سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس الإصلاح: أيها اليمانيون.. إننا نواجه عدواناً إيرانياً مفتوحاً منذ سنوات.. والحوثي أداة في يد الفرس أكد أهمية تقوية النسيج الوطني وحماية السلم الأهلي وتنمية الإحساس بمخاطر التحريض المناطقي وأضرار خطاب الكراهية
* اليدومي يؤكد ضرورة عودة الرئاسة والبرلمان والحكومة لإدارة معركة استعادة الدولة * اليدومي: تحية عظيمة للقائد محمد قحطان وهو يقضي عامه السادس في زوايا مختطف غير معلوم * اليدومي: الإجرام الحوثي لم يكتفِ بتدمير حاضرنا بل امتدت يداه لتلويث المستقبل
أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محمد عبدالله اليدومي، أن حزب الإصلاح حزباً جمهورياً، وعاش منخرطاً في قلب الجماهير، وكان وما يزال وسيظل خادماً لشعبه حتى الأبد، من أجل جمهورية كل الشعب، ومدافعاً عن خياراته السياسية ومصالحه الوطنية وشرفه الإنساني منذ اللحظة الأولى، حيث عمل الإصلاح من داخل ساحة العمل السياسي ووفقاً لقواعده المنظمة له وبعيداً عن إرث الصراع الصفري وسياسة الإلغاء والإقصاء والتهميش والإبعاد السياسي . واضاف : «استمر الإصلاح أينما حل مثالاً للوعي السياسي، وساهم في توفير متطلبات نجاح الشراكة السياسية على المستوى القيادي المركزي وفي المدن والأرياف ». وجدد رئيس حزب الإصلاح الدعوة لكل القوى السياسية والمدنية، لضرورة تجاوز الماضي بكل حمولاته والتطلع نحو المستقبل . وأضاف في خطاب له بمناسبة الذكرى ال31 لتأسيس الإصلاح في 13 سبتمبر 1990، أن الجميع اليوم نقف أمام مهمة تاريخية تتجاوز الصراع الحزبي وتتعداها إلى مهمة الحفاظ على الدولة الوطنية ونظامها الجمهوري وحق الناس في العيش الكريم والتعبير الحر عن مواقفهم لاسيما بعد أن سطت المليشيا الحوثية الإرهابية على عاصمة البلد ونهبت مقدرات الدولة . وحث اليدومي على الإسهام بتقوية النسيج الوطني وحماية السلم الأهلي وتنمية الإحساس بمخاطر التحريض المناطقي وأضرار خطاب الكراهية ومن الأهمية بمكان إيقاف المهاترات الإعلامية بين شركاء العمل السياسي . ولفت رئيس الهيئة العليا للإصلاح إلى أن الشعب يخوض نضالاً تاريخياً مقدساً من أجل حريته وحقوقه السياسية التي صارت مهددة بسبب حرب فرضتها عليه الميليشيا الحوثية بانقلابها على سلطته الشرعية وعلى مخرجات الحوار الوطني . واستطرد قائلاً: «والإصلاح وهو يغذ الخطى في طريق هذا النضال مع أبناء الوطن جميعاً وقواه الوطنية جنباً إلى جنب وكتفاً بكتف لا يبحث عن مكسب حزبي ولم يقدم تضحيته نيلًا لغنيمة سياسية، بل تلبية لنداء الواجب الديني والوطني والأخلاقي ». وأعاد التذكير بتضحية الإصلاح لا ليحصي عطاءاته للوطن، بل لاستعادة مشاعر الفخر ويستذكر الإصلاحيون موقعهم في سلم المجد والنضال وهم يعيدون تعريف الحرية بقيمتها الكبيرة التي تستحق كل هذه التضحيات . ومضى اليدومي قائلاً: «هذا هو مجدك أيها الإصلاحي، العلم والنشيد، الدولة والنظام والجمهورية، الحرية والتعددية السياسية، الديمقراطية والإرادة الحرة ». وحيا اليدومي المناضلين والمناضلات في كل ربوع الوطن الغالي وفي كل ساحات البذل والعطاء، منوهاً بالمفاهيم والقيم التي ناضل من أجلها الإصلاحيون رجالاً ونساءً ومعهم