وسط ما تتعرض له بلادنا من حرب وانقلاب حوثي ومعارك وحصار وتجويع واوضاع اقتصادية تسوء أكثر وأكثر وموت يومي بسبب رصاصات او صواريخ الحوثي او بسبب الاوبئة والامراض التي تفتك بالجميع أصبح اليمنيون يموتون بالمجان وبدون حساب.. يقفز الى صدارة الاسئلة المبهمة استمرار غياب قيادات الدولة في خارج الوطن تاركين الوطن للضياع وللضباع تنهشه و تأكله يغرق ويغرق و يغرق فيما هم مستمتعين بحياتهم ورفاهيتهم خارج اسوار هذا الوطن . مؤلم حد الوجع والقهر ان تعيش كل هذه السنوات تبحث وتسأل عن قيادات البلاد ومسؤوليها فيما هم خارج اليمن بعيدين عن ارض الوطن وبعيدين عن معركة الجمهورية ومعركة استعادتها لهزيمة المليشيات الحوثية الكهنوتية الظلامية الايرانية التي انقلبت على الدولة وحلت محلها ونهبت المؤسسات والاسلحة واحتلت البلاد واعلنت الحرب على كل اليمنيين وحولت صنعاءواليمن بكلها الى زيبة إيرانية ومستعمرة تابعة للخميني الإيراني وعمامة الملالي في طهران . قيادات الدولة كلها غادرت وتركت الوطن ولهم اليوم ما يفوق السنوات الست وهم على هذه الحالة غياب وبعد عن وطن يتعرض للتدمير والانهيار الشامل وطن ينهش ويتآكل.. وهم يتفرجون.. بلا موقف أو تحرك عملي.. لإنقاذ ما يمكن انقاذه مليشيات حوثية إيرانية تواصل نهب الوطن والقيام بعمليات تغيير منهجية في المجتمع والمدارس ومناحي الحياة وتأصيل منهج الحوثي الإيراني في وسط المجتمع اليمني وأبناء الوطن يتعرضون لشتى أنواع الامتهان والإذلال بسبب الحوثيين وممارساتهم القاتلة وانتهاكاتهم. اليمن.. الأرض والإنسان.. لسنوات طوال يعيش المأساة الكبرى.. ورحلة الضياع والدمار لكل شيء بفعل مليشيات حوثية إيرانية انقلابية ومشروع فارسي دخيل بقوة السلاح والرصاص.. ومليشيات مسلحة منتشرة وموزعة في كل مدينة ومحافظة تمتلك الاسلحة والدعم المالي وتسعى لاقتطاع جزء من هذا الوطن لها ولمن يدعمها ويمولها ... ووسط كل هذا الخراب والدمار وعدم الاستقرار والانقلابات شمالا وجنوبا تظل الدولة والشرعية هي الغائبة وقيادات الدولة المغيبة والمهاجرة خارج الوطن هي عنصر الفشل والسبب الأساسي والرئيسي لكل هذه الخلطة العجيبة التي تعشعش وسط اليمن بكل مشاريعها وأهدافها واجنداتها. غياب الدولة والقيادات الحكومية تسببت في وصول الوطن الى هذا الموصل والوضع.. وبسببهم ضاعت الأهداف وتناثرت المصلحة الجمعية في نصر اليمن ضد مليشيات الكهنوت الحوثية الإمامية وهزيمتها واعلاء راية الجمهورية واستعادة الدولة ومؤسساتها من قبضة المليشيا الحوثية الإيرانية.. معركة الوطن.. معركة استعادة الجمهورية.. ونصر اليمن ...ودحر الانقلاب الحوثي.. تاهت وسط الزحام.. لم تعد اولوية لكل من عولنا عليهم قيادة معركة اليمن الكبرى لتحرير الوطن من براثن المليشيات الحوثية الانقلابية الايرانية ذلك انهم فضلوا البقاء بعيدا عن تراب الوطن.. وغبار معركة التحرير مفضلين راحتهم على عذاب هذا الوطن.. ليتركوه وسط أمواج القتل والدماء والتقسيم.. والجوع والوباء والإفقار والموت اليومي .
