تركيا تعلن مقتل 20 من جنودها بتحطم طائرة شحن عسكرية في جورجيا    المنتصر يدعوا لإعادة ترتيب بيت الإعلام الرياضي بعدن قبل موعد الانتخابات المرتقبة    تألق عدني في جدة.. لاعبو نادي التنس العدني يواصلون النجاح في البطولة الآسيوية    دربحة وفواز إلى النهائي الكبير بعد منافسات حماسية في كأس دوري الملوك – الشرق الأوسط    جنود في أبين يقطعون الطريق الدولي احتجاجًا على انقطاع المرتبات"    إيفانكا ترامب في أحضان الجولاني    الإخوان والقاعدة يهاجمان الإمارات لأنها تمثل نموذج الدولة الحديثة والعقلانية    عالميا..ارتفاع أسعار الذهب مدعوما بتراجع الدولار    حضرموت.. تُسرق في وضح النهار باسم "اليمن"!    خبير في الطقس: برد شتاء هذا العام لن يكون كله صقيع.. وأمطار متوقعة على نطاق محدود من البلاد    زيارة ومناورة ومبادرة مؤامرات سعودية جديدة على اليمن    عين الوطن الساهرة (2)..الوعي.. الشريك الصامت في خندق الأمن    القائم بأعمال رئيس هيئة مكافحة الفساد يكرم والد الشهيد ذي يزن يحيى علي الراعي    احتجاج على تهميش الثقافة: كيف تُقوِّض "أيديولوجيا النجاة العاجلة" بناء المجتمعات المرنة في الوطن العربي    بيان تحذيري من الداخلية    إيران تفكك شبكة تجسس مرتبطة بالولايات المتحدة وإسرائيل    اليوم انطلاق بطولة الشركات تحت شعار "شهداء على طريق القدس"    وزير الإعلام الإرياني متهم بتهريب مخطوطات عبرية نادرة    30 نوفمبر...ثمن لا ينتهي!    حلّ القضية الجنوبية يسهل حلّ المشكلة اليمنية يا عرب    أبين.. الأمن يتهاوى بين فوهات البنادق وصراع الجبايات وصمت السلطات    عسل شبوة يغزو معارض الصين التجارية في شنغهاي    تمرد إخواني في مأرب يضع مجلس القيادة أمام امتحان مصيري    الواقع الثقافي اليمني في ظل حالة "اللاسلم واللاحرب"    تغاريد حرة .. انكشاف يكبر واحتقان يتوسع قبل ان يتحول إلى غضب    كلمة الحق هي المغامرة الأكثر خطورة    "فيديو" جسم مجهول قبالة سواحل اليمن يتحدى صاروخ أمريكي ويحدث صدمة في الكونغرس    قاضٍ يوجه رسالة مفتوحة للحوثي مطالباً بالإفراج عن المخفيين قسرياً في صنعاء    قرار جديد في تعز لضبط رسوم المدارس الأهلية وإعفاء أبناء الشهداء والجرحى من الدفع    مشاريع نوعية تنهض بشبكة الطرق في أمانة العاصمة    ارشادات صحية حول اسباب جلطات الشتاء؟    انتقالي الطلح يقدم كمية من الكتب المدرسية لإدارة مكتب التربية والتعليم بالمديرية    قراءة تحليلية لنص "خطوبة وخيبة" ل"أحمد سيف حاشد"    النفط يتجاوز 65 دولارا للبرميل للمرة الأولى منذ 3 نوفمبر    مواطنون يعثرون على جثة مواطن قتيلا في إب بظروف غامضة    اليونيسيف: إسرائيل تمنع وصول اللقاحات وحليب الأطفال الى غزة    لملس يبحث مع وفد حكومي هولندي سبل تطوير مؤسسة مياه عدن    الحديدة أولا    الاتصالات تنفي شائعات مصادرة أرصدة المشتركين    حكاية وادي زبيد (2): الأربعين المَطّارة ونظام "المِدَد" الأعرق    قيمة الجواسيس والعملاء وعقوبتهم في قوانين الأرض والسماء    ريال مدريد يقرر بيع فينيسيوس جونيور    نائب وزير الشباب والرياضة يطلع على الترتيبات النهائية لانطلاق بطولة 30 نوفمبر للاتحاد العام لالتقاط الاوتاد على كأس الشهيد الغماري    عدن في قلب وذكريات الملكة إليزابيث الثانية: زيارة خلدتها الذاكرة البريطانية والعربية    البروفيسور الترب يحضر مناقشة رسالة الماجستير للدارس مصطفى محمود    5 عناصر تعزّز المناعة في الشتاء!    