سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أگد أن الديمقراطية ستظل الحصن الواقي للثورة ..الرئيس: الثورة تحولٌ في حياة الشعب بعد استبداد الحكم الإمامي .. والإرهاب نتيجة الفكر الظلامي.. الرئيس يشيد بالتصدي البطولي لرجال الأمن في إحباط الهجمة الإرهابية
أكد فخامة الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أن مسيرة البناء والإصلاح تمضي قدماً في كافة المجالات وفي إطار تنفيذ البرنامج الانتخابي وأنها تعطي ثمارها الملموسة في واقع الوطن وعلى مختلف الأصعدة. وقال رئيس الجمهورية في خطاب سياسي بمناسبة احتفالات شعبنا بأعياد الثورة اليمنية المباركة العيد ال "46" لثورة "6" سبتمبر والعيد ال "45" لثورة ال "14" من أكتوبر والعيد ال "41" ليوم الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد: أن ما يميز الثورة اليمنية الخالدة اعطاءتها السخية من أجل الإنسان في الوطن باعتباره مرتكز البناء وغايته. وأضاف: في مثل هذا اليوم العظيم نتذكر بمزيد من الوفاء والعرفان تضحيات أولئك الشهداء الأبرار وعطاءات المناضلين الشرفاء الذين صنعوا فجرة الثورة المشرق وأضاءوا بتضحياتهم دروب الحرية والعدالة والتقدم. وقال: أن الثورة اليمنية 26 سبتمبر قد أحدثت تحولاً جذرياً في حياة الشعب بعد مرحلة تاريخية مظلمة من جبروت الحكم الأمامي الكهنوتي المستبد والاستعمار البغيض. مؤكداً أن مسيرتنا الوطنية تواصل خطاها في ظل تحولات أكثر نضجاً وتطوراً وقد تعززت وحدتنا المباركة بقوة وخالية وتكرست الشرعية الدستورية كحقيقة جوهرية وحضارية على الأرض اليمنية يمارس من خلالها الشعب حكم نفسه بنفسه في أرض صور الالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي مؤكداً أيضاً أن الديمقراطية ستظل الحصن الواقي للثورة مشدداً أن الديمقراطية التزام ومسؤولية والتفكير السياسي الذي لا يستفيد من حقائق التاريخ والممارسة الديمقراطية الحقة تفكير عقيم يدفع بصاحبه للوقوع في أغلاط تقذف به خارج حركة تدافع الحياة وعلى هامش التاريخ. واستطرد فخامته قائلاً: التنافس الديمقراطي الحر والنزيه هو السبيل الوحيد لصنع التأثير في الواقع وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وهو ما ينبغي أن يلتزم به الجميع بعيداً عن المكايدات والتضليل ونكرات منجزات التنمية والديمقراطية أو محاولات المساس والإضرار بالشرعية الدستورية أو الوحدة عبر ممارسات غير مسؤولة تستهدف إفراغ الديمقراطية من مضمونها الحقيقي ومحاولة استغلالها كوسيلة لتحقيق والاعتداء على مصالح الشعب العليا بأعمال تخريبية وإثارة النعرات المناطقية والمذهبية والشطرية وإثارة الفتن والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد في محاولة شق الصف الوطني. وأردف قائلاً: مثل هذه الممارسات الضارة لا صلة لها بالديمقراطية والحرية بقدر ما هي ضدها وضد الدستور والقانون وتضر بمصالح الوطن والشعب. لافتاً إلى أن الانتخابات البرلمانية ستجري في موعدها المحدد، معرباً عن ثقته في أن هذا الاستحقاق الديمقراطي الكبير سيجري بنجاح، وأن شعبنا واعي يدرك حقائق الأمور ويعرف أين تكمن مصالحه وكيف يدافع عنها ويصونها وكيف يميز بين الغث والسمين. وتطرق رئيس الجمهورية في خطابه إلى ما عانته بلادنا منذ وقت مبكر من آفة الإرهاب وما ألحقته من ضرر بالاقتصاد الوطني والسياحة وجهود التنمية والاستثمار وبمصالح الوطن والمواطنين. واعتبر الإرهاب نتيجة للفكر الضلامي المتطرف وأن من تسممت به عقولهم أساؤوا لأنفسهم ووطنهم وأمتهم وللدين الإسلامي الحنيف الذي هو بريء منهم ومن أعمالهم المنافية لتعاليمه السمحاء. وأشاد بالتصدي البطولي الشجاع من قبل رجال الأمن لإحباط الهجمة الإرهابية التي استهدفت السفارة الأميركية، مؤكداً أن أبناء وأسر الشهداء سيحظون بالرعاية والاهتمام من قبل الدولة كحق لهم ولكل من أدوا الواجب المقدس وماتوا من أجله.