا أن يقيم الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً فيه فعاليته، التي دعا اليها بمدينة الغيضة عاصمة المحافظة تأييدا للإدارة الذاتية التي أعلنها المجلس في محافظاتجنوباليمن قبل أشهر. وترى قبائل المهرة في احتشاد المجلس الانتقالي خطوة لاحتلال المحافظة وتكرار ذات السيناريو الذي حدث في محافظة سقطرى وعدن.
ودعت اللجنة الأمنية في بيانها المواطنين لعدم الانجرار وراء الدعوات الهادفة لجر المهرة إلى مربع العنف والصراع والويلات التي تعاني منه بقية المحافظات والمغلفة بأجندة سياسية مريبة. بيان أمنية المهرة حث المواطنين على التجاوب مع السلطات المحلية وتجنيب المحافظة الصراعات، مؤكدة بأنها لن تسمح بأي فعل يمس بأمن وسكينة المحافظة وستحافظ على الأرواح والممتلكات العامه والخاصة، ولن تسمح بالمظاهر المسلحة والاستعراض بالسلاح وتخويف المواطنين وإراهابهم.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، سيطرة قبائل المهرة، على مداخل المحافظة ومخارجها، لمنع تظاهرة دعى إليها مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في مدينة الغيضة، المركز الإداري للمحافظة السبت المقبل. ومنعت قبائل المهرة أنصار مايسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً القادمين من خارج المهرة من الدخول إليها، كما سيطرت على الساحات التي قال المجلس الانتقالي إنه سيقيم فعالية فيها يوم السبت القادم. وخلال اليومين الماضيين دفعت ميليشيات الإنتقالي بالعشرات من أبناء يافع والضالع نحو محافظة المهرة، ونقل بعضهم عبر طيران التحالف إلى مطار الغيضة. تشهد محافظة المهرة، أقصى شرق اليمن، توترا وتصعيدا متبادلا، بين لجنة الاعتصام السلمي المدعومة من قبائل المحافظة، و»المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم من القوات إماراتيا وسعوديا، ما ينذر بصدامات مسلحة بين الطرفين.