ملايين الشرفاء من أبناء شعبنا ومن كل أطيافه . واستطرد رئيس الإصلاح: «فمن ذا يمكنه المزايدة عليه بعد اليوم، وكل تاريخه النضالي يشع بالقيم العليا وكل تضحياته تصب دفاعاً عن المبادئ الحضارية للشعوب الحرة ومكتسبات الإنسان الحديث ». وفي ذكرى التأسيس بعث رئيس الهيئة العليا للإصلاح، تحية عظيمة للقائد الكبير محمد قحطان، وهو يقضي عامه السادس في زوايا مختطف غير معلوم، وخاطبه بالقول: «إليك يا تمثال الحرية أنت وكل رفاقك المخطوفين في سجون المليشيا الحوثية من كل الأحزاب والمناطق والاتجاهات إليكم جميعاً أعز تحايا النضال، أنتم الغائبون الحاضرون معنا على الدوام، إن تغييبك القسري يا قحطان لطخة عار في تاريخ سجّانيك وحجة تجرد العصابة الحوثية من أي ادعاءات زائفة بالأخلاق ». ومضى قائلاً: «أما سنوات عمرك خلف جدران السجن فشهادة تؤكد صلابتك أمام بطشهم، وعظمتك في عيون سجّانيك حتى وأنت مجرد من الحرية، غيابك جرح لكن جرحك رصيد لك محفور في وجدان الشعب لن ننساك ولن تنساك الجماهير وهي تشهد أنه بسنوات إخفائك اختفت الحرية وفقد السياسيون إمكانية المجاهرة بمواقفهم، كنت والإصلاح أحد أهم شروط السياسة وتقدمها، تحية لك ولزمرة الأبطال الكبار من كل القوى السياسية ». كما حيا اليدومي رموز الحرية المختطفين من الناشطين والصحافيين والإعلاميين والقيادات العسكرية، وكل الشرفاء ممن تغيبهم مختطفات السجون أينما كانوا . وجدد اليدومي دعوة الإصلاح بالإفراج غير المشروط عن قحطان ورفاقه وكافة المختطفين وإيقاف كل عوامل التهجير والنفي القسري والتوقف عن الاستثمار السياسي في ملف المخطوفين المدنيين . وكرر رئيس الهيئة العليا دعوة الإصلاح لتطبيق اتفاق الرياض، باعتباره الإطار السياسي لإنهاء حالة التمزق في صف الشرعية والسبيل السليم الآمن لعودة الرئاسة والحكومة ومجلس النواب ومجلس الشورى وكافة مؤسسات الدولة ولملمة الجهود لاستعادة الدولة والبدء في ذلك بالشق الأمني والعسكري، داعياً للوفاء بالالتزامات المحددة والخطوات المتفق عليها، والتركيز على الهدف الكبير المتمثل في تطبيع الوضع السياسي والأمني والعسكري، والعمل تحت مظلة الحكومة لتثبيت أركان الدولة . ودعا العالم الحر للوقوف مع نضالات شعبنا اليمني لتحقيق حريته، وهو يعاني من قبضة مليشيا مسلحة صادرت حريته ونهبت موارده وأخضعته لسلطتها بالقوة، بل وذهبت أبعد من ذلك لتدّعي أحقيتها الإلهية بالحكم من دون الناس . ورحب اليدومي بالمبعوث الأممي الجديد لدى اليمن السيد هانس غروندبرغ، داعياً المجتمع الدولي للقيام بمسؤوليته عبر تفعيل كافة الأدوات الضامنة لتنفيذ قرارات مجلس الأمن في ما يتعلق بالقضية اليمنية . وأكد على ضرورة التمسك بالمرجعيات الثلاث للحل النهائي الذي تستحقه بلادنا وهي المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بالشأن اليمني، وحث على مراجعة تجربة مبعوثي الأممالمتحدة والاستفادة من الأخطاء التي تمت حتى لا تتكرر من جديد . وجدد الشكر للتحالف العربي لدعم الشرعية ممثلة بالمملكة العربية السعودية وقيادتها على جهودهما الكبيرة التي بذلاها لدعم بلادنا سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، مثمناً دورهم التاريخي، في دعم الشرعية .