قال نائب وزير التخطيط والتعاون الدولي مطهر العباسي أن الحكومة اليمنية تعمل مع الجهات المانحة لتحسين الإنتاج الغذائي في اليمن. وحسب تقرير صحفي نشرته مؤخراً صحيفة "ذاناشونال" الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية وذلك تحت عنوان " الغذاء فياليمن أصبح أزمة" ، وأوضح العباسي أن الحكومة تعمل مع الجهات المانحة خصوصاً مع البنك الدولي لتحسين الإنتاج الغذائي المحلي وتحسين إدارة الموارد المائية ، مستدركاً أنه ينبغي التوقف عن الاعتماد بشكل رئيسي على النفط والبحث عن موارد أخرى كالسياحة وصيد الأسماك الاستثمارات الأجنبية. وفيما أشار العباسي إلى أن الوضع لم يصل إلى المجاعة معترفاً بأنه حرج وبحاجة إلى اهتمام. . توقع التقرير أن يرتفع إنتاج القمح إلى تسعمائة ألف طن هذا العام مقارنة ب ستمائة ألف طن في عام 2008م مشيراً إلى أن اليمن يعد واحداً من أعلى معدلات المواليد في العالم وما تزال هناك فجوة كبيرة في تلبية الاحتياجات مع معدل المواليد. وأنه وفقاً لإحصائيات حكومية فمن المتوقع أن تصل كمية القمح المستورد هذا العام إلى 2. 5 مليون طن وأن مسألة الأمن الغذائي تمثل مصدر قلق كبير للحكومة إذا ما أخذ بالاعتبار تزايد فاتورة إستيراد المواد الغذائية وانخفاض أسعار النفط التي وضعت عبئاً آخر على الحكومة سيما وأن اليمن ليس لديها احتياطي غذائي استراتيجي لمواجهة الفترات الصعبة من نقص الغذاء. وأضاف تقرير "ذاناشونال" أنه نحو 35 % من عدد سكان اليمن البالغ 23 مليون نسمة يعيشون تحت خط الفقر مشيراً إلى أن توافر الغذاء في اليمن بدأ ليصبح مشكلة مزعجة حيث يعاني أكثر من واحد من كل 3 يمنيين من الجوع المزمن. وسبق أن ناشد برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة الجهات لتمويل عمليات البرنامج، محذراً من زيادة تدهور الوضع إذا لم يتم توفير هذا المبلغ إذ أن الأمر يمكن أن ينتهي بوضع إنساني صعب. وحسب السيد جيان كارلو ممثل برنامج الغذاء العالمي في اليمن أن الزيادة الحادة في أسعار المواد الغذائية في السوق الدولية، هي عامل آخر يزيد من سوء الوضع. وأفاد تقرير الصحيفة الإماراتية الناطق بالإنجليزية أن منظمات إغاثة عاملة في اليمن أفادت أن العوامل المؤدية إلى ارتفاع مستوى الفقر هي عدم استقرار النمو الاقتصادي وتدني مستوى تنمية الموارد البشرية ومعدل النمو السكاني السريع وانعدام فرص العمل وقلة الموارد المائية وارتفاع الأسعار وضعف شبكات الأمان الاجتماعي. وكان عبدالكريم الإرياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية قد حذر مؤخراً من أن البلاد المنكوبة بمزيج سام من الجفاف والأزمة الاقتصادية والاضطرابات السياسية قد تعاني من المجاعة في العام المقبل. وحسب التقرير أن الفقر ينتشر في المناطق الريفية بصورة أكبر، وانخفاضه بنسبة 1% فقط مقارنة ب12% في المدن الحضرية.