أكد تجار أوروبيون أمس شراء اليمن مائة ألف طن من القمح في مناقصة أغلقت يوم الثلاثاء الماضي. وقد بلغ سعر الطن الواحد من القمح "290" دولاراً، ويشمل هذا السعر أجور النقل الملاحي حيث تحسب أجور نقل كمية القمح إلى ميناء التفريغ وتفريغ الكمية في رصيف الميناء على البائع وليس على المشتري، وأوضح التجار أن الشحن سيتم في ديسمبرالقادم. وأشار محمد الكوهف ممثل برنامج الغذاء في اليمن إلى أن الوضع سيزيد من إحباط محاولات اليمن الرامية إلى تحقيق أهداف تنمية الألفية التابعة للأمم المتحدة. وقال: إن الأشهر الثلاثة الأخيرة شهدت زيادة قدرها "6%" في عدد اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، محدداً مستوى معيشتهم بأقل من دولارين في اليوم الواحد، مرجعاً أسباب ذلك إلى الجفاف والارتفاع الحاده أسعار المواد الغذائية. مؤكداً أن الوضع في اليمن مالياً أسوأ مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر وذلك من تقييم الواقع. وقدر الكوهف أن "15.7%" من اليمنيين يعيشون على أقل من دولار واحد في اليوم، و"45.2%" آخرين يعيشون بأقل من دولارين في اليوم. إلى ذلك وفي سياق متصل قال ممثل برنامج الغذاء التابع للأمم المتحدة أنه مستعد لتدشين حملة طارئة بقيمة "30" مليون دولار للمساعدة في تقديم الغذاء لحوالي ستمائة شخص من الذين يعيشون تحت خط الفقر في اليمن. وكانت الإمارات العربية قد أعلنت في مايو الماضي أنها ستشتري خمسمائة طن من القمح وتتبرع بها لليمن، وكانت هناك تكهنات بين التجار بأن الإمارات العربية المتحدة ستدفع الكمية لمستوردي القمح بدلاً من شراء الكمية بنفسها، وكانت الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد قدموا مساعدات غذائية إضافية لليمن هذا العام. وكانت اليمن قد عانت من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وهذا ما جعل ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن يؤكد أن هناك ارتفاعاً ملحوظاً وكبيراً في عدد اليمنيين الذين يعيشون تحت خط الفقر