اعتصم المئات من أبناء محافظة المحويت أمس في ميدان السبعين بالقرب من دار الرئاسة مطالبين بالكشف عن قتلة العقيد علي محمود قصيله مدير المباحث الجنائية بمحافظة مأرب، الذي اغتيل في 29مارس الماضي بكمين غادر عند مفرق السد خارج مدينة مأرب أثناء عودته من مهمة رسمية كان يؤديها. ورفع المعتصمون من أبناء مدينة شبام كوكبان التي ينتمي إليها الفقيد قصيله صوره ولافتات تطالب بالكشف عن التحقيقات لمعرفة الجناة الحقيقيين الذين تضاربت الأنباء بين من يقول إنهم من تنظيم القاعدة وبين من يقول إنهم من تجار ومهربي المخدرات، واتهم المعتصمون السلطات بالتفريط في دم ابنهم الذي قالوا إنه خدمها بإخلاص في مجال البحث الجنائي وذهب ضحية عمله. وكان «1000» مسلح من أبناء محافظتي المحويتومأرب تجمهروا أمام محافظة مأرب مطلع أبريل احتجاجاً على هذه الجريمة الغادرة وطالبوا السلطة بسرعة تقديم الجناة إلى العدالة، وحسب مصادر مطلعة قالت إن رئيس الجمهورية تدخل حينها وشدد على السلطات المحلية بضرورة كشف الحقيقة حتى لا تقع فتنة قبلية. وقال المعتصمون ل«رأي نيوز» إنه منذ ذلك الحين ولم يحصل تقدم في القضية أو شيء يذكر في مجرى التحقيق وهو ما يستدعي الاعتصام والمسيرة اليوم. وكان المؤتمر المحلي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة مأرب طالب في بيانه الختامي بتوسيع التحقيقات لمعرفة الجناة وأدان الجريمة. ودفن العقيد قصيله في مقبرة الشهداء في جنازة شعبية كبيرة، وينتمي قصيله - مواليد 1964م- إلى بيت قصيله ضلاع كوكبان مديرية شبام وحصل على الترتيب الثالث ضمن الدفعة 13 كلية الشرطة عام 1989م.