لقي أربعة جنود إسرائيليين مصرعهم وأصيب 23 آخرون بجروح في معارك عنيفة بين القوات الإسرائيلية ومقاتلي حزب الله وتحطم مروحية على الشريط الحدودي جنوبي لبنان. وقد أعلن حزب الله تدمير خمس دبابات ومقتل وجرح أفراد طواقمها وقصف مدينة حيفا دون ورود معلومات عن وقوع إصابات أو أضرار. وتدور معارك برية طاحنة في مثلث قريتي عيترون ومارون الراس المحتلة وبلدة بنت جبيل التي تحاول القوات الإسرائيلية منذ صباح أمس التقدم نحوها. وأشارت فضائية الجزيرة إلى أن المدفعية والطيران الحربي الإسرائيلي يقصف بكثافة المواقع الحدودية داخل لبنان. وسقط القتلى والمصابون الإسرائيليون في مواجهات مختلفة، فقد قتل جنديان وجرح آخرون بينهم قائد كتيبة دبابات في هجوم التفافي مباغت لمقاتلي حزب الله بقذيفة مضادة للدروع على دبابة إسرائيلية قرب قرية يارون غير بعيد عن مارون الراس والمقابلة لمستوطنة أفيفيم. واعترف الجيش الإسرائيلي بإصابة عشرة جنود في اشتباكات مع المقاومة في المنطقة الواقعة بين بلدتي مارون الراس وبنت جبيل. كما لقي جنديان آخران مصرعهما وجرح ستة آخرون في تحطم مروحية أباتشي قرب الحدود. وبينما أعلن حزب الله إسقاط المروحية، عزت مصادر عسكرية إسرائيلية تحطمها إلى ارتطامها بأسلاك كهربائية للتوتر العالي أثناء توجهها إلى داخل لبنان للمشاركة في العمليات العسكرية، نافية تعرضها لنيران معادية. وقالت المصادر إن الحادث وقع بالقرب من بلدتي دالتون وحانيا شمال الجليل. وقد دفع الجيش الإسرائيلي بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنوب لبنان لليوم ال13 للعدوان، وأعلن عن بدء تقدم قواته نحو مدينة بنت جبيل – التي يعتقد أنها معقل لحزب الله وتقع على بعد 3 كلم من الحدود اللبنانية -عقب قصف مدفعي مكثف للمنطقة. في تطور متصل ذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القوات الإسرائيلية دخلت أمس ضواحي بلدة بنت جبيل إلا أن المصادر العسكرية اعترفت بمواجهتها لمقاومة ضارية. كما قال رئيس هيئة الأركان الجنرال دان حالوتس أثناء زيارته لقاعدة تجنيد قرب تل أبيب إن المئات من مقاتلي حزب الله محاصرون في بنت جبيل. وقالت فضائيةالجزيرة في شمال إسرائيل إن الجيش يعتقد أن هناك بطارية للصواريخ يطلق حزب الله من خلالها 100 صاروخ يوميا على المدن والبلدان والمستوطنات في الجليل، كما يعتقد بوجود بطارية صواريخ في مدينة صور تقصف مدن الساحل الإسرائيلي من نهاريا إلى عكا فحيفا. في السياق قصفت المقاومة الإسلامية بصواريخ الكاتيوشا مدن شمال إسرائيل بعيد ظهر أمس مرارا، واستهدف القصف مدينة حيفا ومحيطها التي تكرر فيها سماع دوي صفارات الإنذار، إلا أنه لم ترد معلومات عن سقوط إصابات أو عن حجم الأضرار. كما دكت الصواريخ مدن عكا ونهاريا وصفد في الجليل الغربي دون التبليغ عن وقوع إصابات. ومع تصاعد حدة المعارك البرية في الجنوب اللبناني طلب الجيش الإسرائيلي من سكان بلدة المطلة الإسرائيلية القريبة من الحدود إخلاءها خوفا على حياتهم. كما أعلن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أن خطر سقوط صواريخ حزب الله على تل أبيب "ما زال قائما". وسبق أن هدد الجيش الإسرائيلي أمس بتدمير عشرة مبان في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت ردا على "كل صاروخ" يطلقه حزب الله على مدينة حيفا. في هذه الأثناء واصل الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته على مناطق الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبيةلبيروت وإن بوتيرة أقل من الأيام السابقة، فقد قتل مدنيان وأصيب سبعة آخرون بجروح في قصف استهدف سيارة بمنطقة المعلية قرب مدينة صور. كما قتلت طفلة وجرح 14 آخرون في غارة على الحلوسية جنوبي لبنان، وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إن الغارة دمرت خمسة منازل، مشيرة إلى أن مصير عائلة كاملة تحت الأنقاض ما زال مجهولا بعدما دمر منزلهم وهم نيام في وقت مبكر من صباح أمس. وأصيب 10 مدنيين في قصف للدوير قرب النبطية دمر عددا من المنازل. واستهدف القصف مدينة النبطية التي جرح فيها ثلاثة مدنيين. كما قصف الطيران الإسرائيلي بلدة الأنصارية واستهدف جسر المشروع الرئيس المؤدي للبلدة. وفي تطور هو الأول من نوعه -منذ بدء العدوان الإسرائيلي على لبنان– قتل شخص وجرح ستة فلسطينيين في قصف استهدف مخيم الرشيدية للاجئين الفلسطينيين في ضواحي صور.