ارتفع إلى 12 قتيلا وأكثر من 60 جريحا عدد الأشخاص الذين تأثروا بالانفجارين اللذين وقعا أمس في مدينة الصدر شرق بغداد والتي تعد معقلا لجيش المهدي التابع للزعيم الشيعي مقتدى الصدر.وقال مصدر أمني إن أحد الانفجارين نجم عن قذيفة هاون، ووقعا بفارق دقائق ولم يفصل بينهما سوى 200م.وفي حادث آخر يزيد المخاوف من اندلاع حرب أهلية في العراق على أساس طائفي، قالت مصادر في الشرطة وأخرى سنية إن أفراد مليشيا اشتبكوا صباح أمس مع قوات شرطة، وسكان محليين أمام مسجد حاتم السعدون السني في حي الدورة ببغداد.وكان ما لا يقل عن 50 عراقيا في حي الجهاد غربي بغداد قد قتلوا أمس، وفي وقت لاحق قتل 19 شخصا وأصيب أكثر من 40 بانفجار مفخختين استهدفتا مسجدا للشيعة بحي الكسرة قرب الأعظمية شمالي بغداد.وقد تعالت أصوات المسؤولين العراقيين من أن العراق يقف على أبواب حرب أهلية "ما لم تتخذ إجراءات استثنائية"، فيما أنحى الصدر باللائمة في أعمال العنف التي وقعت أمس على ما أسماه خطة غربية قال إنها تهدف إلى تأجيج حرب أهلية وطائفية.وفي إطار العنف المتواصل الذي يشهده العراق قتل عدد من الأشخاص وأصيب آخرون في انفجار قنبلة قرب البنك المركزي العراقي، وحسب الشرطة العراقية فإن القنبلة زرعت خارج مطعم في شارع الرشيد التجاري المزدحم الذي يعد الشريان الرئيسي لوسط بغداد.كما قتل خمسة عراقيين وأصيب نحو 57 آخرين بهجمات متفرقة في العراق بينها هجوم انتحاري شاحنة مفخخة ضد مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الكردي بمدينة كركوك، أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة عشرين آخرين.كما أصيب خمسة من رجال الشرطة بانفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في شارع فلسطين شرق بغداد، وتعرض قاض لإطلاق نار من قبل مسلحين مجهولين في منطقة المنصور غرب بغداد، ما أدى إلى مقتل أحد أفراد حمايته الشخصية.وأعلن مصدر في وزارة الدفاع العراقية إصابة 14 مدنيا بجروح بانفجار عبوة ناسفة وسط سوق مكتظ في شارع الكفاح وسط بغداد، وفي الحلة جنوب بغداد قتل أحد مغاوير وزارة الداخلية وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم.كما أصيب خمسة مدنيين في إطلاق نار عشوائي من جنود أميركيين عقب انفجار عبوة ناسفة لدى مرور دوريتهم في منطقة النباعي حسبما أعلن مصدر أمني عراقي.من جانب آخر أعلن الجيش الأميركي بالعراق مقتل أحد جنوده في "عمل غير عدائي"، وقال إن أربعة آخرين أصيبوا في انفجار سيارة مفخخة قرب قافلة عسكرية في مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار غربي البلاد.