أعلنت قبائل الجوف عن تجهيزها لعشرة آلاف مقاتل كدعم مبدئي للشعب الفلسطيني في غزة، داعية الأنظمة العربية لتدارك الموقف قبل أن تقرر الشعوب تداركه بطرقها الخاصة. . . وأشارت مصادر محلية بمحافظة الجوف إلى أن هذه المبادرة تأتي في حين انحرفت الجيوش العربية عن مسارها وصارت تقوم بغير الواجب الذيكان مفترضاً عليها القيام به للدفاع عن شعب عربي أعزل من كل شيء عدا إيمانه بربه وعدالة قضيته وحماية مقدسات العرب والمسلمين. وفيما عبرت عن قلقها البالغ للاعتداءات الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي اتهمت الأنظمة العربية بالتخاذل حتى عن بيانات الشجب والتواطؤ والشراكة في هذه الجريمة الإنسانية التي لا تقرها شرائع الأرض ولا شرائع السماء، مشددة على الأنظمة العربية أن تضغط سياسياً على المستوى الإقليمي والدولي لإيقاف تلك الهجمة الشرسة ووقف معركة غير متكافئة بكل المقاييس مع الرفع الفوري للحصار المضروب على قطاع "غزة". ودعت القبائل الشعوب العربية والإسلامية وكل القوى الحية أن تضغط على الحكومات لتجاوز حالة التخاذل والتواطؤ القائمة. وقال الشيخ/ علي العجي في تصريح ل "أخبار اليوم" إن أبناء قبائل الجوف من مختلف التوجهات السياسية والحزبية طالبوا بالجهاد ورفعوا أسلحتهم خلال الحفل الجماهيري الذي أقيم بالمحافظة تضامناً مع "غزة". وفي الحفل الذي حضره محافظ المحافظة وقيادات من المشترك طالبت الجماهير السلطات المصرية بفتح معبر "رفح" وحزب الله في لبنان وسوريا بالتحرك كونهم محايدين لإسرائيل. واستغرب العجي من الموقف العربي ولا سيما دول الطوق المجاورة التي تقف موقف المتفرج حد قوله، مضيفاً أنه كان يفترض على الشعب السوري والمصري واللبناني مهاجمة إسرائيل كي يخففوا من حدة الضربات الإنسانية على غزة كون الإسرائيليين حد قوله سيعيدوا نفس المجزرة غداً على لبنان وسوريا ومصر. إلى ذلك قال اليهود اليمنيون إنهم يجرمون ما تقوم به إسرائيل من مجازر ضد الشعب الفلسطيني في "غزة". وأضاف الحاخام يحيى يعيش: إن ما يحدث في فلسطين لا يرضي الله ورسوله وجريمة ضد الفلسطينيين ومخالفة لكل الديانات معتبراً ما يرتكبه الإسرائيليون ضد الشعب الفلسطيني من مجازر يجعلهم مجبرين على الجلوس في المنازل تخوفاً من تعرضهم لمضايقات شخصية من قبل أشخاص لا يفهمون أن يهود اليمن لا علاقة لهم بما يحدث في فلسطين. من جهته قال اليهودي اليمني سليمان بن يعقوب إن ما تقوم به إسرائيل لا يرضي أحداً وقد حرم الله قتل النفس مؤكداً أن اليهود اليمنيين ضد ما يحدث في فلسطين من مجازر، واصفاً المضايقات التي قد يتعرضون لها أنها شخصية من قبل من هم أقل وعياً وتديناً. وأضاف اليهودي يعقوب: إن الطائفة اليهودية تربطها علاقات قوية وإنسانية مع المسلمين وتشارك في جميع المناسبات والأعراس ومقايل القات. وأكد شيخ المنطقة التي يتواجد فيها يهود ريدة أن على الوجاهات والشخصيات أن يتدخلوا في حماية الأقلية اليهودية كواجب عرفي وقبلي قبل أن يكون واجباً دينياً تحتمه سماحة الإسلام ومفاهيمه السامية.