/ خاص طالب الامين العام للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري النائب سلطان العتواني -من تحت قبة البرلمان اثناء جلسة مجلس النواب يوم امس السبت التي كرست معظمها لتداول تطورات الساحتين اللبنانية والفلسطينية- بوقف اي تعاون يمني مع الهيئات الدولية العاملة تحت مظلة الولاياتالمتحدة الاميركية باعتبار أن اميركا هي الداعمة الاولى للكيان الصهيوني. وفي هذا السياق اعتبرت اوساط سياسية مراقبة بأن طلب العتواني جاء بمثابة نصيحة من التنظيم الناصري على طبق من ذهب لبقية حلفائه في اللقاء المشترك اولاً، وثانياً للجنة العليا للانتخابات، وثالثاً لبقية التكوينات السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي عادة ما تلتقي رؤاها وبرامجها مع رؤى دبلوماسيي السفارة الاميركية التي تسير وفق مخططات ادارة البيت الابيض. وقالت تلك الاوساط في حديثها مع «أخبار اليوم» انه من المفترض ان تعي وتعمل بقية احزاب اللقاء المشترك في المقام الاول ويليها لجنة الانتخابات ومنظمات المجتمع المدني بالنصيحة التي اسداها امين عام الناصري وان تأخذها بعين الاعتبار وان تتعامل معها بنوع عال جداً من المسؤولية لما لها من اهمية.. مضيفة : كونها اذا ما فعلت غير ذلك فإن ذلك سينعكس سلباً على مواقفها، وسيلقي اثره في اوساط قواعد تلك الاحزاب من جهة ومن جهة ثانية سيثبت فعلاً مدى السيطرة التي تحكمها سفارة واشنطن ودبلوماسيوها في صنعاء والمنظمات التابعة لها على هذه الاحزاب والمنظمات اليمنية، وستثبت فعلاً صحة ما ينشر بأن السفير الاميركي بصنعاء ونائبه واعوانهما في الملحقيات هم من يسيرون احزاب المشترك أو المنظمات المدنية أو عمل لجنة الانتخابات، وأن هذه الجهات ما هي إلا آلات صنمية يحركها صقور البيت الابيض عبر مندوبيهم متى شاؤوا ويسكتونها وقت ما يشاؤون. إلى ذلك حصلت «أخبار اليوم» على معلومات لم تستطع الصحيفة التأكد من صحتها أو نفيها تشير إلى انه كان من المقرر ان يعقد لقاء يضم كلا من امناء عموم المشترك وشخصيات سياسية من جانب ومن الجانب الاخر كلا من السيد توماس كراجسكي سفير الولاياتالمتحدة الاميركية بصنعاء ونائبه السيد نبيل خوري وعدد من الشخصيات الاميركية التي تعتلي مناصب قيادية في كل من الملحقيات الاعلامية والسياسية والاقتصادية وفرع مكتب التحقيقات الفدرالية بالسفارة الاميركية، إلا ان الرفض الشديد من قبل التنظيم الناصري لحضور هذا اللقاء الذي دعا إليه السيد نبيل خوري -حسبما توقعته المعلومات هو الامر الذي افشل عقد هذا اللقاء الذي كان متوقعاً ان يتم اليوم، وكان سيحضره عدد من رؤساء المنظمات الاميركية في اليمن منهم السيدة «روبن مدريد» مديرة المعهد الديمقراطي الوطني الاميركي الذي يطالب منذ فترة سياسيون ومثقفون وإعلاميون وباحثون يمنيون ان يغلق وان توقف نشاطاته.