على إثر حكم محكمة شرق تعز الابتدائية بإعدام ثلاثة جنود وحبس خمسة آخرين مدد متفاوتة بين خمس سنوات وسنة واحدة ينوي المئات من ابناء مديرية الجعاشن بإب تنظيم اعتصام مسلح امام مبنى محافظة تعز بعد ان نظموا اعتصاماً سلمياً بدون سلاح في المرة الأولى وذلك للمطالبة بقتلة الجندي مطيع هزاع شديان الصلاحي احد ابناء مديرية الجعاشن محافظة إب والذي كان يؤدي واجبه في احدى نقاط الامن حين اطلق عليه مسلحون من قبيلة شرعب النار اثناء اقتحامهم الغاشم لمدينة تعز مطلع شهر رمضان الماضي بعد سماع نبأ مقتل الشيخ عبدالسلام حمود خالد القيسي شيخ مخلاف شرعب بتعز حيث سقط الجندي مختار الصلاحي شهيداً بعد ان اصابته طلقات رصاصية وهو يؤدي واجبه في المنطقة الامنية في شرعب التي استولى عليها المسلحون الغاضبون وحجزوا آلياتها وعدد من الجنود بها وفر الجنود الآخرين قبل ان تنجح الوساطة في إطلاق سراح الجنود الذين لا ذنب لهم في قضية مقتل الشيخ القيسي داخل تعز. وكانت «أخبار اليوم» قد تواصلت مع مصادر قريبة من اسرة الجندي الصلاحي بأن اسرة الشهيد ستدعو إلى وقف اجراءات الاستئناف ولو بقوة السلاح بعد العيد قبل ان يسلم الجناة الذين اطلقوا النار على ابنهم شهيد الواجب. وأضافت المصادر انها تحمل الدولة مسؤولية ما سيحدث اذا لم يقدم قتلة ولدهم إلى المحاكمة لانه شهيد واجب تتحمل الدولة انصافه من قتلته مضيفين انه لماذا لا يساوي بين قتلة الجندي شهيد الواجب وبين قتلة «الشيخ» الذي تجمهر الآلاف من رعيته مسلحين داخل تعز وهو ما احدث حالة رعب واظهر هزلية وضعف الدولة ووهم الحملة التي تقوم بها لتنظيم حمل السلاح وانها بحسب قولهم «دولة الصميل» وليست دولة النظام والقانون، مضيفين ان قتلة الجندي الصلاحي كان الأولى ان يتم محاكمتهم أولاً أم ان الدولة لا تنصف إلا القوي اما الضعيف ولو كان من جنودها فلا ينصفه إلا الله عز وجل.