اليوم / خاص قالت مصادر طبية أن الزميل الإعلامي البارز يحيى علاو يعيش حالة صحية متدهورة بعد انتشار المرض الذي يعاني منه في كامل جسده. ودخل الزميل علاو في حالة صحية حرجة نتيجة تضخم كليتيه، في مستشفى العلوم والتكنولوجيا بالعاصمة صنعاء. وقال شقيقه أحمد أن الوضع الصحي لعلاو خطر للغاية، فيما يأمل أطباؤه تحسنه في الساعات القادم، مؤكدا أنه أدخل المستشفى قبل قرابة يومين. وأوضح أحمد أن شقيقه كان يتلقى العلاج قبل زهاء ثلاثة أشهر في المملكة العربية السعودية على نفقة الأمير سلطان بن عبد العزيز، إلا أن صحته لم تتحسن كثيرا، في حين كان قد دخل إحدى مستشفيات العاصمة الأردنية عمّان في أكتوبر 2009 للعلاج من تضخم في الكلى . وكان فريق طبي متخصص قد أجرى ليل أمس الأول وصباح أمس عملية غسيل كلوي للزميل علاو الذي يرقد حاليا في العناية المركزة. وأكد الزميل عبدالغني الشميري الذي يرافق الزميل علاو في محنته ل"المصدر أونلاين" إن فريق الأطباء في مستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء تمكن من إجراء غسيل كلوي للزميل يحيى علاو مساء ليلة أمس الأول وصباح أمس السبت. وأشار الشميري إلى أن عائلته تلقت ضغوطاً هائلة خلال الأربعة الأيام الماضية، نتيجة الزخم الهائل من الزيارات المتدفقة للاطمئنان على صحة الأستاذ علاو، فضلاً عن مئات المكالمات الهاتفية من داخل اليمن وخارجها والتي أجبرت أفراد أسرة علاو على إغلاق تلفوناتهم، لما سببته من توتر وتشويش على رعايته ومتابعتهم لحالته الصحية. ودعا الشميري كافة محبي ومعجبي الزميل يحيى علاو للدعاء والتضرع لله بأن يمن عليه بالشفاء العاجل. ويعاني الزميل علاو من ورم سرطاني خبيث أنتشر في جسمه، وسط تجاهل رسمي، على الرغم من الدور الإعلامي والوطني، البارز والكبير الذي قدمه بالتعريف باليمن، ومناطقها وعاداتها وتقاليدها طوال مراحل عمله في التلفزيون اليمني، التي بدأها في وقت مبكر منذ ثمانينات القرن الماضي. وبقي علاو وحيداً بعد أن تخلت عنه وزارة الإعلام ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون، وقطاع قناة اليمن الفضائية، والتي أفنى فيها معظم أيام حياته المهنية. والأسوأ من ذلك أن وزير الإعلام قام في وقت سابق بإيقاف صرف راتب الزميل علاو بحجة عمله في قناة خاصة، في إشارة إلى عمله كمعد ومقدم للبرنامج الرمضاني الشهير فرسان الميدان والذي بثته قناة السعيدة، بعد منع عرضه في قناة اليمن. يذكر أن الزميل يحيى علاو من أبناء محافظة تعز مديرية خدير من مواليد 1962 م ، أب لسبع بنات، وثلاثة أبناء. تلقى تعليمه في محافظة تعز، وفيها درس القرآن الكريم، ومبادئ الفقه على يد أبيه، ثم انتقل إلى مدينة الحديدة، فدرس فيها حتى أكمل الثانوية العامة، وجاء ترتيبه الأول على طلبة الجمهورية في القسم الأدبي عام 1398ه/ 1978م، ثم ابتعث دراسيًّا إلى المملكة العربية السعودية، فالتحق بقسم الإذاعة والتلفزيون في كلية الإعلام بجامعة الملك (عبدالعزيز) في مدينة جدة، وحصل على شهادة البكالوريوس عام 1405ه/ 1985م، ، ثم حصل على أكثر من دورة تدريبية في الإعلام في سوريا وتونس وغيرها. عمل مذيعًا غير متفرغ في إذاعة الحديدة بين عامي 1402ه/ 1982م، و1405ه/ 1985م، ثم عين عضوًا في إدارة الاستعراض عام 1406ه/ 1986م، ثم عضوًا في إدارة البرامج في تلفزيون صنعاء، فعمل على تقديم عدد من البرامج المميزة، مثل: (عالم عجيب)، و(قاموس المعرفة)، و(فرسان الميدان)، ثم عين مسئولاً عن البرامج العلمية والتعليمية بدرجة مدير عام، كما قدم برنامج فرسان الميدان عبر قناة السعيدة. شارك في عدد من الفعاليات الإعلامية العربية في تونس والقاهرة وغيرها، وله كتابات في عدد من الصحف اليمنية، وهو عضو في نقابة الصحفيين اليمنيين.