فيما اعتبر التفكير السياسي الذي لا يستفيد من معطيات التاريخ وحقائق الممارسة الديمقراطية الحقة تفكير عقيم يدفع بصاحبه للوقوع في أغلاط فادحة تقذف به خارج حركة تدافع الحياة وعلى هامش التاريخ ، اكد الرئيس علي عبدالله صالح إن الديمقراطية التزام ومسؤولية. مشيرا الى ان التنافس الديمقراطي الحر والنزيه في اليمن هو السبيل الوحيد لفرض الوجود وصنع التأثير في الواقع وتجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة" وهو ما ينبغي أن يلتزم به الجميع بعيداً عن المكايدات والتضليل والفوضى ونكران منجزات التنمية والديمقراطية أو محاولات المساس والإضرار بالشرعية الدستورية أو الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي أو إرباك الممارسة الديمقراطية وعرقلة مسيرة التنمية عبر ممارسات خاطئة غير مسئولة تستهدف إفراغ الديمقراطية من مضمونها الحقيقي، ومحاولة استغلالها واستخدامها كوسيلة لتحقيق أغراض وأهداف غير وطنية تهدف إلى الإضرار بالوطن وأمنه واستقراره ووحدته الوطنية والاعتداء على مصالح الشعب العليا بأعمال تخريبية وإثارة النعرات المناطقية والشطرية والمذهبية وإثارة الفتن والبغضاء والكراهية والأحقاد بين أبناء الوطن الواحد في محاولة لشق الصف الوطني" . مؤكدا ان هذه الممارسات الضارة لا صلة لها بالديمقراطية والحرية "بل هي ضد الديمقراطية والحرية وضد الدستور والقانون وتضر بمصالح الوطن والشعب". مراهنا على وعي الشعب، وإدراكه حقائق الأمور وقال ان الشعب "يعرف أين تكمن مصالحه وكيف يدافع عنها ويصونها، وكيف يميز بين الغث والسمين وسيعبر عن ذلك بوضوح في الاستحقاق الديمقراطي الكبير الذي سيخوضه في الفترة القليلة المقبلة والمتمثل في الانتخابات النيابية التي ستجرى في موعدها المحدد وبنجاح. الرئيس صالح وفي خطاب سياسي وجهه إلى اليمنيين في الداخل والخارج بمناسبة الاحتفالات بأعياد الثورة اليمنية المباركة 26 من سبتمبر وال14 من أكتوبر و ال41 ليوم الثلاثين من نوفمبر يوم الاستقلال المجيد اكد ان الديمقراطية في اليمن ستظل الحصن القوي الواقي للثورة وأسلوب الحياة الذي أختاره الشعب في ممارسة مسؤولياته في البناء والتطوير والطريق الأسلم لمعالجة كافة القضايا المرتبطة بمصلحة الوطن.. مشيرا الى ان الوحدة اليمنية المباركة تعززت بقوة وفعالية الديمقراطية وتكرّست الشرعية الدستورية كحقيقة جوهرية وحضارية على الأرض اليمنية يمارس من خلالها الشعب حكم نفسه بنفسه في أرقى صور الالتزام بالنهج الديمقراطي التعددي، والذي تعتبر فيه صناديق الاقتراع هي الحكم وصاحبة القول الفصل في انتخاب رئيس الجمهورية والسلطة التشريعية وسلطات المجالس المحلية وفي انتخاب أمين العاصمة والمحافظين، وصار الشعب وحده عبر الناخبين من يقرر ويختار من يمثله في تلك المؤسسات والهيئات دون وصاية أو تسلط.. وتطرق الرئيس صالح في خطابه إلى ما عانته اليمن ومنذ وقت مبكر من آفة الإرهاب وما ألحقته من ضرر كبير بالاقتصاد الوطني والسياحة وجهود التنمية والاستثمار وبمصالح الوطن والمواطنين عموماً. واعتبر الإرهاب نتيجة لذلك الفكر الظلامي المتطرف الضال الذي عبأت به عقول أولئك النفر من الشباب الذين أساءوا بارتكابهم للإعمال الإرهابية لأنفسهم ووطنهم وأمتهم وللدين الإسلامي الحنيف الذي هو براء منهم ومن إعمالهم المنافية لتعاليمه السمحاء ولكل القيم الإنسانية والأخلاقية. وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية بذلت وما تزال الكثير من الجهود الكبيرة والمقدرة في مواجهة العناصر الإرهابية التي لا هدف لها سوى إشاعة الخراب والدمار ومحاولة الإساءة لمصالح الوطن وعلاقاته مع الآخرين ، مشيدا بالتصدي البطولي الشجاع والرائع الذي قام به رجال الأمن لإحباط الهجمة الإرهابية المدبرة بأخطر أساليب الغدر والتنكر والمفاجأة التي استهدفت السفارة الأمريكية، مؤكدا إن أبناء وأسر الشهداء سيحظون بكل الاهتمام والرعاية من الدولة كحق لهم ولكل من أدوا الواجب المقدس وقضوا من أجله.