طالبت وقفة احتجاجية لطالبات جامعة إقليم سبأ في محافظة مأرب، المجتمع الدولي ومجلس الأمن بتحمل مسئولياته الأخلاقية والقانونية، تجاه سكان مديرية العبدية. وقال بيان الوقفة إن «مليشيا الحوثي الانقلابية تحاصر سكان مديرية العبدية، منذ نصف شهر وتمنع عنهم الغذاء والدواء والمياه ومختلف الاحتياجات الإنسانية». وندد البيان، بصمت المجتمع الدولي والمبعوثين الأممي والأمريكي إزاء الجرائم الإنسانية البشعة التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الشعب اليمني وإبناء محافظة مأرب. وقال إن» ذلك شجع الميليشيا على ارتكاب المزيد من الجرائم، وفي مقدمتها الحصار المطبق على ابناء مديرية العبدية النائية التي لا تتوفر فيها أي خدمات عامة ومخزون أغذية وأدوية ومحروقات ومياه». وطالب البيان المجتمع الدولي ومجلس الأمن بسرعة التحرك من خلال قرارات ملزمة تجبر مليشيا الحوثي الإيرانية على فتح ممرات إنسانية آمنة للسكان. وحذرت الطالبات، المجتمع الدولي من خطورة تقاعسه في ظل استمرار الحصار المطبق لا كثر من 150 ألف نسمة في مديرية العبدية مع القصف المتواصل للمدنيين بالصواريخ البالستية والمسيرات والأسلحة الثقيلة، ما سينجم من كارثة إنسانية وإبادة جماعية لأبناء المديرية ستمثل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي مدى الحياة. كما ندد البيان بحرمان مليشيا الحوثي الطالبات في مديريتي العبدية وحريب من مواصلة تعليمهن الجامعي واجبارهن على مغادرة مقاعدهن الدراسية من خلال محاصرة البعض وقطع الطرقات ومنع مرورهن، وتحويل أخريات مع أسرهن إلى نازحات في مناطق أخرى بحثا عن الأمان والاحتياجات الأساسية للحياة. وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد اعربت عن شعورها بالقلق إزاء الوضع الحالي في محافظة مأرب وتبعاته الإنسانية. وقالت اللجنة الدولية في تغريدات عبر «تويتر» إنها «قدمت دعم للمستشفيات الرئيسية والتي تعالج الجرحى على كلا الجانبين بالمستلزمات الجراحية والإمدادات الطبية العامة، لكن لا تزال هناك احتياجات إنسانية كبيرة لم تتم تلبيتها، وخصوصًا بين النازحين الجدد». ودعت جميع الأطراف المتحاربة إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى من هم في أمس الحاجة إليها دون تأخير، كما حثتهم على اتخاذ كافة الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين وممتلكاتهم والبنى التحتية المدنية الأساسية.