ست سنوات عجاف ..انقلاب حوثي ..وغياب حكومي ست سنوات عجاف مرت منذ انقلاب مليشيات الحوثي الارهابية الايرانية على الدولة وسيطرتها على العاصمة صنعاءوالمحافظات ومؤسسات الدولة بقوة السلاح وأدخلت اليمن أتون معركة مفصلية بين الانقلاب والشرعية ..المليشيات والدولة ..الحرب والدماء والقتل ..على السلام والاستقرار والمواطنة .. تسببت مليشيا الحوثي بخراب الدولة والوطن.. وقيام الحرب.. ومغادرة قيادات الدولة الى خارج الوطن ومن يومها وحتى اليوم.. ما زالت قيادات الدولة والشرعية تعيش رغد العيش في الدول الخارجية فيما الجمهورية المنهوبة ومواطني اليمن يعيشون شظف العيش.. والبلد تنهار وتسقط وتضيع كلما مر يوم وشهر وسنة أكثر وأكثر.. تفقد الدولة عناصر قوتها ووجودها بعد ان تخلت عن حضورها ودورها وواجباتها في أرض الميدان وأرض المعركة.
متى تعودون! ان غياب رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة والأمن ونائب رئيس الجمهورية ورؤساء البرلمان والحكومة والشورى وكل قيادات الدولة العليا والسفلى الكبيرة او الصغيرة عن التواجد في ارض الوطن كل هذه السنوات التي تصل للسنوات الست والعداد يحسب ويتابع الرصد لاستمرار غيابهم يعتبر هروبا وتخليا عن المسؤولية الوطنية والاخلاقية في تحرير اليمن وقيادة معركة التحرير من داخل الوطن بكل بسالة وشجاعة وتضحية وفداء كمثل كل المقاتلين الأبطال في جبهات الشرف والكرامة وميادين القتال الجمهورية دفاعا عن أرض اليمن وعرض اليمنيين . مرت السنوات وستاتي سنوات.. ومعركة الوطن الجمهورية ضد مليشيات الكهنوت الحوثية الظلامية مستمرة بالرجال في الميادين والجبهات.. لكن من المؤسف أن تكون قيادات الدولة الكبرى هي الغائبة عن المعركة الوطنية والتي فضلت بقائها بعيدا عن التواجد بين ابناء الشعب يدا بيد يوجهون الزناد الى صدور مليشيا إيران العميلة الإجرامية. طيلة سنوات وقياداتنا يبررون غيابهم وعدم عودتهم الى داخل الوطن.. وظل اليمنيون يراهنون عليهم ويدافعون عنهم.. ويوجدون لهم الاعذار عن هذا الغياب والتغييب لكن المبررات انتهت والأعذار خلصت وانتهت.. بعد مرور كل هذه السنوات.. لم يعد هناك ما يمنع عودتهم الى داخل الوطن لمشاركة اليمنيين معركة الخلاص وقيادتهم نحو النصر. متى سيعود رئيس الجمهورية ونائبة ورؤساء الحكومة والبرلمان الى داخل اليمن.. بات هو السؤال الذي يدور في اذهان وعقول اليمنيين ولا يجدون له اجابات واضحة.. ذلك أن بقائهم في الخارج طااااال واستطال وأصبح الوضع بالنسبة لهم محرجا.. فالوطن يضيع.. والمليشيات الحوثية الايرانية والاماراتية تتقاسم الوطن والوضع آيل للسقوط والانهيار الشامل والكامل.. وكل هؤلاء القيادات يعيشون بعيدا عن كل المخاطر التي تحدق باليمن من كل الاتجاهات. متى ستعودون.. متى ستقودون معركة التحرير لنصر اليمن واستعادة الدولة والجمهورية واستعادة الأمن والأمان لهذا الوطن؟ متى ستعرفون ان اليمن بدون دولة وقيادة على أرض المعركة.. وحكومة في الميدان ووسط الناس والضباط والبسطاء في أي محافظة يعتبر أولى خطوات النصر.. وأولى ملامح استعادة مؤسسات الدولة التي ضاعت وتأسيس لبنات الجمهورية الجديدة من ارض جديدة في أي محافظة محررة لقيادة معركة الخلاص وإعلان النصر على المليشيات الحوثية. هذه المعركة.. وهزيمة المشروع الحوثي الفارسي.. واستعادة الدولة.. وإعلاء راية الجمهورية.. وتتكيس شعار الحوثي الدموي ودفن مشروعهم الإجرامي التدميري لن يتحقق بالأمنيات او الاحلام ولن تنتصر اليمن بغياب قياداتنا عن الوطن.. ومتابعة المعركة مثل أي مواطن بسيط عن بعد ومن خارج الحدود.. هذا يعتبر اضغاث أحلام ولن تتحقق وكل هؤلاء يعيشون في الخارج تاركين الوطن للضباع والضياع للأسف الشديد. عودة الرئيس ونائبة واجبة وضرورية وحان وقتها لقيادة المعركة من الميدان ومشاركة الأبطال المعركة عودة الحكومة الى ارض الوطن لا تقل اهمية عن دور القيادات العسكرية في ميدان المعركة.. فمعركتها اقتصادية.. استقرار.. رواتب وخدمات.. انقاذ الاقتصاد من الانهيار.. عودة البرلمان رئاسة واعضاء.. أعضاء مجلس الشورى.. القيادات الحكومية.. قادات الاحزاب.. كل المسؤولين الذين في الخارج باتت عودتهم واجبة الى الوطن للمساهمة في عملية الانقاذ الاخيرة لليمن والوطن الذي ننتمي اليه جميعا.. بقائكم في الخارج كل هذه السنوات إضعاف للدولة.. وهروب من المسؤولية الأخلاقية والوطنية في معركة الجمهورية.. استمرار غيابكم عن التواجد في الداخل.. هزيمة للدولة بكل وضوح.. وتخلي عن المشروع الوطني للانتصار لليمن والشرعية التي تنادون بها وتدافعون عنها والجمهورية التي تصرخون لاستعادتها من هناك من وراء البحار والفيافي. عودوا يا قياداتنا ومسؤولينا.. واصرخوا من ارض المعركة نادوا وطالبوا بالنصر لليمن من وسط مأرب او شبوة او حضرموت. عودوا واحملوا مشروع الجمهورية فوق اكتافكم متسلحين بوطنيتكم واملكم وحلمكم في هزيمة الحوثي ومشروعه. عودوا وتشاركوا مع الجنود معاناتهم لكنهم يحملون السلاح بكل فداء وشجاعة ويواجهون عيال ايرلو بكل قوة وبأس وبدون خوف ويستميتون لأجل الدفاع عن الجمهورية. عودوا يا هؤلاء الى اليمن ..... فمبررات غيابكم في الخارج باتت مملة وسخيفة.. لتعرفوا ان اليمن لن ينتصر بقيادة بعيدة عنه.. متخليه عنه وعن أبطاله ورجالة . بقاء قيادات الدولة في خارج الوطن.. هزيمة كبرى.. للمعركة الوطنية .. واي معركة تريد فيها النصر او الفوز على عدوك وخصمك يجب أن يكون قائدك ورئيسك معك يقود المعركة من ارض الميدان ومعه كل قيادات الدولة والحكومة.!! لستم أغلى من الشهداء يجب ان يعرف كل قياداتنا من الرئيس الى نائبه والحكومة إلى أن حياتهم ليست أغلي من حيوات الشهداء من القادة والضباط والجنود والناس البسطاء الذين قدموا ارواحهم رخيصة في سبيل عزة وشموخ ونصر اليمن الجمهوري على مليشيا إيران الفارسية. لستم أغلي من كل الشهداء الذي روت دمائهم ارض اليمن وتضحيات الجرحى وصبر الناس على كل ما يحدث لستم أغلى من طابور الشهداء الطويل وقوافل الجرحى.. وآلاف الأطفال المعاقين.. وآلاف النساء المعوقات.. الذين قدموا أنفسهم فداء وتضحية لليمن والوطن الغالي. اذا لم يعود الرئيس وقيادات الدولة إلى أرض الوطن والمعركة في اوجها لمواجهة المليشيات الانقلابية فمتى سيعودون اذا ؟ ومتى ستتحرك مشاعرهم ويبدأ خوفهم وقلقهم من ضياع الوطن طالما بقوا في الخارج ربما لسنوات قادمات.! مأربشبوةحضرموت يتحججون بان عدن ليست آمنه وليست جاهزة لعودة قيادات الدولة كلها.. لكنهم لم يسألوا أنفسهم من هو المتسبب والسبب الاساسي بان تكون عدن مدينة غير قابلة لعودة الرئيس ونائبة والحكومة.. ذلك ان الاجابة واضحة وضوح الشمس ان قياداتنا وحكومتنا وشرعيتنا هي السبب في ذلك بعد سماحها لمليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات في السيطرة على المدينة وفرض هيمنتها والقيام مقام الدولة الغائبة والمغتربة. لو كانت الدولة وقياداتها واجهت الانتقالي وعادت الى المدينة وفرضت هيبة الدولة وعملت على استعادة المؤسسات لما وصل الحال الى هذا الوضع ولما تحولت عدن الى مدينة رافضة للشرعية والحكومة والدولة بكها . حتى وان كانت عدن غير جاهزة فذلك ليس سببا أو حجة للغياب والبقاء خارج الوطن أكثر.. فهناك مأرب.. وهناك حضرموت.. سيئون.. شبوة.. محافظات جاهزة ومحررة وسترحب بالقيادات كلها لكن .... لو توفرت النية للعودة ومغادرة أجواء الراحة وسبل النعيم المتاحة لهم فسيعودون إلى خيمة وسط الصحراء طالما لدينا قيادات كبرى وحكومة شرعية ستقبل بكل صنوف المعاناة من اجل اليمن والوطن ...بيد ان المؤلم ان قياداتنا فضلت راحتها وغيابها على راحة الوطن.. او العودة الى الأرض الطاهرة والطيبة لقيادة معركة النصر. هل تعملها السعودية؟ استمرار غياب منظومة الدولة بكاملها وقيادات الحكومة المختلفة من رئيس الجمهورية الى اصغر مدير عام عن أرض الوطن وبقائهم في الخارج وفي عواصم الدول مشتتين وموزعين ...يتباكون على اليمن والوطن وما يعانيه وهم لا يعرفون شيئا عن معاناة ابطاله وابنائه من ارض المعركة وارض الميدان. هل نطالب السعودية بإعادة قيادات الدولة والحكومة من الرياض ومن مختلف الدول الى الداخل اليمن والى ارض الوطن كي يثبت السعوديون مصداقيتهم على انهم اعادوا الشرعية والحكومة الى ارض الوطن بنجاح حتى يقودوا معركة التحرير والنصر من أرض الوطن. على السعودية أن تدرك وتعرف أن بقاء قيادات الدولة لديتها كل هذه السنوات يعتبر هزيمة لها ولتدخلها في بلادنا وهزيمة لتحالف دعم الشرعية يكفي ما قد مر من سنوات والدولة مغتربة ومهاجرة لن ينتصر اليمن وقياداته مغتربة وغائبة عن أرض المعركة الوطن بحاجة لقياداته اليمن تحتاج لرئيس الجمهورية ونائبة والحكومة لإنقاذه من براثن المليشيات الحوثية والمعركة الجمهورية تتطلب كل الرجال في الميدان.. وليس في البر والصحاري.. اليمن قبل الضياع والسقوط الأخير.. ينتظر مواقف الرجال بعودتهم إلى أرض الوطن لقيادة معركة التحرير.. وهذا الوطن والاسم الاغلى يستحق التضحية والفداء وليس الهروب والغياب.