وصف المتحدث باسم حزب التجمع اليمني للإصلاح، الاثنين، قمع مليشيا تابعة للإمارات لمسيرة جماهيرية حاشدة بمحافظة تعزجنوب غربي اليمن، بأنه لم تستهدف المحتجين بقدر ما استهدفت فكرة الإنسان ذو الصوت المختلف والمغاير لصوت الرصاص. جاء ذلك في سلسلة تغريدات لنائب رئيس الدائرة الإعلامية «عدنان العديني»، على منصة «تويتر» رصدتها صحيفة «أخبار اليوم». وبحسب القيادي العديني: فأن « الاعتداء على مظاهرة سلمية وقطع خط سيرها في مناطق الحجرية جريمة لم تستهدف فقط من أصابتهم رصاصات المتقطعين بقدر ما استهدفت فكرة الإنسان ذو الصوت المختلف والمغاير لصوت الرصاص حين تصبح سلطة تحكم ولو على مساحة قرية. وكانت مسيرات حاشدة قد خرجت، يوم السبت الماضي، بمديرية المواسط جنوب شرقي المحافظة، دعما لقرار الرئيس (عبد ربه منصور هادي) تعيين قائد جديد للواء 35، قوبلت بقمع مليشيا مدعومة إماراتيا، وسقط خلالها 11 جريح. وبحسب نائب رئيس الدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، فقد «استهدفت فكرة الشعب الحر بفعل أثيم على أيدي عصابة ترى في أصوات الجماهير خطراً على مشروعها النقيض لمشروع الناس وهو ما جعل من صمود المتظاهرين وتشبثهم بحقهم الدستوري جبهة نضال لا تقل أهمية عن جبهات مواجهة الانقلابيين ولا تفرق عنها إلا بطابعها السلمي وفي تغريد أخرى أضاف العديني: «بقيت تعز ساحة مفتوحة للشعب وفيها يمكنه إن يحضر ويتفاعل ويقول ويحتج على الأقل تكريسًا للحق وحفاظاً عليه إلى حين قيام دولة تحميه وترعاه وتعكس إرادته؛ إلا أن هذه الساحة هي الأخرى باتت مهددة ولم تعد في مأمن». ولفت إلى أن التنكيل الذي يتعرض له إرث الحركة الوطنية مفهوم حين يصدر من قوى تحاول العودة إلى ما قبل سبتمبر وأكتوبر وتخوض حرب استرداد اليمن القديم وإعادة تفصيلها على مقاسات الإمامة شمالاً والسلطنة جنوباً إلا أن الذي ليس بمفهوم أن يتم تصفية هذا الإرث في ظل صمت القوى السياسية او بردات فعل خجولة وتابع القياد في حزب الإصلاح: «في صنعاء وفي عدن حيث يجثم الماضي الذي يحاول العودة على حساب اليمنيين لا تكاد تسمع للإنسان رأيًّا ولا للشعب إرادة فلم يعد ثمة شعب هنا وإنما حشد من الخائفين يبحوث عن سبل للعيش الآمن بعد أن وجدوا أنفسهم وحيدون في مواجهة هذا العائد الأسودانهم بلا دولة تحرس إرثهم وبلا أحزاب ايضا». وختم القيادي العديني تغريداته بالقول: «أن الحقوق التي تصنع من افراد الناس شعباً مريدًا فاعلاً يتم استهدافها تباعا وبما يسلب المجتمع فاعليته ويجرده من عناصر قوة تحفظ كرامته فلا حريات مصانة ولا تظاهر سياسي مكفول في مناطق سيطرة قوى الماضي العائد على أكتاف المبندقين».