أشهر من الهجمات العبثية، والمحاولات اليائسة للمليشيا الحوثية المتمردة، التي حاولت فيها إحداث تقدم لها، باختراق جبهات محافظة مأرب، المحافظة التي تحولت بعزيمة أبطال الجيش فيها ورجال القبائل إلى إعصار، عصف بكل من دفعت بهم المليشيا من عناصر وعتاد. صمود وتلاحم أجبر المليشيا على مراجعة حساباتها، بأن مأرب ليست كما أرادت أن تزين به عقول المغرر بهم من عناصرها، فأوردتهم محارق الموت، في مأهلية وجبل مراد ورحبة ومدغل وصرواح والمخدرة، حيث يسطر أبطال القوات المسلحة، مسنودين برجال المقاومة أروع البطولات، ويذيقون المليشيا مرارة الهزيمة والانكسارات المتتالية. أصبحت تتخبط كأن أصابها المس، جراء الهزائم، أصيبت بالجنون لخسائرها المهولة، فأرادت أن تتغطى بقذائف مدافعها الإجرامية لتقصف مواطني مدينة تعز، ومديريات محافظة الحديدة، غير آبه بالأطفال، ومستهدفة مدارسهم في أول يوم دراسي جديد لهم، ولا النساء وغيرهم من المدنيين، الذين صحوا على أكثر من 72 قذيفة تنهال على منازلهم وشوارعهم. وكما هو الحال في الأيام الماضية، أن قصفت بصواريخها مدينة مأرب، مستهدفة الأطفال، في ليلة إيقاد شعلة الذكرى ال58 من ثورة 26 سبتمبر الخالدة، لتذكر بنفسها بأنها عدوة للشعب ولتطلعاته، وأن قصفها للمدنيين يأتي في إطار هذه الروح العدائية المتجذرة فيها لكل جميل، وكل ما يدعو للحياة. كل ذلك يدل على أن هزيمتها في أطراف مأربالجنوبية، ومدغل الجدعان شمال غرب المحافظة، كانت منكرة، وخسائرها بالآلاف، كما أوضح تقرير سابق عن خسائر شهر واحد وهو سبتمبر الفائت، كانت ثقيلة وموجعة لها، فوصل ما خسرته من العسكريين والمنتحلين رتباً عسكرية إلى أكثر من 1000 قتيل، لقوا مصرعهم، في مأربوالبيضاء والضالع والجوف ونهم، شرق صنعاء. وهو ما أكده قائد محور بيحان، اللواء ركن «مفرح بحيبح» الذي قال إن المليشيا الحوثية المتمردة، تتكبد الخسائر البشرية والمادية الكبيرة كل يوم على أيدي أبطال القوات المسلحة في جبهات وميادين الشرف والبطولة بماهلية ورحبة. وأضاف اللواء بحيبح في حديث ل «سبتمبر نت» أن جبهات ماهلية ورحبة، أصبحتا مقبرة جماعية، تلتهم قادة المليشيا المتمردة، مع عناصرها ومقاتليها، التي تقودها إلى محارق الهلاك، مؤكداً أن الجثث، ما تزال متناثرة على جبال ووديان وشعاب هاتين الجبهتين، اللاتين استنزفتا المليشيا على نحو كبير. ولفت قائد محور بيحان بأن معنويات الجيش الوطني والمقاومة في مأرب عالية، وفي استعداد قتالي، وأتّم الجاهزية، ويتطلعون إلى تحرير محافظة البيضاء بشكل كامل، كما أن أعينهم تتجه نحو العاصمة صنعاء، لتخليصها من المليشيا واستعادة مؤسسات الدولة، من يد العصابة الإجرامية. مشيراً إلى أن المعارك التي يخوضها الأبطال، لتحالف دعم الشرعية دور كبير وفعال فيها، حيث يقوم الطيران باستهداف التعزيزات العسكرية للمليشيا المتمردة، التي ترسلها إلى مختلف جبهات وميادين القتال في جبهات جنوب وغرب مأرب.