قراءة تحليلية لنص "خصي العقول" ل"أحمد سيف حاشد"    عالم أزهري يحذر: الطلاق ب"الفرانكو" غير معترف به شرعا    الدوري الاسباني: برشلونة يعود من ملعب سلتا فيغو بانتصار كبير ويقلص الفارق مع ريال مدريد    الدوري الايطالي: الانتر يضرب لاتسيو في ميلانو ويتصدر الترتيب برفقة روما    الشهادة .. بين التقديس الإنساني والمفهوم القرآني    ثقافة الاستعلاء .. مهوى السقوط..!!    الزعوري: العلاقات اليمنية السعودية تتجاوز حدود الجغرافيا والدين واللغة لتصل إلى درجة النسيج الاجتماعي الواحد    كم خطوة تحتاج يوميا لتؤخر شيخوخة دماغك؟    مأرب.. تسجيل 61 حالة وفاة وإصابة بمرض الدفتيريا منذ بداية العام    كما تدين تدان .. في الخير قبل الشر    الزكاة تدشن تحصيل وصرف زكاة الحبوب في جبل المحويت    "جنوب يتناحر.. بعد أن كان جسداً واحداً"    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الامم المتحدة : اليمن أسواء بلد في العالم من ناحية التغذية.. تحذيرات من مستقبل متفحم ومليون طفل على شفا حفرة من الموت
نشر في الاتجاه يوم 09 - 10 - 2013

بعد وصول الجوع إلى 60% و سوء التغذية بين أطفال اليمن ارتفعت لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم.. تحذيرات من مستقبل متفحم ونحو مليون طفل على شفا حفرة من الموت؛ إذ تصف تقارير المنظمات الدولية نتائج أزمة اليمن بأنها أسوأ من نتاج أزمة تعتصر الصومال منذ سنين..
· صفارة مشؤومة:
في اليمن؛ مدنها والأرياف.. حيث أزمة إنسانية تجثم بكلكلها على مستقبل شعب في بلد عُرف بالسعيد وحولته الأزمات إلى مقلب للمآسي وصفارة مشؤومة تنذر بقادم أسود.
يوضح برنامج الغذاء العالمي أن معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن ارتفعت لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم مع ما يقرب من نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة (2 مليون طفل) يعانون من التقزم بينما يعاني مليون طفل آخر من سوء التغذية الحاد .
· اليمن يتصدر عالميا بسوء التغذية:
عن أية تنمية مستقبلية قد نتحدث وهناك أكثر من مليون طفل دون سن الخامسة يرزحون تحت وطأة المعاناة من سوء التغذية الشديد في جميع انحاء البلاد الأمر الذي ينذر بكارثة مستقبلية حيث اصبحت مشكلة سوء التغذية الخطر القائم ؛ تسلب البراءة الحياة وتفقدها سبل النجاة او تقود بها نحو حياة معطلة مفرغة من السعادة يطويها الحزن وتكبلها العلل والآلام؛ اذ اسبح حال هذه الشريحة من الاطفال عرضة للإصابة بأمراض كثيرة ما كانت لتصيبهم او لتشكل تهديدا خطيرا على صحاهم اذا لم يكونوا يعانون من سوء التغذية لدوره في تدني مناعة الجسم..
تقول ايمان جحاف منسقة تغذية الرضع وصغار الأطفال بإدارة التغذية في وزارة الصحة العامة والسكان أن سوء التغذية يسهم بشكل مباشر وغير مباشر في ارتفاع معدلات وفيات الأطفال والأمهات وله تأثير سلبي على النمو الجسمي والعقلي للأطفال.
اثارين كازبد المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة قالت إن اليمن يتصدر أعلى معدلات سوء التغذية المزمن على مستوى العالم.
ووصلت اثارين امس الاربعاء الى العاصمة اليمنية صنعاء لبحث التعاون والشراكة مع الحكومة من أجل مساعدة الشعب اليمني.
وأوضحت كازبد أن المباحثات ستتناول تعزيز التعاون القائم والشراكة مع اليمن من أجل مساعدة الشعب اليمني، وكذا اللاجئين اللذين يعيشون في اليمن.

