في ظل الضربات الموجعة، والخسائر المتتالية، التي تُمنى بها مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في مختلف جبهات وميادين القتال، توجهت هذه المليشيا التي تتلقى الدعم من مليشيا الحرس الثوري الإيراني، إلى الزج بعدد كبير من الأطفال في معاركها تارةً بالتجنيد الإجباري إثر اختطافهم وتارةً باستخدام أساليب التغرير في عديد من مراكزها الطائفية وأوكارها المسماة ب»المراكز الصيفية ». في الأيام الثلاثة الماضية، وبعد أن تلقت ضربات موجعة على أيدي الأبطال في العديد من مواقع وميادين البطولة في محافظتي مأرب، والجوف، عمدت المليشيا الحوثية إلى أسلوب «الفبركة» والتغرير بأطفال، بعد ترويج صور ومقاطع فيديو لطفل يدعى «أبو فاضل طومر» ادعت من خلاله المليشيا أن الطفل استطاع تحرير سلسلة جبلية بأكملها في محافظة الجوف . وتحاول مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة إيرانيًا بنشر مثل هذه المقاطع المفبركة، إلى جذب مزيد من المقاتلين من الأطفال والشباب صغار السن، كونهم أكثر تأثراً بما تنشر من فبركات، خصوصًا في الوقت الذي تحاول فيه التأثير عليهم فيما تسمى ب»المراكز الصيفية» وهي المراكز التي تنشر من خلالها أفكارها الطائفية والدموية وتقيمها في هذه الأيام، وفي الوقت نفسه تزامناً مع إدراجها في اللائحة السوداء لمنتهكي حقوق الأطفال، من قبل الأممالمتحدة . وخلال الساعات الماضية تحولت مختلف جبهات القتال في محافظتي مأرب، والجوف، إلى محارق تلتهم جميع عناصر ومقاتلي المليشيا الحوثية وتحشيداتها التي زجت بها في معاركها الخاسرة على امتداد تلك الجبهات . وتواصل مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانيًا في العديد من مناطق سيطرتها عملياتها بالتجنيد الإجباري للأطفال والشباب صغار السن، والزج بهم إلى جبهاتها المنهارة، بعد التأثير عليهم في أكثر من 6 آلاف مركز صيفي دشنتها مؤخراً في مناطق سيطرتها الأيام الماضية، مستهدفةً أكثر من 650 ألف طفل، تهدف من خلالها إلى تجنيدهم وإرسالهم إلى جبهات القتال . وكانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات قالت الأسبوع الماضي في تقرير لها أن 12 ألفا و341 طفلاً لا تتجاوز أعمارهم 14عاماً جندتهم المليشيا الحوثية الإرهابية التي تفرض على بعض القبائل التجنيد بالإكراه والاجبار خلال الأربع السنوات الماضية، وما زالت عملية التجنيد لدى المليشيا الحوثية مستمرة، مشيرة إلى توثيق ألف و716 طفلاً قتلوا في المواجهات أثناء قتالهم بصفوف مليشيا الحوثي التي زجت بهم في جبهات القتال في ذات الفترة . ووثقت شهادات من الأهالي تم مقابلتهم تؤكد أن مليشيا الحوثي الإرهابية تستخدم عدة وسائل لتجنيد الصغار، أهم هذه الوسائل، غسيل الأدمغة والإغراءات بالوظائف والشهادات المدرسية، وكذا استغلال الوضع الاقتصادي المتدهور لدى الأسر، إضافة إلى التجنيد الإجباري الذي تفرضه المليشيا على بعض القبائل ..