تمنى المهندس حيدر ابو بكر العطاس- رئيس الوزراء الأسبق الشعب اليمني بمناسبة حلول الذكرى ال«17» لاعادة تحقيق الوحدة اليمنية مزيداً من التقدم والنجاح وان يخطو بخطوات ثابتة نحو اصلاح سياسي ديمقراطي حقيقي يفتح آفاق التطور للشعب اليمني وقال العطاس الذي تحدث ل«أخبار اليوم» من مقر اقامته بدبي حالياً واتمنى بهذه المناسبة العزيزة لكافة ابناء الشعب اليمن بأن تعود على الجميع بالخير، مشيراً إلى انه لم يتلق دعوة لحضور الاحتفالات بعيد الوحدة. وحول رأيه في تلك الدعوات والاصوات التي تتعالى بين الحين والآخر من الداخل والخارج المنادية بالانفصال تحت يافطات ومسميات عدة تتبناها اطراف وقوى مأزومة برر المهندس العطاس الذي دائماً ما يصفه الشيخ عبدالله الاحمر-رئيس مجلس النواب بمهندس الانفصال تلك الدعوات والاصوات بقوله اذا تم تحقيق اصلاح سياسي وديمقراطي واقتصادي حقيقي تتساوى فيه المصالح والحقوق والواجبات للشعب فلن يكون ثمة اصوات تتعالى هنا وهناك، مستدلاً باحداث التمرد التي تشهدها بعض مناطق محافظة صعدة شمالي اليمن، حيث قال هناك الحرب التي تجري في صعدة وهي احد الاسباب الكارثية بسبب ضعف برنامج الاصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد. وحول تعليق الصحيفة بأن المتمردين لا توجد لهم اي مطالب مشروعة تساءل العطاس بالقول اذا لماذا الاقتتال في صعدة وعلى ماذا، معتبراً القول بأن المتمردين سعوا ويسعون لقلب النظام الجمهوري واعادة ما يزعمون بأنه حق يجب اعادته لاصحابه حدما يزعمون اعتبره طرح من جانب واحد كما يفهم هو. وقال المفروض ان يجري حوار في صعدة لذك «المتمردون» ينفون بأنهم يريدون اعادة الحق لاصحابه أو ان يكون هذا مطلب من مطالبهم كمانسمع في الاخبار وفي منشوراتهم وفي كل الاحوال فالاقتتال في اليمن وبهذه الضرامة التي تجري لا شك بأنه امر مخيف وقد ينعكس بآثار سلبية على مستقبل البلاد، مضيفاً وكل العقلاء مطلوب منهم اليوم ان يقفوا امام هذه المسألة وان يضعوا الحلول المناسبة لايقاف هذا النزيف الدموي كما قال فخامة الاخ الرئيس انه نزيف حقيقي. وعن عدم استجابة المتمردين لما جاء في بيان العلماء اعتقد العطاس ان العلماء طرحوا بعض المطالب، ورأى ان عليهم ان يستمروا في الحوار، مشيراً إلى انه من الضروري ان يكون المبادر الاساسي في مثل هذا الحوار هي الدولة كونها تمتلك كل شيء، مشدداً على ضرور ان تكون ثمة مبادرات جادة من قبل الدولة لانهاء هذا الصراع العديم الفائدة لليمن. العطاس وهو أول رئىس وزراء لليمن الموحد اجاب على تساؤل الصحيفة حول رؤيته واقتراحه بما هو الحل لتمرد صعدة خاصة وان الدولة قد عملت على حل المسألة بطرق سلمية عبر العديد من الخطوات كلجان الحوار والعفوين المتتالين والتعويض والافراج عن المعتقلين والدعوة لتشكيل ضرب سياسي وغيرها من الخطوات قال العطاس طيب وما العمل اذا يعني انا اعتقد أنه يوجد هناك لا بد ان تبحث عن الواقع ومعالجتها وايجاد الحلول والمخارج لها، مالم فستكون فعلاً هناك مشكلة كبيرة جداً والدم يجري وانا اعتقد ان في اليمن عقلاء كثيرون من علماء وغيرهم شريطة ان يكونوا فعلاً ينظرون إلى هذه المشكلة بنظرة مسؤولة ليس امامهم إلى اليمن فقط وكيف ان تصون اليمن بهذه الطريقة يستطيعوا ان يجدوا الحلول والمخارج لهذه الأزمة وهو يراها من الازمات الموجودة. وحول ما اذا كان من يحلو للشيخ الاحمر ان يصفه بمهندس الإنفصال يمتلك رؤية ثاقبة ويدرك اين تكمن المشكلة لما تشهده مناطق بصعدة قال العطاس في الحقيقة انا فوجئت بهذا الصراع ولكن يبدو ان هناك مشكلة تاريخية قديمة في شمال الوطن للأسف انا اقول في شمال الوطن تكمن خلف هذه المسألة وربما في ادارة الصراع في حين يفترض ان يكون فيه الحكمة والعدل وعدم التهور من قبل اي طرف.