انتقد الاتحاد العام للتونسي للشغل، أكبر المنظمات الوطنية والنقابية في تونس، أمس السبت، ما اعتبره محاولات للتدخل الخارجي في الأزمة السياسية التي تتخبط فيها البلاد. وتواجه تونس ضغوطا من شركائها، ومن بينها الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، لدعوة الرئيس قيس سعيد إلى إطلاق حوار مع الأحزاب وتسريع العودة إلى النظام الدستوري بعد ثلاثة أشهر من إعلانه التدابير الاستثنائية وتجميده البرلمان. ووجه اتحاد الشغل الذي يتمتع بثقل تقليدي في تونس، اتهامات مبطنة للمعارضة بتحريك حملة تحريض في الخارج. وقال في بيانه يوم أمس إنه "يدين تمسح بعض الأشخاص المرتبطين باللوبيات وببعض الأطراف السياسية على عتبات السفارات والدول وتحريضها ضد تونس بدعوى الدفاع عن الديمقراطية التي كثيرا ما انتهكوها طيلة العشرية السابقة". وأوضح الاتحاد أنه "يرفض مساعي هذه اللوبيات إلى الاستقواء بالدول الأجنبية ويدعو إلى التصدي إلى دعوتها الجهات الأجنبية إلى الخوض في الشأن الداخلي للبلاد". وتابع الاتحاد في بيانه "كل تدخل خارجي إنما هو إضرار بمصالح تونس وتأجيج للصراع داخلها". وكانت المنظمة الدولية للفرانكوفونية أعلنت في وقت سابق قرارها بتأجيل القمة المقررة في جزيرة جربة التونسية في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل إلى عام 2022.