أكد رئيس وفد الحكومة الشرعية إلى محادثات السويد 2018 ووزير الخارجية الأسبق، خالد اليماني، أن اتفاق ستوكهولم الذي تمخض عن المحادثات، بشأن الحديدة وموانئها، قد فشل، مشيراً إلى عدم جدوى وجود البعثة الأممية بعد فشلها في وقف اعتداءات إيران وميلشياتها الحوثيون. وطالب اليماني في مقال مطول نشره موقع اندبندنت عربية، بعنوان «مجلس البحر الأحمر» بضرورة استعادة سيطرة الدولة على المدينة والموانئ، المهمة التي أعاق استكمال إنجازها اتفاق ستوكهولم. وقال خالد اليماني: «لقد أثبتت تجربة السنوات الماضية منذ توقيع اتفاق ستوكهولم حول موانئ الحديدة والصليف ورأس عيسى، فشل الاتفاق في إنجاز المهمة المركزية التي نص عليها في عودة مؤسسات الدولة إلى الحديدة وخروج الميليشيات منها، كما فشلت جهود الأممالمتحدة في وقف اعتداءات إيران وميلشياتها المستمرة على الملاحة الدولية جنوبالبحر الأحمر». وأضاف: «فلم يعد من جدوى لوجود بعثة الأممالمتحدة لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، الذي يعتبر قرار إنشائها في حكم اللاغي قانوناً». وتابع: «وفي واقع الحال فإن بعثة الحديدة لم تعمل في الأساس على الرغم من ميزانيتها السنوية التي تصل إلى 45 مليون دولار، ولم تتمكن من رفع التقارير عن استخدام الميليشيات الحوثية للموانئ المدنية في الحديدة والصليف ورأس عيسى كقواعد عسكرية لإطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة والألغام البحرية أمام مرأى ومسمع المراقبين الدوليين». وطالب الوزير السابق، «إفساح المجال لاستعادة سيطرة الدولة على المنطقة، واستعادة الأمن والاستقرار والحماية للممر الملاحي الدولي الاستراتيجي، وقطع دابر الوجود الإيراني الذي يهدد الأمن والاستقرار الإقليمي».