سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الخارجية يطلع أمين عام الأمم المتحدة على الوضع المأساوي لحصار الحوثي لمديرية العبدية بمأرب في اتصال هاتفي قال: ان المليشيات تمنع إمدادات الغذاء والدواء والمياه عن 35 ألف من السكان:
أطلع وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور أحمد عوض بن مبارك، الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش حول الوضع المأساوي في مديرية العبدية بمحافظة مأرب نتيجة الحصار الحوثي على المديرية منذ أكثر من عشرين يوما. وقال وزير الخارجية خلال اتصاله الهاتفي بأمين عام الأممالمتحدة ان المليشيات الحوثية تمنع امدادات الغذاء والدواء والمياه عن 35 ألف من السكان المدنيين بينهم أطفال ونساء بالإضافة إلى أكثر من 400 جريح، لافتا الى ان المليشيات الحوثية تستمر باستهداف القرى والتجمعات السكانية بكل أنواع الأسلحة علاوة على استهداف 18 مدرسة والمستشفى الريفي بالمديرية حيث تعيش المديرية كارثة إنسانية حقيقية. ودعا بن مبارك الأممالمتحدة ووكالاتها للتدخل العاجل لإنقاذ حياة المدنيين وادانة هذا الحصار الذي يرقى إلى جريمة حرب. الى ذلك وجه المندوب الدائم لبلادنا لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي، رسالة الى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي استعرض فيها الانتهاكات الجسيمة التي تمارسها الميليشيات الحوثية بحق المدنيين، وبالتحديد في مديرية العبدية في محافظة مأرب. وأشار السعدي في رسالته إلى جرائم الميليشيات الحوثية بحق أبناء العبدية والمتمثلة بحصارها المشدد على المديرية 21 سبتمبر 2021 والذي أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني.. منوهاً بإن هذا الحصار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنساني. وأضاف بأن المليشيات الحوثية تحرم 5300 عائلة (بإجمالي 35000 مدني) في العبدية من الحصول على الغذاء والماء والأدوية وحليب الأطفال منذ قرابة ثلاثة أسابيع حتى الآن، مما أدى إلى موت 3 مدنيين على الأقل حتى الآن، وأن نقص الغذاء والماء أجبر المدنيين على شرب مياه ملوثة، مما قد يؤدي إلى كارثة صحية في بلد لم يتعافى تمامًا من تفشي الكوليرا. ونوه إلى أن ما لا يقل عن 9827 طفلاً في العبدية يعانون من سوء التغذية، منهم 2465 يعانون من سوء التغذية الحاد، بينما تحتاج 3451 امرأة إلى الرعاية الصحية، في الوقت الذي يحرم هذا الحصار 34 مريضًا من الوصول إلى الرعاية الصحية العاجلة، 23 منهم يعانون من الفشل الكلوي، و11 يعانون من السرطان. ولفت إلى أن منع المليشيات الحوثية الطواقم الطبية من الوصول إلى قرى المديرية، تسبب في كارثة طبية وصحية بين المدنيين، وأن عرقلة وصول المواد الغذائية والدوائية والسماح للمنظمات الدولية والمحلية ما هو إلا استخدام من الحوثيين للمجاعة كسلاح، وهو يرقى إلى مستوى جريمة حرب. وأضاف أن المديرية تعرضت لهجمات حوثية عنيفة بلغت حتى الآن 2523 هجوم بالمدفعية والصواريخ البالستية والطائرات بدون طيار المحملة بالمتفجرات، أسفرت عن سقوط 135 ضحية على الأقل، بينهم 31 امرأة و17 طفلاً.. مشيراً إلى أن الميليشيات تواصل في الوقت نفسه زرع الألغام الأرضية في المنطقة وحولها، بما في ذلك 4289 لغماً مضاداً للأفراد محرم دوليًا والذي أدى إلى مقتل أو تشويه أو جرح ما مجموعه 262 مدنياً منهم ما لا يقل عن 32 امرأة و26 طفلاً. كما لفت السعدي إلى الآثار المترتبة عن الحصار الحوثي على حرية وحركة المدنيين وحق التعليم للأطفال، منها اختطاف واعتقال 3278 مدنياً من العبدية حتى الآن، في انتهاك صارخ لحرية التنقل، والتسبب بإغلاق 18 مدرسة امام الطلاب نتيجة الحصار الحوثي واستهدافها المستمر بالصواريخ الباليستية ومختلف انواع الاسلحة الثقيلة بما في ذلك احتلال الحوثيين لمدرسة واستخدامها لأغراض عسكرية، وهو ما أدى إلى حرمان 8392 طالبًا من حقهم في التعليم. وناشد السعدي الأممالمتحدة ومجلس الامن الدولي إدانة جرائم المليشيات الحوثية واتخاذ اجراءات حاسمة وعاجلة لرفع الحصار عن العبدية وإنقاذ أرواح آلاف المدنيين معظمهم من النساء والأطفال والمرضى، والسماح بتدفق المواد الغذائية والإمدادات الطبية، ووقف القتل الممنهج للمدنيين بالصواريخ الباليستية والطائرات بدون طيار وأنواع أخرى من الأسلحة، ومحاسبة مرتكبي هذه الجرائم.