سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الأركان: مأرب تمثل إرادة الشعب اليمني التواق للحرية والحياة الكريمة وبناء دولته الوطنية بهويته العربية أكد ان المليشيات الحوثية دفعت بالآلاف لإسقاط مأرب وحلمها تبخر في الهواء كسراب يلهثون وراءه:
قال رئيس هيئة الأركان العامة وقائد العمليات المشتركة، الفريق الركن صغير بن عزيز، إن المرحلة القادمة ستكون حافلة بالكثير من الانتصارات الميدانية المهمة على الحوثيين، في ظل الجهود المستمرة لرفع وتعزيز جاهزية جميع الوحدات العسكرية في جميع الجبهات القتالية . وأضاف في حوار مع صحيفة «الشرق الأوسط» السعودية، إن أحلام الحوثيين وداعميهم في طهران، بالسيطرة على محافظة مأرب قد تبخرت وأصبحت مجرد سراب يلهثون خلفه، على الرغم من تسخيرهم للإمكانيات المادية والعسكرية واللوجستية الكبيرة لتحقيق ذلك الحلم . لافتاً إلى فشل جميع الهجمات الحوثية على المحافظة طوال عام ونصف العام، رغم الإشراف والدعم المباشر من قيادات الحرس الثوري الإيراني، واستخدام كافة أنواع الأسلحة الثقيلة بما في ذلك الصواريخ الباليستية والمسيرات الانتحارية . وذكر أن محافظة مأرب عصية ويستحيل إسقاطها لأنها تمثل إرادة الشعب اليمن التّواق للحرية والحياة الكريمة . وقال: «تعرف ميليشيات إيران الإرهابية العنصرية أكثر من غيرها أن مأرب تمثل اليوم إرادة الشعب اليمني التواق للحرية وبناء دولته الوطنية بهويتها العربية، وأن هذه الإرادة يستحيل سقوطها مهما كانت الظروف والأحوال»، حد تعبيره . وتعهد القائد صغير بن عزيز بالانتصار الساحق على ما وصفه ب»مشروع الملالي وأدواته المحلية» في القريب العاجل . وأشاد الفريق بن عزيز بالانتصارات الميدانية التي حققها الجيش من قوات محور البيضاء وألوية العمالقة ورجال المقاومة الشعبية بمحافظة البيضاء . مؤكداً ان تلك الانتصارات تمثل رسالة (رد) ذات دلالات سياسية وعسكرية، إزاء غطرسة الجماعة الحوثية، وتأكيد واضح على إصرار الشعب اليمني لاستعادة سيادة الدولة ومؤسساتها المختلفة وتنفيذ عملية الإصلاح الشامل التي توافق عليها اليمنيون في حوارهم الوطني الشامل الذي يمثل أحد أهم مرجعيات الحل السياسي في البلد . واضاف رئيس هيئة الأركان العامة "مأرب تمثل اليوم إرادة الشعب اليمني التواق للحرية والحياة الكريمة وبناء دولته الوطنية بهويتها العربية".. مبيناً أن المدينة الآهلة بالمدنيين وملايين النازحين سقط عليها خلال الأشهر القليلة الماضية أكثر من 60 صاروخاً باليستياً والعشرات من المسيرات الانتحارية . ولفت إلى أن المليشيا دفعت بغرور الآلاف من عناصرها نحو مأرب، وسخرت الكثير من الإمكانيات المادية واللوجيستية والتي تم نهبها من أموال الدولة والشعب ومن قوت المواطن والموظف والتاجر.. مشيراً إلى أن كل ذلك من أجل إسقاط مأرب إلا أنه تبخر في الهواء وأصبح سراباً يلهثون وراءه . وأرجع الفريق بن عزيز فشل المليشيا في مأرب، إلى تضحيات الأبطال من الجيش والمقاومة ورجال القبائل وبالدعم القوي والفاعل من الإخوة الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، وبالصمود الأسطوري وبأعمال قتالية نوعية استنزفت العدو وإمكانياته أفشلت كل مخططاته التدميرية . وتابع رداً على سؤال إمكانية سقوط محافظة مأرب، بأنه "مأرب" تمثل اليوم إرادة الشعب اليمني التواق للحرية والحياة الكريمة وبناء دولته الوطنية بهويتها العربية، وأن هذه الإرادة يستحيل سقوطها مهما كانت الظروف والأحوال، وأصبحت قضيتنا الوطنية العادلة مرتبطة ارتباطاً مكانياً وزمانياً نستمد منها بعد الله العون والثقة الكاملة بأننا سننتصر على مشروع الملالي وأدواته قريباً . ويرى بأن أهم تحد يواجهه اليمنيون، هو صمت العالم أمام استمرار تدخل الحرس الثوري الإيراني وانخراطه المتزايد