تشكل معركة مأرب الجمهورية وصمود أبطال الجيش الوطني ورجال المقاومة والقبائل في وجه غزو مليشيات الحوثي الإرهابية الانقلابية على المحافظة منذ أسابيع، المعركة الفاصلة والحاسمة لليمن الجمهوري وبقاء الوطن متماسكا وصامدا وغير قابل للابتلاع الحوثي واطماعه في السيطرة على محافظة مأرب وانهاء شيء اسمه الجمهورية او الشرعية او بقاء أي محافظة شمالية تقاوم الحوثي ومشروعه الكهنوتي السلالي الإمامي البغيض . معركة مأرب، هي المعركة الفاصلة والحاسمة لانتصار الجمهورية واستمرارية المعركة لدحر المليشيات الحوثية من اخر قلاع الجمهورية، والحصن المتبقي للدولة.. وملتقى ملايين النازحين والهاربين .. والموطن الذي يجتمع فيه ملايين اليمنيين الرافضين لمشروع الحوثي التدميري ومن وقفوا ضده وراوا في مأرب الملاذ الآمن والاخير لهم للبقاء والعيش والاستقرار فيها بأمان وسلام .
معركة اليمنيين ويخطئ من يظن او يتصور ان معركة مأرب ضد المليشيات الحوثية وحربها المستمرة بكل قوة هي معركة خاصة بأبناء مأرب فقط او خاصة بفصيل معين او متعلقة بالجيش الوطني الذي هناك، فهذا تصور ليس صحيحا واعتقاد يحتاج الى تصحيح، ذلك ان المعركة الوطنية الجمهورية التي يخوضها ابطال الجيش الوطني ورجال المقاومة الشعبية ورجال القبائل وأبناء مأرب الأوفياء ومن معهم من ابناء الوطن الغالي الذين فزعوا وحملوا اسلحتهم وتوجهوا والتحقوا بجبهات القتال هي المعركة الوجودية للجمهورية ولليمن الموحد وللوطن الذي يحمل اسم اليمن ويستحق ان نبذل لأجله كل الغالي والنفيس.. اذ ان معركة الصمود ومقاومة المليشيات الحوثية في مأرب.. ستكون هي اخر المعارك التي تحفظ للوطن البقاء متماسكا والمشهد الاخير في مسلسل غزو الحوثي لبقية المحافظات الجنوبية.. فمعركة مأرب هي المعركة التي سيتوقف عليها سواء نصرا او هزيمة ملامح المرحلة القادمة.. فالمليشيات الحوثية لن تكتفي بابتلاع مارب فقط وما فيها بل ستواصل مسيرتها التدميرية في حال لا سمح الله وانتصرت على أبطالنا ورجالنا في الميدان ومواجهات القتال.. فالحوثي يرى في اليمن كاملا مطمعا وهدفا كاملا ولن يقف بعد سقوط مارب عند ذلك بل ستكون شبوة هي المحافظة القادمة للمشروع الحوثي وستتوجه جحافله باتجاهها بكل تأكيد. ولذلك فان معركة مأرب هي المعركة الفاصلة للحفاظ على ما تبقى من الجمهورية ولإيقاف مليشيات الحوثي عن مواصلة مطامعها في ابتلاع بقية المحافظات.. فعلى جبال مأرب يتحطم المشروع الحوثي.. وصحراء هذه المحافظة تلتهم كل جحافل الحوثي وقياداتهم الغزاة والقاتلة.. وبالتالي فان مأرب بجيشها وابطالها تحافظ على العقد الجمهوري الباقي من الوطن من الاندثار لا سمح الله .
وفي مأرب يتم الدفاع عما تبقى من موطن لليمنيين من مسيرة الحوثي الغازية التدميرية السلالية البغيضة الكهنوتية.. بكل إباء وتضحية وفداء ورجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .
في مأرب تسال الدماء بغزارة والابطال يموتون بشجاعة كأشجار سامقة دفاعا عن الوطن والعرض والارض ويبذلون كل غالي حتى لا تهزم محافظتهم واليمن الكبير.. ولا تدنسها اقدام مليشيات ايران المجوسية الدخيلة .
مأرب.. الأرض الطاهرة.. البقعة البيضاء.. مدينة الصمود الاخيرة.. المحافظة الجمهورية التي تواجه الحوثي وعصابته ومشروعه التدميري في المعركة الاخيرة للانتصار للجمهورية والنجاح في دحر الحوثي وهزيمته شر هزيمة واعلاء راية الجمهورية والنصر على مليشيات الكهنوت الحوثي المدعومة إيرانيا .
معركة الخلاص تبدأ وتنتهي من مأرب.. ومصير اليمن والوطن سيتحدد نتيجة هذه المعركة وعلى الجميع ان يدرك ذلك واستيعاب ان هذه المعركة هي معركة كل اليمنيين وعلى الجميع التكاتف مع محافظة مأرب وابناء القبائل وابطال الجيش ودعمهم بكل الوسائل والامكانيات المتاحة ماديا ومعنويا وبكل الوسائل ليواصلوا صمودهم في جبهات القتال وصد المليشيات الحوثية ودحرها من ابواب مأرب.. واعلاء شان اليمن الكبير من هذه المحافظة الكبرى .
واحدية الموقف والمصير في مأرب يتحدد المصير القادم لليمن وللمحافظات الاخرى.. ذلك ان العدو الحوثي يتربص بالجميع ويسعى للسيطرة الكاملة على بقية المحافظات.. ولان مأرب ما زالت واقفة امامه ومشروعه التوسعي ولم يتمكن من غزو المحافظة وهزيمة رجالها وجيشها وقبائلها فان مشروع الحوثي يتحطم وينكسر على ابواب مأرب.. ومشروعه لن يكتمل طالما وانه ظل مهزوما في صحراء مأرب وجبالها الشاهقة .
وبالتالي فان مأرب تعتبر حاجز الصد الاخير امام المليشيات الحوثية للتحرك باتجاه محافظاتشبوة وسيئون وابين كونها الاهداف القادمة والمحاطات التالية للحوثي في استكمال مشروعه التوسعي اذا سقطت مارب بأيديهم لا سمح الله طبعا . مأرب.. صامدة.. وتقاوم بقضها وقضيضها.. بأبطال الجيش ورجالها وقبائلها ومشايخها وتلقن المليشيات الحوثية أقسى الدروس في كيفية الدفاع عن الارض والعرض وعدم السماح لهم بتدنيس أرضهم الطاهرة.. وتدافع مأرب عن شبوة وابين وسيئون.. فهذه جميعا تشترك مع مأرب في واحدية الموقف والمصير.. في ضرورة التصدي للحوثيين ومنع تقدمهم او انتصارهم في مأرب.. فاذا سقطت مأرب ستكون شبوة هي المحافظة التالية للحوثي.. ولحوثي لن يتوقف عن مواصلة جموحها الدموي في استكمال السيطرة على بقيه المحافظات الجنوبية .. بات على الجميع ..مجتمع شعبي وقيادي في السلطات المحلية بابين وشبوة وسيئون ان واجبهم الان بات اكبر واوسع في الوقوف مع مأرب بشكل اكبر ودعمها في معركة المصير الواحد والمشترك ..في معركة تحدد مصير ومستقبل كافة ابناء هذه ألمحافظات ..