قال السفير البريطاني الجديد لدى اليمن، ريتشارد أوبنهايم، إنه يسعى من خلال مهمته الدبلوماسية إلى دعم الشعب اليمني للوصول إلى تسوية سياسية دائمة توقف الصراع، والسماح بإعادة بناء البلد. ووجه السفير البريطاني الجديد رسالته الترحيبية لليمنيين عبر شريط فيديو نشره على تويتر، اذ أكد أن «الصراع تسبب في معاناة شديدة لملايين من اليمنيين، وأدى إلى خسائر كبيرة في الأرواح». وأوضح أن لديه خبره واسعه في قضايا الشرق الأوسط وأنه سيعمل «مع زملاء يمنيين من كل الأطياف السياسية ومن المنظمات غير الحكومية، بهدف الاستماع لوجهات النظر المختلفة». وتابع الدبلوماسي البريطاني: «من أجل الوصول إلى تسوية دائمة يجب أن تشترك كل الأطراف، وليس فقط المتورطون في الصراع «، بما في ذلك «الجماعات التي لديهم اهتمام بالسلام والنساء والشباب والمجتمع المدني». وختم: «هدفي مساعدة اليمنيين للحصول على السلام الدائم وسوف أعمل عن قرب مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة والآخرين في المجتمع الدولي لتحقيق ذلك «. والخميس الماضي، تسلم وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، نسخة من أوراق اعتماد سفير بريطانيا لدى اليمن ريتشارد أوبنهايم». وأكد السفير البريطاني، خلال تسليم أوراق اعتماده، استمرار مساعي بلاده لإحلال السلام في اليمن ووقوفها إلى جانب وحدة اليمن وسيادته وسلامة أراضيه. ويعد ريتشارد أوبنهايم، من الدبلوماسيين البريطانيين المتمرسين في ادارة الشؤون الدولية، كما تصفه تقارير إعلامية. وسبق له أن تولى منصب نائب السفير البريطاني في المملكة العربية السعودية منذ عام 2018 وحتى تعيينه الجديد كسفير لبلاده في اليمن. كما عمل نائبا لرئيس وحدة قمة الكومنولث ومبعوث لشؤون الكومنولث، في وزارة شؤون مجلس الوزراء، ومنسقا لصندوق الازدهار في المرحلة الانتقالية، إدارة الدبلوماسية الاقتصادية بوزارة الخارجية، بين عامي 2017 و2018. وأمضى اوبنهايم ثلاثة أعوام ابتداء من 2015 وحتى 2017، كمستشار سياسي للشؤون الأمنية/الخارجية في اليابان بعد ان عمل هناك ايضا بين عامي 2011- 2015، سكرتيرا أول لشؤون الطاقة وتغير المناخ. وشغل أوبنهايم بين 2007- 2009 منصب سكرتير أول ورئيسا للقسم السياسي بسفارة بلاده في بغداد، قادما من مسقط، التي شغل فيها مهام السكرتير الثاني للشؤون السياسية والصحفية والعامة. كما عمل مؤقتا في بغداد (لمدة شهر) في 2007 كرئيس لفريق إدارة الأزمات؛ وفي البصرة (لمدة شهر) أيضا من عام 2006 كرئيس لديوان السفارة. وقبل توليه هذه المهام في الشرق الاوسط تفرغ اوبنهايم بين 2004- 2005 لتعلم اللغة العربية، وفي عام 2003عمل الدبلوماسي البريطاني في بعثة المملكة المتحدة الدائمة لدى الأممالمتحدة بنيويورك. وبين 2002- 2003، كان اوبنهايم مسؤولا لشؤون توسيع الاتحاد الأوروبي/تركيا/قبرص، في ادارة اوروبا بوزارة الخارجية.