نظم مئات العراقيين، احتجاجا في العاصمة بغداد، أمس الجمعة، على زيادة انقطاع الكهرباء ونقص إمدادات المياه بينما تجاوزت درجات الحرارة الخمسين مئوية في بعض أنحاء البلاد، تزامنا مع توجيه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل الوزارة. وأدى المصلون صلاة الجمعة في حي مدينة الصدر في بغداد وهم يتصببون عرقا أسفل مظلات ثم نظموا احتجاجا ينتقد الحكومة لعدم توفير كهرباء كافية للمواطنين. وحسب السكان، الكهرباء انقطعت تماما في معظم المحافظاتالعراقية قبل الفجر في واحدة من أسوأ حالات الانقطاع هذا العام. وعادت بعض خطوط شبكة الكهرباء الرئيسية للعمل في بغداد بحلول الظهر. وفجر أمس الجمعة، شهد العراق انقطاعا تاما للتيار الكهربائي في محافظات البلاد باستثناء إقليم كردستان أي في 15 محافظة من أصل 18. ولاحقا، أعلنت وزارة الكهرباء، إعادة تشغيل كامل منظومة الطاقة الكهربائية في العراق، بعد توقفها لساعات، إثر استهداف أبراج النقل. وجه رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال في بعض مفاصل الوزارة. وحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، الكاظمي وجه بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له وذلك «لإهماله في أداء اعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة (كي في (400 وحدوث اطفاء التيار الكهربائي في عموم المحافظات. كما وجّه «باتخاذ اجراءات بحق مسؤولين آخرين في الوزارة بسبب تقصيرهم في عملهم والمهام الموكلة إليهم» مشيراً إلى ضرورة «فتح تحقيق بحالات التقصير والاهمال في بعض مفاصل الوزارة التي أدت إلى تراجع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية وفاقمت من معاناتهم، على الرغم من التوجيهات المستمرة من قبل رئيس الوزراء للمسؤولين والعاملين في وزارة الكهرباء، بأهمية العمل الجاد وبذل أقصى الجهود والاستعداد الجيد لفصل الصيف، والتخفيف من معاناة المواطنين» حسب البيان.