خرج سكان في معسكر "20" بمديرية حيرة محافظة عدن مساء أمس يجوبون شارع الملكة أروى حاملين على أكتفهم عبوات بلاستيكية احتجاجاً على انقطاع المياه عن منازلهم لساعات طويلة لم يعتادوا على ذلك في السابق. وقد ردد المتظاهرون وهم يجوبون شارع الملكة أروى شعارات منددة بانقطاع المياه عن منازلهم، وأنهم سيستقبلون العيد بدون ماء يروي عطشهم وقالوا: "يا جفري نريد ماء، يا جفري العيد قادم". وتأتي انقطاعات الماء عن بعض مديريات محافظة عدن قبل ساعات من قدوم عيد الفطر المبارك. إلى ذلك تتواصل جهود المؤسسة المحلية للمياه والصرف بعدن لعودة المياه إلى منازل المواطنين، حيث شوهد المهندس حسن سعيد قاسم نائب مدير عام المؤسسة في أكثر من منطقة للاطلاع على أسباب الانقطاع، ومعرفة مدى إمكانية إصلاح الخلل. وكانت المؤسسة قد أبلغت خلال الشهرين الماضيين جهات الاختصاص عن حدوث "11" حالة سرقة لمعدات وكابلات محطات ضخ المياه إلى المديريات ومعظمها في محافظة أبين. وفي المقابل لم تحرك الأجهزة التنفيذية ساكناً، سواء في محافظة عدن أو في محافظة أبين، وهي المحافظة التي تمون مديريات كريتر وخور مكسر ودار سعد والشيخ عثمان بالمياه، ولم تتخذ الاجراءات الرادعة تجاه الجناة. وعلمت "أخبار اليوم" في ساعات متأخرة من مساء أمس أن المكتب التنفيذي بعدن يطالب إدارة المؤسسة بإيجاد حلول لازمة انقطاع المياه عن المواطنين في ظل عدم تجاوب المكتب مع هموم ومتطلبات المؤسسة والمساهمة في حلها. يذكر أن أسباب انقطاع المياه عن عدن هو عدم وجود كميات مياه كافية في آبار محافظة أبين، وأن ما تضخه آبار منطقة بئر أحمد بعدن تكفي للاستهلاك لمديريتي المنصورة والبريقة بعدن، كما أن كثرة استخدام المياه في شهر رمضان الكريم كانت إحدى أسباب انقطاعه، والذي يتوقع عودة المياه إلى منازل المواطنين خلال أيام العيد. هذا وكانت "أخبار اليوم" قد انفردت في الأسابيع الماضية بتناول بروز ظاهرة انقطاع المياه عن المستهلكين والمعاناة التي يتعرضون لها في الحصول على المياه، مع تنبيه قيادات محافظات عدنولحجوأبين وقبلهم فخامة الأخ الرئيس/ علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في الأزمة التي يعاني منها المواطنين، والتي ربما تصل إلى القيام بحراك شعبي وهذا ما يحدث اليوم في كريتر وأمس في لحج.