والمتعاظم في المعركة التدميرية، التي يديرونها في اليمن بشكل مباشر أو عبر مرتزقتهم.. مشيراً إلى أنه إرهاب غير مسبوق برعاية شاملة من النظام الإيراني، تعاطى معه المجتمع الدولي معه بمعيار مختلف عن تعامله مع إرهاب التنظيمات الأخرى، مما جعل الميليشيات تتمادى في إرهابها وجرائمها بحق المدنيين والأبرياء من الأطفال والنساء . وعن استهداف المليشيا لمخيمات النازحين، أرجع رئيس الأركان هذه الجرائم، كونها مستندة على المشروع الإيراني في اليمن والمنطقة عموماً، والذي يقوم على سياسة الإرهاب، والأرض المحروقة، والتغيير الديموغرافي . وأكد أن الجيش يخوض مع ميليشيا إيران الإرهابية حرباً شاملة، وأن الشرعية تحقق في كل يوم المزيد من المكاسب على الصعيد السياسي والأخلاقي وأيضاً العسكري، والمعارك الميدانية التي تخوضها مع هذه الميليشيات ما هي إلا جزء من هذه الحرب وهي في إطار الكر والفر يسقط مرتفع أو جبل بالأمس نسترجعه في الغد . وقال "طبيعة وحقيقة المعركة التي نخوضها مع هذه الميليشيات هي معركة وجودية لا تنتهي بسقوط موقع أو موقعين ومن يقرأ التاريخ يجد كيف انتهت الحروب الوطنية التي خاضتها الشعوب من أجل حريتها وكرامتها واستقلالها رغم فارق الإمكانات لأنها صاحبة حق والحقوق لا تضيع بالتقادم ". وأضاف الفريق بن عزيز بأن أبطال الجيش يواجهون ميليشيات إيران الإرهابية على امتداد مختلف جبهات القتال من دون استثناء، وأن مواجهة العدو لم تتوقف في جميع الجبهات، سواء في الساحل المكبل باتفاقية ستوكهولم، أو في محور تعز أو في المنطقة الخامسة أو الجوف . ولفت إلى أن الجميع يتابع الانتصارات في البيضاء، والتي يحققها أبطال الجيش من قوات محور البيضاء وقوات العمالقة ورجال المقاومة وهي انتصارات لها دلالاتها السياسية والعسكرية بعد أن حاولت الميليشيات أن تلعب دور المتحكم بسير المعركة ورفضها المستمر لكل دعوات السلام وارتكاب المزيد من الجرائم بحق المواطنين الأبرياء.. مؤكداً أن الجهود مستمرة في رفع وتعزيز جاهزية جميع الوحدات العسكرية في جميع الجبهات وستكون المرحلة القادمة حافلة بالكثير من الانتصارات . وتابع "من شروط انتصارنا في معركتنا ضد ميليشيات إيران الإرهابية وحدة الصف وتوحيد مؤسسات الدولة وعلى رأسها المؤسسة العسكرية والأمنية، وجميعنا في خندق واحد والهدف واحد، واليمنيون يعرفون أن الحوثي استخدم ويستخدم سلاح تمزيق النسيج المجتمعي وسياسة فرق تسد بين مكونات الدولة ". وأضاف "حان الوقت ليوحد أبناء اليمن جهودهم وإمكاناتهم لمواجهة هذه الشرذمة العميلة تحت قيادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي".. مشيراً إلى أن العمليات العسكرية في البيضاء دليل واضح على التحام كل القوى الوطنية التي تخوض اليوم المعركة جنباً إلى جنب وتلحق بالعدو خسائر كبيرة ". وشكر رئيس الأركان تحالف دعم الشرعية في اليمن بقيادة الأشقاء في المملكة على ما قدموه ويقدمونه من دعم وإسناد أخوي في معركتنا المصيرية ضد ميليشيات إيران الإرهابية، وفي مقدمة ذلك الإسناد الجوي الفاعل والقوي من قبل مقاتلات التحالف للمقاتلين في جميع جبهات القتال.. وقال إن هذا الدور ينفذ باحترافية عالية وهو محل فخر كل يمني وعربي حر يرفض الهيمنة الإيرانية على المنطقة العربية . وأشار الفريق بن عزيز إلى أن دور القبائل والمقاومة في هذه المعركة كان وما يزال محورياً، والكثير من أبناء القبائل وشبابها يوجدون بصورة دائمة في كل موقع وجبهة كتفاً بكتف مع إخوانهم المقاتلين في الجيش الوطني . ويرى رئيس هيئة الأركان العامة أن الوقت حان ليوحد أبناء اليمن جهودهم وإمكاناتهم لمواجهة هذه الشرذمة العميلة الحوثية تحت قيادة الشرعية، لافتاً إلى أن العملية العسكرية الحالية في البيضاء دليل واضح على التحام كل القوى الوطنية .