يخطف ديربي لندن الأنظار في شهر يناير، في ظل وجود 3 مواجهات تجمع بين فريقي تشيلسي وتوتنهام هوتسبير على صعيدي الدوري الإنجليزي الممتاز «البريمييرليغ» وكأس الرابطة الإنجليزية «كأس كاراباو». وتنطلق مساء الأربعاء أولى المباريات التي تجمع تشيلسي مع توتنهام في الشهر الحالي، والتي تجمعهما ضمن ذهاب نصف نهائي كأس الرابطة. ويلتقي توتنهام مع تشيلسي في الثاني عشر من الشهر الجاري إياباً، ومن ثم في 23 من الشهر ذاته ضمن الجولة 23 من الدوري الإنجليزي. العامل المشترك بين كونتي وتوخيل وسلطت الصحافة الإنجليزية الأنظار على مواجهة المدربين الألماني توماس توخيل والإيطالي أنطونيو كونتي، الأول يقود تشيلسي حالياً، والثاني درب الفريق قبل مواسم ويشرف على توتنهام في الوقت الجاري. ويرتبط إسم توخيل وكونتي مع تشيلسي بالنجاح مع خطة اللعب المكونة من ثلاثة مدافعين، سواء 3-4-3 أو 3-5-2، وعن طريقهما حقق كل منهما الألقاب. وتوج كونتي مع تشيلسي بخطتي 3-4-3 و3-5-2 بلقب الدوري الإنجليزي في الموسم الأول له 2016-2017، ومن ثم كأس الإتحاد الإنجليزي في الموسم الثاني 2017-2018. وفي عام 2021 تولى توخيل تدريب تشيلسي ونقل الفريق للعب بالطرق ذاتها التي اتبعها كونتي وتوج معه بلقب دوري أبطال أوروبا في موسم 2020-2021 ومن ثم كأس السوبر الأوروبي في موسم في عام 2021 ومع بداية موسم 2021-2022. توخيل وكونتي يتفوقان على توتنهام وتشيلسي وفي مسيرته التدريبية التقى أنطونيو كونتي مع تشيلسي في مواجهتين سابقتين، بينما لعب توماس توخيل 4 مباريات سابقة أمام توتنهام. ويتفوق كونتي وتوخيل في المواجهات المباشرة مع الناديين في تاريخ المباريات التي جمعتهما في كل البطولات. وتمكن كونتي من الفوز على تشيلسي مرة والتعادل معه مرة في مباراتين قادهما عندما كان مدرباً ليوفنتوس، وتحديداً في موسم 2012-2013. وفاز توخيل على توتنهام في 4 مواجهات من أصل أربع، مرتان منهما مع بوروسيا دورتموند في موسم 2015-2016، ومرتان مع تشيلسي في موسمي 2020-2021 و2021-2022. اعتذار مقبول قَبِل المدرب الألماني توماس توخل بالاعتذار الذي تقدم به المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكاو بعد تصريحات أدلى بها في مقابلة تلفزيونية مؤخرًا، ليكون بالتالي متاحًا لتشلسي في ذهاب الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنكليزية في كرة القدم الاربعاء ضد ضيفه توتنهام. واستبعد توخل لاعبه الذي عاد الى النادي اللندني هذا الموسم بأغلى صفقة في تاريخ البلوز بلغت 98 مليون جنيه استرليني (132 مليون دولار) بعد موسمين ناجحين مع إنتر الايطالي، من التشكيلة التي واجهت ليفربول في الدوري الاسبوع الفائت (2-2). وكان لوكاكو أدلى خلال مقابلة مع شبكة "سكاي إيطاليا" تم تسجيلها منتصف كانون الاول/ديسمبر وبثت الاسبوع الماضي، أنه يرغب في العودة الى إنتر في المستقبل القريب. لكن توخل قال الثلاثاء إن الحديث مع الدولي البلجيكي أقنعه بأن اللاعب البالغ 28 عامًا لم يكن ينوي خلق ضجيج في غرفة تبديل الملابس في النادي اللندني وإنه مصمم الآن على "تنظيف الفوضى". قال خلال مؤتمر صحافي على هامش المباراة "أولا، نحن سعداء لأننا أخذنا الوقت اللازم للنظر بالأمور بهدوء والتحدث بهدوء...اعتذر وسيعود الى الفريق لتمارين اليوم (الثلاثاء)". وتابع الالماني "بالنسبة لي، الامر الاهم كان أن أفهم بكل وضوح أن ما قام به لم يكن مقصودًا. لم يفعل ذلك عن قصد لإحداث ضجيج قبل هذه المباراة الكبيرة. وهذه هي المرة الأولى التي يتصرف فيها على هذا النحو." حاول توخل التخفيف من حدة المسألة بالقول "إنها ليست كبيرة كما يريدها الناس، لكنها أيضًا ليست صغيرة...ولكن صغيرة كفاية للمحافظة على الهدوء، تقبل الاعتذار والمضي قدمًا. هو يدرك ما حصل وما ولّده ويشعر بالمسؤولية لتنظيف الفوضى". وتابع مدرب باريس سان جرمان الفرنسي السابق "يمكنه التعامل مع الامر ولكنه لا يملك خيارًا آخر. لا يمكنه أن يتوقع أن يكون الجميع سعداء من اليوم التالي....نحن سعداء أنه لاعبنا وسنحميه". وكان لوكاكو انتقد مدربه لعدم إشراكه في الكثير من المباريات بعد تعافيه من إصابة أبعدته حوالي خمسة أسابيع عن الملاعب وقال في هذا الصدد "لست سعيدًا بهذه الوضعية، هذا أمر طبيعي. أعتقد أن المدرب قرر اللعب بأسلوب مختلف وبالتالي يتعيّن عليّ عدم الاستسلام ومواصلة العمل وأن أتحلى بالاحترافية". كما أعلن عن رغبته بالعودة الى صفوف إنتر بقوله "أعتقد أنّ الوقت قد حان لكي أتحدث عن هذا الموضوع لأن إنتر لا يزال يملك مكانة خاصة في قلبي، سأعود للعب هناك وأنا آمل في ذلك حقًا".