لقي 3 من عناصر تنظيم «القاعدة» الإرهابي، الجمعة، مصرعهم، في اشتباكات مع الجيش الوطني بمحافظة المهرة جنوب شرقي اليمن، وفق بيان رسمي ومصدر أمني. ونقل المركز الإعلامي التابع للسلطات المحلية بمحافظة المهرة، على «فيسبوك» عن مصدر أمني قوله: «أن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش، وخلايا إرهابية (لم يحدد التنظيم الذي ينتمون إليه) متحصنة في ثلاثة مواقع بمدينة الغيضة. وبحسب المصدر الأمني، فأن «المواجهات اندلعت عقب محاصرة قوات الجيش وبتعاون المواطنين وبدعم معلوماتي استخباراتي من التحالف العربي بقيادة السعودية، للخلايا الإرهابية». وأشار أن «المواجهات أسفرت عن مقتل ثلاثة عناصر إرهابية والقبض على آخرين (لم يحدد عددهم)، دون وقوع أي إصابات في صفوف قوات الجيش». ولفت إلى أن «العملية جاءت بعد تحريات وعمل استخباراتي، نجح في رصد وتتبع ثلاثة مواقع تتحصن بها عناصر إرهابية قادمة من خارج المهرة». وأفاد أن «الأجهزة الأمنية والعسكرية عثرت داخل مواقع الخلايا على أسلحة وأحزمة ناسفة ومتفجرات وأجهزة الكترونية». وفي السياق ذكر مسؤول محلي رفيع لوكالة الأناضول التركية، أن الخلايا التي تم ضبطها بمدينة الغيضة، تنتمي إلى تنظيم «القاعدة». ومنذ فجر الجمعة، دوت انفجارات واندلعت اشتباكات عنيفة في حي الكلية بمدينة الغيضة الواقع بمحيط حرم مطار الغيضة الدولي الذي تتواجد داخله قوات سعودية، قبل أن تتوقف مساء اليوم ذاته. *ورقة القاعدة. في المقابل يرجح مراقبون أن تكون الاشتباكات حدثت بفعل تدبير، جديد للسعودية والإمارات بهدف إسقاط المحافظة بيد المجلس الانتقالي والالتفاف على مطالب أبناء المهرة المتمثلة في رحيل القوات السعودية. وفي هذا الاتجاه قال القيادي في اعتصام أبناء المهرة السلمي «حميد زعبنوت»، الجمعة، إن الحديث عن القاعدة في المهرة شماعة سبق وأن استخدمت في سقطرى لأغراض استعمارية. وأشار إلى ما أسماه الاحتلال السعودي، يسوق لنفسه دوليا عبر ورقة القاعدة، بالإضافة إلى شرعنة وجوده بالمحافظات وبناء المزيد من السجون السرية والانتهاكات ضد أبناء المهرة. وأضاف متسائلا: لماذا ترفض الشرطة العسكرية تواجد قوات الجيش والأمن في العملية التي تحدث جنوبالغيضة؟ ولماذا اختاروا هذا التوقيت ليتحدثوا عن تواجد القاعدة؟ وأن سلمنا بتواجدهم أصلا فمن يقف خلفهم؟ واختتم منشور بالقول: إن هناك أسئلة كثيرة ولكن الأهم هو أن أبناء المهرة ورفضهم للسعودية هو الهدف. ومنذ نهاية 2017، دفعت السعودية بقوات تابعة لها وآليات عسكرية وأمنية، إلى محافظة المهرة المحاذية لسلطنة عمان، في إطار تعزيز الأمن وضبط ومكافحة عمليات التهريب، بحسب تصريحات للتحالف العربي الذي تقوده المملكة باليمن.