سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إصابة فلسطينيين خلال قمع إسرائيل تظاهرة في "الشيخ جراح" والآلاف يتظاهرون في لندن وبرلين فيما العاهل الأردني يدعو لنقل مصابي غزة ممن "تتطلب حالاتهم استكمال العلاج" لمستشفيات المملكة
أصيب فلسطينيان، أمس السبت، خلال قمع قوات إسرائيلية متظاهرين حاولوا دخول حيّ الشيخ جراح وسط القدسالمحتلة للتضامن مع سكانه ضد الإغلاق غير القانوني المفروض عليه. وأفاد شهود عيان بأن "قوات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت قنابل الصوت على المتضامنين مع سكان الحي المهددين بالتهجير، ورشتهم بالمياه العادمة بعد رفضهم الابتعاد عن الحي". وأضافوا أن "اعتداء قوات الاحتلال أسفر عن إصابة إحدى المتضامنات بقنبلة صوت، وتم نقلها لأحد مشافي القدس (دون معرفة حالتها)". بدورها، ذكرت جمعية "الهلال الأحمر" الفلسطيني في بيان مقتضب، أنه جرى كذلك "نقل فلسطيني أصيب في رأسه بقنبلة صوت جراء اعتداء القوات الإسرائيلية إلى المستشفى" دون أن توضح حالته. ووفق الشهود "طلبت القوات الإسرائيلية من أهالي الحيّ الابتعاد عن المتضامنين، وهددت باستخدام القوة لفض التظاهرة". وتفرض القوات الإسرائيلية إغلاقًا غير قانوني على أهالي حيّ الشيخ جراح (منطقة كرم الجاعوني) منذ قرابة 12 يومًا، مع السماح للمستوطنين بالتجول داخل الحيّ بأريحية، كما تعمل تلك القوات على منع الفلسطينيين من التضامن مع أهالي الحيّ المهدد بالتهجير. ووضعت القوات الإسرائيلية الأحد الماضي، مكعبات إسمنتية على مداخل الحيّ، ولا تسمح لأحد بالدخول سوى سكان الحيّ والصحافيين، وتطرد أي متضامن. وفي 9 مايو/ أيار الجاري، أجلت المحكمة العليا الإسرائيلية جلسة كانت مقررة للبت في ملف إخلاء عائلات فلسطينية من منازلها بحي الشيخ جراح لصالح مستوطنين. ويحتج الفلسطينيون على قرارات إسرائيلية، بإخلاء عائلات فلسطينية من منازل شيدتها عام 1956، وتزعم جمعيات استيطانية أنها أقيمت على أرض كانت مملوكة ليهود قبل عام 1948. من جانبه بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس، مع أمير دولة الكويت الشيخ نواف الأحمد، أمس السبت، مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية. جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه الرئيس الفلسطيني من أمير الكويت، وفق وكالتي أنباء البلدين. العاهل الأردني وعلى صعيد أخر دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أمس السبت في اتصال هاتفي مع رئيس بعثة المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة إلى نقل مصابي غزة ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج إلى مستشفيات المملكة. وقال بيان صادر عن الديوان الملكي إن الملك عبد الله "اطمأن" أمس السبت، في اتصال هاتفي مع رئيس بعثة التعزيز للمستشفى الميداني الأردنيغزة المقدم الطبيب هيثم اربيحات، إلى "أوضاع المستشفى الميداني الأردني في قطاع غزة واحتياجاته، وإلى الأشقاء الفلسطينيين المصابين في القطاع الذين يتلقون العلاج فيه". وأكد الملك "أهمية توفير سبل الرعاية وأفضل العناية بالمرضى والمصابين في المستشفى"، داعيا القوات المسلحة الأردنية ل"نقل المصابين ممن تتطلب حالاتهم استكمال العلاج في الأردن إلى مستشفيات المملكة". وأوضح أن "الأردن مستمر في توفير كل سبل الدعم للأشقاء الفلسطينيين". وبحسب البيان "استقبل المستشفى الميداني العسكري الأردني في غزة، منذ انطلاقه عام 2009، ما يقارب ثلاثة ملايين مريض، حيث كان الأردن أول دولة عربية تقوم بإرسال مستشفى ميداني إلى القطاع، ويتراوح عدد مراجعيه بين 1000 إلى 1200 يوميا". ويضم المستشفى الذي تتبدل طواقمه كل ثلاثة أشهر مختلف الاختصاصات الطبية كالجراحة العامة والحروق والعظام والعمود الفقري والتجميل والترميم والأطفال، والصدر، والوجه والفكين. تظاهرات لندن إلى ذلك تظاهر الآلاف في لندن ومدن بريطانية أخرى، أمس السبت، دعما للفلسطينيين واحتجاجا على العدوان العسكري الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. ودعا المحتجون خلال المسيرة في لندن إلى فرض عقوبات على إسرائيل. ولف البعض أجسادهم بالأعلام الفلسطينية وحملوا مشاعل ينطلق منها دخان باللونين الأخضر والأحمر. وحمل آخرون لافتات كُتب عليها "الحرية لفلسطين" و"كفوا عن قصف غزة" و"افرضوا عقوبات على إسرائيل". مظاهرات برلين وفي ذات السياق شارك مئات الأشخاص، أمس السبت، في مسيرات مؤيدة للفلسطينيين في برلين وفرانكفورت. وقالت الشرطة إن حوالي ألف شخص تجمعوا في شارع رومربرغ وسط المدينة تحت شعار "وقف فوري للضم والعدوان الإسرائيلي". وأضافت أن الموافقة على تنظيم المظاهرة التي صدرت بشروط معينة مرت بسلام. وبحسب الشرطة، شارك حوالي 70 شخصا آخرين في مسيرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين، فيما تجمع حوالي 300 شخص في مدينة جيسن. وفي العاصمة برلين، لوح المئات بالأعلام الفلسطينية في مظاهرة، السبت، حملوا فيها عددا من الملصقات التي كتب عليها" فلسطين حرة". وهتف المشاركون وأغلبهم من الشباب "فلسطين ستتحرر من النهر إلى البحر".