تلقت «أخبار اليوم» عدداً من الوثائق ومنها تقارير رسمية عن اضرار وصفت بالخطيرة ناجمة عن بحيرة تجمع مياه الصرف الصحي في وسط مدينة الضالع والتي اصطلح على تسميتها «ببحيرة البجع» وبين ايدينا مناشدات تقدم بها الأهالي إلى مسؤولي المحافظة وتطالبهم بالتدخل لوضع حد لهذه البحيرة بما فيها من مواد كيماوية أدت- بحسب تقرير إدارة مدرسة الشهيد صالح قاسم للبنات- إلى اصابات بالإغماء والرعاف لأكثر من اربعين طالبة بسبب استنشاق الهواء المحمل بالمواد الكيماوية. كما وجهت ثلاث مدارس «الشهيد الجريذي-الشهيد صالح قاسم- ثانوية عائشة» مناشدة مشتركة لمدير عام المديرية لدى «نيوز يمن» نسخة منها وجاء فيها: «إننا نطالبكم بفحص هذه المادة قبل فوات الآوان» وتحت عنوان «خطير وخطير جداً» ناشد الأهالي -مرة أخرى- السلطة المحلية بالضالع بذات الموضوع الذي قالت الرسالة انه يتعلق بحياة الإنسان وبيئته، وورد فيها، ان هذه المخاطر ناتجة عن رمي كمية هائلة من المبيدات السامة والملوثة للبيئة في مجمع مستنقعات مدينة الضالع، وعلى الرغم من ان الرسالة موجهة لمدير المديرية وامين عام المجلس المحلي إلا ان مدير التربية بالمحافظة وجه -في الرسالة ذاتها- بإحالة الموضوع إلى مدير أمن مديرية الضالع الذي بدوره طلب من مدير الأشغال ارسال مفتش صحي إلى البحيرة ورفع تقرير بذلك. المهندس محمد عبس -مدير إدارة البلديات وصحة البيئة رفع تقريره المتضمن نتائج الفحص الكيميائي لعينات مجاري مياه المجمع «البحيرة» وفيه: تم فحص العينات المرسلة إلى عدن في مختبر احواض مجاري العريش حيث كانت النتائج لمكونات العينات عالية جداً وتم اخضاعها لفحوصات كيميائية وفحوصات حسية وكانت النتائج كالتالي: الفحوصات الكيميائية: 1- ارتفاع في غازات الكبريت. 2- الارتفاع في الفوسفات. 3- ارتفاع في الاملاح. 4- ارتفاع في النشادر واليوريا الفحوصات الحسية: 1- ارتفاع في الغازات الخانقة- غاز الايثان. 2- ارتفاع في نسبة البكتيريا التي حولت لون المجاري إلى اللون الأحمر. وهذه الارتفاعات ناتجة عن الآتي: 1- انحباس مجاري المياه في الخزانات لفترات طويلة لكونها بحاجة إلى تدوير وسحب دوري أو شفط للتخلص من تجمع مكونات المجاري وهذا الانحباس ادى إلى ارتفاع نسب المكونات ولهذا فهي بحاجة إلى عمل احواض تحليل لمعالجة مخلفات السوائل أو التخلص منها بطرق الشفط الدوري. 2- ارتفاع النسب بسبب وجود خليط مضادات سامة مثل مخلفات المستشفيات والعيادات والمختبرات والمعامل، اضافة للمعالجات الكيميائية المضافة إلى المجاري «التقرير مقدم لمديرمكتب الاشغال بالمحافظة وفيه يوجه للمحافظ» ومؤخراً وجه محافظ الضالع مدراء الصحة والاشغال والزراعة وصندوق النظافة بالتالي: بناء على البلاغات المقدمة إلينا بشأن خطر المادة الكيميائية الموضوعة داخل البحيرة والتي قد تمثل خطورة على الطلاب، وعليه يتم التحرك واتخاذ الإجراءات الكفيلة بمعرفة خطورة هذه المادة وشفط المجاري. احد المواطنين وهو المهندس «عبدالعزيز باعباد» الذي يتولى متابعة الموضوع لدى السلطة المحلية بشكل طوعي رغم اعاقته البدنية قال «للأهالي» انه رغم وجود وثائق رسمية ومناشدة مستمرة من قبل المواطنين إلا ان الاستجابة المطلوبة في هذا الجانب لم تتوفر، مؤكداً انه سيواصل جهوده لإدراكه «كمهندس في هذا المجال» بخطورة الموضوع، وقد قام بتوجيه رسالة إلى من يهمه أمر الطلاب ان عليه التحرك قبل وقوع الكارثة. يذكر ان وزير الإدارة المحلية عبدالقادر هلال وأثناء زيارته للضالع قبل شهور كان قد قدم دعماً للسلطة المحلية بالضالع بما قيمته خمسين مليون ريال لمعالجة مشكلة البحيرة المذكورة وحتى اللحظة فإن المسؤولين في الضالع يتحججون بعدم حصولهم على الأرضية التي عليها يقيمون المشروع الخاص بتجميع مياه الصرف الصحي.