كما وان مساندتها لأبطال الجيش ورجال المقاومة الذين يصمدون في الجبهات بكل بسالة وتضحية ومن خلفهم قيادات السلطة المحلية بمأرب وعلى راسهم المحافظ البطل والوفي سلطان العرادة وكافة ابناء المحافظة الذين تكاتفوا يدا واحدة لاستمرار معركة الخلاص من المليشيا الحوثية. وهؤلاء جميعا يستحقون ان نتكاتف معهم وندعمهم ونقف الى جانبهم كتفا بكتف ووفر لهم ما نستطيع في إطار الواجب المفترض عليهم كواجب وطني واخوي.. كونهم من يحمونا من غزو الحوثي ويوقفون كحاجز صد امامهم للعبور الى بقية المحافظات . دعم محلي وخذلان التحالف والحكومة وعلى الرغم من الخذلان الكبير والمؤلم الذي تتعرض له مأرب من قبل التحالف العربي والسعودية ومعها الحكومة الشرعية وتركها وحيدة تواجه معركتها لوحدها امام غزو الحوثي للمحافظة بكل عتاده واسلحته الثقيلة وصواريخه الباليستية وطائراته المسيرة . تركوا مأرب وحيدة تواجه مصيرها وتقاتل الحوثي بدون أي دعم او توفير الدعم المالي او الأسلحة الثقيلة في واحدة من ابشع صور الخذلان ..لكنها مأرب التي لا تنكسر وعصية عن الخضوع او الخنوع ..واجهت الحوثي في جبهات المعارك ..وواجهت التحالف والحكومة في خذلانها بعدم التوقف او البكاء على اللبن المسكوب ..فالمعركة لا تخص احدا اخر سوى ابناء مأرب والحوثي يغزو مأرب وهدفه في اسقاطها واحتلالها لما تمثله من رمزية للجمهورية وللدولة واخر القلاع التي يريدها الحوثي .. وبالتالي فقد تحرك ابناء مأرب للدفاع عن محافظتهم ومدينتهم ولم يبخلوا عليها بالمال والسلاح والرجال ..وهكذا عملت مأرب ورجالها لكن المعركة مستمرة ..والمليشيات الحوثية لم تستسلم او توقف هجومها وتواصل الدفع بالمئات من عناصرها المغرر بهم الى محرقة الموت في مأرب بغية تحقيق نصرها المزعوم حتى وان كان على حساب جماجم اليمنيين ودماء الأبرياء والمغرر بهم من أبناء الوطن . خذلان حكومي ..ومن التحالف ..من بداية المعركة وحتى اليوم ..وتكاتف شعبي ومجتمعي ..على امتداد الوطن .في صورة مشرفة ..لكن الأمل الأكبر في ان يكون التكاتف اكبر والدعم الشعبي والرسمي محليا من ابناء وسلطات شبوة وسيئون وأبين أكبر مما هو قائم وتضاعف الدعم والتلاحم الشعبي في معركة واحدية المصير والهدف لدحر المليشيات الحوثية من مأرب ومنعها من التقدم اكثر وما نراهن عليه ان الدعم المحلي والشعبي هو اساس الانتصار ..ومن يعول عليه في استمرار المعركة بذات القوة والزخم على اعتبار ان الوعي المجتمعي بخطورة ما تمثله العصابة الحوثية من مشروع تدميري على اليمن ككل من اقصاه الى اقصاه قد بات كبيرا ولم يعد احد لا يدرك خطورة الحوثي ومشوره الكهنوتي السلالي على اليمن وابناء الوطن اكمل . ومن الواجب ايضا ان يكون هناك تنسيق وتكامل بين السلطات في محافظاتمأربوشبوة وابين وسيئون من اجل تدارس مواقف ما يدور وكيفية ترتيب وتنسيق ما يجب ان يكون لاستمرارية الدعم لمعركة مأرب وتقديم كل وسائل الدعم للجيش والقبائل في معركة الخلاص من الحوثي ..وبالتالي يقود الى توحيد المواقف بين القيادات والادراك ان الوضع بات اخطر مما سبق والحوثي لن يتراجع او يعلن انهزامه واستسلامه مالم يتكاتف الجميع في مواجهته وبقوة ..ذلك ان تكاتف ابناء المحافظات والسلطات في هذه المعركة سيكون اثره كبيرا في استمرار الصمود والحاق الهزيمة بالحوثي وميليشياته .