وأشارت إلى أن برنامج الأغذية العالمي قدم مساعدات ل 5 مليون يمني في عام 2012م متوقعه زيادة أعداد المحتاجين في عامي 2013 / 2015م.
ولفتت المديرة التنفيذي للبرنامج أنها تعمل بالتنسيق والتعاون مع منظمة اليونيسيف ووزارة الصحة العامة والسكان على تخفيض هذه النسبة ووضع اليمن في مرحلة استقرار في ما يخص الأمن الغذائي.
· أثر سوء التغذية على التنمية الاقتصادية:
وتترتب عن سوء التغذية آثار خطيرة على الاقتصاد اليمني ما يعني انه يشكل تحديا كبيرا وعائقا جسيما لمسار التنمية؛ حيث خسارة اليمن الاقتصادية خلال العام 2012 بلغت 254 مليار و538 مليون ريال جراء استمرار سوء التغذية بحسب احصائيات رسمية.
ويواجه اليمن معدل نمو سكاني متزايد بنسبة (3%)، وتشكل فيه الفئة العمرية تحت سن (15) عاماً نسبة (50%) من إجمالي السكان، مما يعني زيادة الطب على الخدمات ومزيداً من الأعباء على الحكومة وبالمقابل، تصل نسبة السكسان الذين يعيشون في اليمن على أقل من دولارين بموجب تقرير التنمية الإنسانية للعام2012م إلى (17.5%)، في الذي الوقت الذي يعاني فيه اليمنيين من انعدام الاكتفاء الذاتي.
وتعتبر اليمن في المرتبة ال(72) من أصل (81) بلداً يعاني من عدم وجود اكتفاء ذاتي في معظم المواد الغذائية الأساسية؛ مثل القمح والأرز، حيث تستورد (90%) من حاجتها من القمح و(100%) من ذاته شكل ارتفاع الأسعار أحد العوامل التي أدت إلى انعدام الأمن الغذائي.
في اليمن تحسنت الحالة التغذوية كثيراً في عقد الثمانينيات من القرن الماضي، لكنها شهدت في تسعينياته وحتى الآن تراجعاً عكسياً ترتب عليه زيادة حالات التقزم ونقص الوزن بمعزل عن التفات الساسة وصناع القرار، وكأنما سوء التغذية ليس بمستوى أسوأ يُهدد بالموت، طالما لا يُعطي وصفاً لمجاعة واسعة.
· المشكلة تعيق عجلة التنمية:
ووفقا لمديرة إدارة التغذية بوزارة الصحة الدكتورة / لينا الإرياني فإن سوء التغذية هي حالة مرضيه تحدث بسبب عدم حصول الجسم على كافة احتياجاته الغذائية من الناحية الكميه والنوعية من العناصر الغذائية المتنوعة والمطلوبة للنمو والتطور ومقاومة الجسم للأمراض كما قد يحدث سوء التغذية نتيجة عوامل اخرى تتعلق بعملية الامتصاص والتمثيل الغذائي لهده العناصر الغذائية . سوء التغذية مصطلح عام يشمل على جميع الحالات كنقص التغذية , و زيادة في التغذية والنقص في المغذيات الزهيدة المقدار (الفيتامينات والمعادن) .
ويشير وزير الصحة العامة والسكان الدكتور أحمد قاسم العنسي إلى أن سوء التغذية يعد مشكلة عالية التعقيد من حيث أسبابها الاقتصادية والاجتماعية والصحية والثقافية والطبيعية ما يستوجب جهوداً مشتركة وتنسيقا وتعاونا بين مختلف القطاعات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية وشركاء التنمية .
وأوضح العنسي في الاجتماع الموسع لقيادات الدولة والمانحين والمنظمات الدولية ورجال الإعلام والذي نظمته وزارة الصحة العامة والسكان ضمن حملة التحسيس والمناصرة الوطنية لمواجهة سوء التغذية، بأن سوء التغذية في اليمن يمثل مشكلة إنسانية واجتماعية وصحية تمتد وتتشعب تأثيراتها السلبية وتداعياتها لتشمل مختلف مناحي الحياة وتعيق عجلة التنمية، مشددا على أهمية العمل المشترك بين الحكومة والمجتمع المدني والمانحين والمجتمع لمواجهة مشكلة سوء التغذية في بلادنا.

· تحديات تواجه استراتيجية التغذية:
وتصنف الدكتورة لينا اهم التحديات التي نواجها في تنفيد سياسة واستراتيجية التغذية الى الضعف في التوجه الاستثماري والتنموي للتغذية لدى صناع القرار على مستوى السياسات الوطنية وعدم الادراك لأهمية هذا المفهوم في رفد وتطوير عجلة التنمية من خلال الاستثمار في مجال التغذية وما ينتج عنه من فوائد حقيقية مما ادى الى تفاقم المشكلة حتى وصلت الى ما وصلت اليه الان من معدلات فاقت عتبة الطوارئ الدولية ، وعدم وجود الدعم والتمويل الحكومي الدي يضمن استمرارية كثير من التدخلات الوقائية على المدى الطويل حيث، هنالك كثير من البرامج المجتمعية والممولة خصوصا من المنظمات المانحة تكون مجزأة وقصيرة الأجل تنتهي بانتهاء دعم المانحين ما لم يكن هناك تمويل كاف لضمان استمراريتها، وكذا عدم وجود البيئة السياسية اقطاعيه لتكامليها لملزمة لجميع القطاعات ذات العلاقة بالغذاء والتغذية لتكون قادره بشكل فعال على الأرض.. وبما يخدم اهداف وسياسات التغذية على المستوى الوطني، اضافة الى عدم وجود القدرات البشرية الكافية على مستوى المحافظات والمديريات والمؤسسات الصحية والقادرة على تفيد كثير من الانشطة والتدخلات الخاصة بالتغذية.
· مواجهة المشكلة بزيادة دخل الفرد:
وتضيف الارياني: لا يمكن الوصول الى رعاية صحية اوليه جيده بمفهومها التنموي والاستثماري للدولة في مجال الصحة العامة الا بتعزيز ودعم حكومي ومجتمعي ثابت ومستمر لكافة الجهود الحالية والمستقبلية والتي من شانها الوصول الى مكونان متكاملان في (خدمات تغذية جيده خدمات صحية جيده) تعاون قطاعي من الجهات ذات العلاقة بتحسين الوضع الصحي والتغذوي والتي ستؤدي في النهاية حتما الى توليد قدرات نشطة وبالتالي حدوث زياده في الانتاج يتبعه تحسن اقتصادي وزياده في دخل الفرد وهذا كله في مجمله سوف يؤدي في النهاية الى نمو وتطور المجتمع وتسريع في عجلة التنمية للبلاد وهو الاستثمار الحقيقي للثروة السكانية للبلاد –(كموارد كامنه)- تشكل بنية اقتصادية للبلاد ويبدأ العلاج أولا بعلاج الأعراض والامراض الحادة. وبعد تحديد النقص الغذائي ونوعه، يبدأ رفع القيمة الغذائية والأغذية الأساسية تدريجيا مع متابعة التحسن أولا بأول، حيث أن الأطباء وأخصائيي التغذية يحرصون على عدم التسرع في العلاج، الذي له أيضا سلبياته الخاصة. وغالبا ما يظهر التحسن بسرعة، الا ان الطول قد يتأخر لعدة اشهر من بدء العلاج. ينبغي ان يتذكر الجميع ان سوء التغذية له مضاعفاته ذات المدى القريب والبعيد.
· مشكلة تتجاوز معدلات الطوارئ:
ووصل سوء التغذية في اليمن إلى مستويات الأزمة بوجود 15% من الأطفال دون سن خمس سنوات يعانون من سوء تغذية عام حاد وتبلغ معدلات سوء التغذية الحاد في بعض مناطق البلد 32% وهو ما يتجاوز بشكل كبير معدلات الطوارئ، لافتة الارياني الى أنه لدى اليمن على المستوى العالمي ثاني أعلى نسبة تقزم (58%)، بينما عانى اليمنيين لعقود طويلة من الهزال والتقزم أدت الاضطرابات السياسية والاجتماعية والاقتصادية خلال العام الماضي إلى مفاقمة الوضع الخطير أصلاً. يبلغ عدد السكان دون سن خمس سنوات حوالي أربعة مليون طفل منهم 967,000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد. وسيكون هناك قرابة 267,000 طفل معرضين لخطر الموت كما يتعرض 400,000 آخرين لخطر الإعاقات الجسدية والعقلية طويلة الأجل.
ونوهت الى ان هناك مجموعة من العوامل في اليمن التي تفاقم من معدلات سوء التغذية وكذلك أثر سوء التغذية بما في ذلك العوامل المتعلقة بالوصول إلى مياه الشرب ومرافق الصرف الصحي والنظافة. بالإضافة إلى ذلك يعتبر فهم المجتمع لسوء التغذية وآثاره التي تستمر مدى الحياة على الأطفال محدوداً جداً حيث تعتقد المجتمعات أن معدلات التقزم والنحافة تبدو أمراً طبيعياً.
ولعل مؤشر نقص الوزن والذي يوفيه يكون الوزن غير متناسب مع العمر وغالبا ما ينجم عن مزيج من سوء تغذيه حاد ومزمن .في مسوح التغذية التي اجريت خلال 2011-2012 تشير نتائج المسوح الى متوسط مؤشر نقص الوزن في خمس محافظات(الحديدة, حجه, ريمه ,تعز, لحج, عدن)وصل 48% وهدا المؤشر يتعدى الحد الحرج حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية .
· 2 مليون طفل يعانون من التقزم:
ويوضح برنامج الغذاء العالمي أن معدلات سوء التغذية بين أطفال اليمن ارتفعت لتصبح من بين أعلى المعدلات في العالم مع ما يقرب من نصف أطفال اليمن دون سن الخامسة (2 مليون طفل) يعانون من التقزم بينما يعاني مليون طفل آخر من سوء التغذية الحاد .
مضيفاً أن حالة انعدام الأمن الغذائي في اليمن قد ازدادت بشكل واضح وذلك نتيجة لضعف الاقتصاد ونزوح عدد كبير من السكان ، حيث تشير التقديرات في هذا الخصوص إلى أن 22 % من السكان أي حوالي 5.3 مليون نسمة يعانون بشدة من انعدام الأمن الغذائي .
ولفت البرنامج في تقريره إلى أنه خلال عام 2013 الجاري نجح في توسيع نطاق المساعدات الإنسانية التي يقدمها لتصل إلى حوالي 5 ملايين شخص يشملون 600 ألف نازح و325 ألف طفل تحت سن الثانية حصلوا على أنشطة التغذية الوقائية و200 ألف طفل دون الخامسة حصلوا على أنشطة العلاج والتغذية ، بالإضافة إلى دعم التغذية لحوالي 157 ألف من النساء الحوامل والمرضعات و3.8 مليون شخص في إطار أنشطة قسم الأغذية والتغذية، مشيراً إلى أنه وبرغم ذلك إلا أن الوضع على الأرض مازال يعوق الحصول على تفصيلات دقيقة لكل ما يتعلق بالوضع اليمنى من الناحية الإنسانية خاصة في ظل استمرار انعدام الأمن على نطاق واسع والذي يحد أيضا من فرص وصول المساعدات الإنسانية ويؤثر بشكل كبير على عمليات برنامج الغذاء العالمي في
البلاد.
·

* تقليص احتماليات التنمية:
سوء التغذية وفقا لمنظمة الصحة العالمية يقلل من مقدرة الفرد على الانتاجية وبالتالي مقدرته على تامين احتياجاته من سبل العيش محدودة .من ناحية أخرى نجد إن سوء التغذية المتمثل في نقص اليود يمثل "السبب الحتمي والأكثر شيوعاً وراء التخلف العقلي عبر أرجاء العالم. حتى أن النقص المتوسط من اليود، وخاصةً عند النساء الحوامل والأطفال، ويقلل من مستويات الذكاء بمعدل 10 إلى 15 نقطة على مقياس الذكاء، مما يُقَلِص من احتماليات تنمية البلاد بصورةٍ لا تُحصى..
واقرت المنظمة انه مشكلة سوء التغذية تمثل المساهم الأكبر ضمن الأسباب المؤدية إلى ,وفاة الاطفال ممثلةً نحو نصف الحالات جميعها., كما تمثل كلٌ من نسبة المواليد ناقصة الوزن . كما ان قصور نمو الجنين داخل الرحم هو السبب الكامن وراء وفاة نحو 2.2 مليون طفلاً سنوياً. في حين تمثل الرضاعة الطبيعية الناقصة أو غير الموجودة أصلاً في وفاة نحو 1.4 مليون طفلاً آخرين. كما تمثل صور النقص الأخرى، ومنها مثلاً نقص فيتامين "ألف" أو الزنك السبب الكامن وراء وفاة نحو مليون طفلاً آخرين. وبناءً على ما جاء بجريدة لانست (: The Lancet) العلمية، فإن سوء التغذية في العامين الأولين للولادة تمثل سبباً من أسباب الوفاة بين الأطفال. مع ملاحظة أن الأطفال الذين يُعانون من سوء التغذية، يتعرضون لمشاكلٍ صحيةٍ أسوء أثناء النمو وفرصٍ أقلٍ من القدرة على التحصيل الدراسي. كما أن أطفالهم فيما بعد يكونون أصغر في الحجم. وكان يُنظر لسوء التغذية فيما سبق على أنها تمثل شيئاً يتفاقم في آثاره عن آثار الأمراض كالحصبة، والالتهاب الرئوي الحاد والإسهال. إلا أن سوء التغذية يسفر عن التعرض لبعض الأمراض كذلك، والتي قد تكون بدورها فتاكة للفرد الذي يعاني من سوء التغذية. يزيد سوء التغذية من مخاطر التعرض للعدوى والإصابة بالأمراض المعدية؛ وعلى سبيل المثال، يمثل سوء التغذية مصدر خطورةٍ رئيسياً في الإصابة بمرض السل. كما تمثل تلك المخاطر الصحية مشكلةً حرجةً في تلك المجتمعات والمناطق التي تفتقر إلى سبل الوصول إلى المياه الصالحة للشرب.
· وضع مفجع ومخيف:

برنامج الغذاء العالمي في تقرير له أشار إلى أن أكثر من10 ملايين يمني يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ما يقارب من 44٪ من إجمالي عدد هؤلاء يعانون من انعدام الأمن الغذائي (يقارب المجاعة) وبعض المحافظات كالبيضاء في اليمن وصل مستوى الجوع فيها إلى 60٪ تقريبا من عدد سكانها، هذه أرقام تمت طبقاً لإحصائيات في ديسمبر 2011 ومن المتوقع الآن أن تكون كل هذه الأرقام قد ارتفعت نتيجة استمرار كل مقومات الأزمة.
عدد الجياع في اليمن ارتفع الضعف في عام واحد من 2.5 مليون إلى 5 ملايين شخص. اليوم 1 من كل 3 يمنيين يقترض فقط ليطعم عائلته في حين تجاوزت نسبة البطالة 35٪.

وفي حديثها وزيرة حقوق الإنسان لأخبار اليوم أفادت بأن وضع اليمن في تقارير التنمية البشرية سيء جداً منذ العقدين الأخيرين، حيث تصنف اليمن من الدول الأقل تنمية وفقاً لمعايير أساسية، فيما يخص متوسط الدخل الفردي بالنسبة للالتحاق بالتعليم والاستمرار فيه وكذا النسبة للصحة وبالذات فيما يخص صحة الأمهات وارتفاع معدل وفياتهن.
واعتبرت الوزيرة حورية مشهور التقارير الدولية التي تتحدث عن أن نحو 10 ملايين من سكان اليمن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بأنها تقارير قريبة جداً من الواقع، متوقعة أن يكون الوضع أسوأ من ذلك، حيث تدهور الاقتصاد الوطني بشكل كبير جداً في الفترة الأخيرة، وذلك جراء خلفيات مزمنة لم يتم معالجتها في حينها.
وتقول مشهور إنه للأسف الشديد في جانب الزراعة والاستخراج وبالذات في القطاع النفطي والذي يحقق موارد كبيرة جداً للدولة، وكذا في جانب السياحة والثروة السمكية، فإن الفساد الكبير الذي كان سائداً في البلاد أتى على الأخضر واليابس – حسب تعبيرها- مؤكدة بأن الوضع حالياً مترد كثيراً جداً وكل دول العالم تدرك أن وضع اليمن مفزع ومخيف.
· أعراض سوء التغذية:
تختلف أعراض سوء التغذية لنوع الاضطراب والآثار التي تظهر عليها، وأهم أعراضها العامة تتمثل في الفقد في الوزن, فشل في النمو ,, النحافة و الهزال الشديد, التقزم ومن أعراض سوء التغذية الأخرى، الخمول والقلق والشرود الذهني، وعدم القدرة على التركيز الدراسي، وهده الاعراض والعلامات تختلف حسب نوعية العناصر المفقودة، سواء كان عنصر الحديد، الذي يسبب فقر الدم، والدي يشكوا فيه المريض من الدوخة و الشعور بالتعب لا أقل مجهود يقوم به , شحوب الجسم .
وبحسب مسؤول في مركز التثقيف الصحي فأنه يوجد مراكز صحية تقوم بتقديم خدمات الأمن العلاج الغذائي لحالات سوء التغذية الوخيم..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.