مع أول ايام عيد الفطر استقبلت المستشفيات في عدد من محافظات الجمهورية مزيداً من الجرحى والمصابين وضحايا الالعاب والمفرقعات النارية.. وتشير المعلومات الاولية الى أن معظم الضحايا هم من الاطفال دون سن العشر سنوات والى ان عدد الحالات لا يقل عن عشرين طفلا في كل من امانة العاصمة وعدن وتعز وعمران وصعدة جرحوا بسبب انفجار الالعاب النارية في ايديهم أو في اعينهم جراء شظايا هذه الالعاب..وتأتي هذه الانباء في وقت تتزايد فيه الانتقادات لوزارة الداخلية التي تبدي عدمالألعاب النارية تقتل المبالاة في التعامل مع هذه المشكلة المتكررة في كل عام حيث ان الالعاب النارية مازالت تستورد بكميات كبيرة في ظل انعدام الاحصائيات السنوية لضحاياها من الاطفال.. وتؤكد المصادر بأن الالعاب النارية تستورد بطريقة عشوائية دون مراعاة الحد الادنى للأمان في مواصفاتها وذلك من قبل احد تجار الاسلحة الذي يعد المستورد الرئيسي لها.. وتعد تجارة المفرقعات والالعاب النارية في بلادنا تجارة رائجة وتصل ارباحها الى (300%) وتؤكد المصادر بأنها تحصل على تسهيلات في ادخالها وبيعها مقابل عمولات ضخمة.. الجدير بالذكر أن المدرسة الديمراطية وبرلمان الاطفال كانا قد طالبا في بيان لهما وزارة الداخلية بمعاقبة المستوردين الكبار للالعاب النارية بدلا من ملاحقة صغار البائعين..