دعا نائب رئيس مجلس النواب المهندس «محسن باصرة»، الخميس، قيادة الشرعية اليمنية، بسرعة اتخاذ موقف حازم، وإجراءات حاسمة وكفيلة بعودة العملة المحلية إلى وضعها الطبيعي بعد تدهورها، مهدداً بالاستقالة في حال تقاعست الحكومة عن القيام بإجراءات تمنع استمرار تدهور العملة الوطنية . وفي رسالة بعثها لقيادة الدولة الشرعية، حول تدهور العملة المحلية، مقابل العملات الأجنبية، دعا «باصرة»، إلى سرعة اتخاذ موقف حازم وإجراءات حاسمة وكفيلة بعودة العملة المحلية إلى وضعها الطبيعي بعد تدهورها الذي وصفه بأنه «سريع ومريب ». وطالب باصرة الجميع، باستشعار المسؤولية، وتقديم كل واحد ما بوسعه لحل مشكلة تدهور العملة ». وقال: «ندرك أن موارد الدولة ضعيفة، وكثير منها معطلة، نتيجة لآثار الحرب التي شنها الانقلابيون الحوثيون، وأسباب أخرى لا يتسع المجال لشرحها»، لكن «مس أهلنا جميعا الضر وأصبحوا يشكون أمرهم الى الله ». وأضاف نائب رئيس مجلس النواب: «الجميع ظل صامتاً، أمام هذا الوضع، الذي لا يليق بسلطات الدولة، بالرغم من أن الكل يدرك ويتابع، ما أحل من تدهور سريع ومريب للعملة الوطنية أمام العملات الأجنبية ».
وأشار إلى استياء غالبية المواطنين من الوضع «لأنهم لم يسمعوا ولم يشاهدوا أي خطوات عملية مننا كسلطات في كبح جماح هذا التدهور للعملة ». وانتقد باصرة غياب دور اللجنة الاقتصادية وإدارة البنك المركزي التي لم تنفذ «خطوات صارمة تجاه الكم الهائل من محلات الصرافة، التي فتحت والتي لا زالت يعطى لها تراخيص مزاولة بيع وشراء العملة ». وعاتب باصرة على الوضع الجاري قائلاً: «حتى حكومة تسيير الأعمال لم ترفع صوتها بنداء لدول العالم ومنظماته وبنوكه للمساهمة في إيقاف تدهور العملة لجلب الهبات والمساعدات والقروض، ولا مجلسنا مجلس النواب تداعت هيئة رئاسته للوقوف أمام هذا التدهور الأليم للعملة، ولا مجلس الدفاع الوطني وقف أمام هذا التدهور ولا هيئة المستشارين ». وختم رسالته بالقول: «علينا جميعا أن نبذل كل ما بوسعنا لحل المشكلة، وإلا نقدم استقالاتنا او تحل هذه المجالس والهيئات يا فخامة الرئيس التي يصرف عليها ولا تعمل شيئا يذكر لشعبها ». وواصل الريال اليمني انهياره مقابل العملات الأجنبية الأخرى، في مناطق سيطرة الشرعية، حيث وصل سعر الدولار الواحد إلى 800 ريال يمني لأول مرة منذ عامين فيما وصل سعره إلى أكثر من 600 ريال في مناطق المليشيا الحوثية . وخلال الأيام الأخيرة، شهدت محافظتا تعز والضالع مظاهرات احتجاجا على الهبوط المريع للريال اليمني أمام العملات الأخرى في مناطق سيطرة الحكومة الشرعية .