استؤنفت المحادثات حول الملف النووي الإيراني أمس الثلاثاء في فيينا وهدفها المعلن من جانب جميع الأطراف هو التوصّل إلى اتفاق في أسرع وقت ممكن. وأفاد مراسلو وكالة فرانس برس أنّ المفاوض الإيراني علي باقري وصل حوالى الساعة 15,00 (14,00 تغ) إلى قصر كوبورغ الفخم في فيينا حيث تجري المحادثات. وسيلتقي هناك الدبلوماسي في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي يشرف على العملية ويطلع عليها الأمريكيين الموجودين في فيينا لكن غير الضالعين بشكل مباشر في المفاوضات. وفي يوم استئناف المفاوضات، من غير المرتقب الإدلاء بأي تصريحات لكي يتاح لمورا أن يستعرض الوضع مع كلّ من الوفود التي عادت من عواصمها مع تعليمات من القادة. ولم تُخفِ واشنطن التي لا تشارك بشكل مباشر في المفاوضات، حماستها أمس الأول. وقال ناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية لوكالة فرانس برس "رغم التقدم المحرز" وصلت "المحادثات إلى مرحلة حيث بات إبرام اتفاق أمراً ملحّاً". وأضاف "ترتسم ملامح اتفاق في الأفق، يتناول المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يُبرم في الأسابيع المقبلة، فإنّ التقدّم النووي الإيراني المستمرّ سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة".