هدد قراصنة صوماليون بقتل طاقم السفينة الأوكرانية التي يحتجزونها في حال مهاجمتهم قوات حلف الناتو في ظل ارتفاع حدة التوترات في البحر خاصة بعد اعتقال "9" قراصنة بالقرب من خليج عدن من قبل البحرية الفرنسية. وكانت البحرية الفرنسية قد اعترضت طريق القراصنة في عرض البحر حين كانوا يستثقلون قاربين صغيرين على بعد "18" كم من الساحل واعتقلت من كان على متن القاربين واستولت على عدد من البنادق في الهجومين وقاذفات القنابل اليدوية وسنارات وسلالم كانت على متن القاربين أيضاً. وسلمت البحرية الفرنسية الخميس الماضي القراصنة المختطفين إلى المسؤولين الصوماليين بعد تلقيها تأكيدات بمعاملتهم وفق الاتفاقيات الدولية. وقال الجنرال كرستيان باتيس المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية أن الهدف من اعتقال التسعة هو توصيل رسالة إلى القراصنة بأن أيام أفرادها وهم التجاري قد انتهت. من جانبه أشار المكتب البحري الدولي الخميس الماضي إلى ارتفاع هجمات القراصنة قبالة السواحل الصومالية هذا العام بنسبة "75%" الأمر الذي استدعى اتخاذ إجراءات دولية خطيرة وأن تعددت أبعاد وجودها على هذه المياه. المكتب البحري الدولي "IMB" أكد أن المياه الواقعة قبالة السواحل الصومالية تعد من أخطر المياه في العالم حيث كان نصيبها ثلث هجمات العالم من القرصنة وبلغت هذه الهجمات "63" هجمة من مجموع "199" هجمة في العالم هذا العام. وهدد المتحدث باسم القراصنة الصوماليين سوجيول علي بالرد على أي هجمة قد يتعرضون لها. وقال: إما أن يحصل على المال أو تبقى السفينة محتجزة ويتم نقل طاقمها المكون من عشرين فرداً. وأضاف سو جيول أن الماء والغذاء الذي لدينا بفينا بدأ ينفذ إلا أن هناك تبادل بين القراصنة في المؤن والماء. وكانت الشركة المشغلة لفينا أشارت وفق تصريحات أدلى بها فريق تومكس إلى أن الشركة جمعت مليون دولار أميركي من مجموع 20 مليون دولار طلبها القراصنة فدية إلا أن صحيفة ستريت تاميز أوردت نفي هذا الخبر على لسان فريق الشركة. وأنكر المتحدث ياسر القراصنة أنهم خفضوا الفدية المطلوبة.باسم وفي ذات السياق حث المكتب البحري الدولي على استهداف القراصنة من أجل منع عمليات القرصنة وقال بوتنجال موكندان مدير المكتب إنه لأمر حيوي بالغ الأهمية أن نحمي هذا الممر العالمي الرئيسي. وشدد على الدول الكبرى ضرورة ضبط الأمن في المنطقة من أجل أن يسهل إيصال مساعدات الإغاثة للصوماليين. وقال عمال الإغاثة في هذا الصدد أن الصومال أصبحت على حد سكين وإن الإمدادات الغذائية هي حفظ لمئات الآلاف وإنقاذهم من الموت الذي يقفون على عتبته.