العلامة الشيخ "الزنداني".. رائد الإعجاز وشيخ اليمن والإيمان    الرئيس العليمي: هذه أسباب عدم التوصل لسلام مع الحوثيين حتى الآن    اشتراكي الضالع ينعي رحيل المناضل محمد سعيد الجماعي مميز    على طريقة الاحتلال الإسرائيلي.. جرف وهدم عشرات المنازل في صنعاء    التعاون الدولي والنمو والطاقة.. انطلاق فعاليات منتدى دافوس في السعودية    ميسي يصعب مهمة رونالدو في اللحاق به    الهلال يستعيد مالكوم قبل مواجهة الاتحاد    الشبكة اليمنية تدين استمرار استهداف المليشيا للمدنيين في تعز وتدعو لردعها وإدانة جرائمها    الفنانة اليمنية ''بلقيس فتحي'' تخطف الأضواء بإطلالة جذابة خلال حفل زفاف (فيديو)    - نورا الفرح مذيعة قناة اليمن اليوم بصنعاء التي ابكت ضيوفها    من هنا تبدأ الحكاية: البحث عن الخلافة تحت عباءة الدين    قضية اليمن واحدة والوجع في الرأس    بالصور.. محمد صلاح ينفجر في وجه كلوب    18 محافظة على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة.. وتحذيرات مهمة للأرصاد والإنذار المبكر    مئات المستوطنين والمتطرفين يقتحمون باحات الأقصى    وفاة فنان عربي شهير.. رحل بطل ''أسد الجزيرة''    خطر يتهدد مستقبل اليمن: تصاعد «مخيف» لمؤشرات الأطفال خارج المدرسة    أسعار صرف العملات الأجنبية أمام الريال اليمني    اسباب اعتقال ميليشيا الحوثي للناشط "العراسي" وصلتهم باتفاقية سرية للتبادل التجاري مع إسرائيل    ضبط شحنة أدوية ممنوعة شرقي اليمن وإنقاذ البلاد من كارثة    مجهولون يشعلون النيران في أكبر جمعية تعاونية لتسويق المحاصيل الزراعية خارج اليمن    طالب شرعبي يعتنق المسيحية ليتزوج بامرأة هندية تقيم مع صديقها    جامعي تعزّي: استقلال الجنوب مشروع صغير وثروة الجنوب لكل اليمنيين    فريدمان أولا أمن إسرائيل والباقي تفاصيل    تضامن حضرموت يحسم الصراع ويبلغ المربع الذهبي لبطولة كرة السلة لأندية حضرموت    شرطة أمريكا تواجه احتجاجات دعم غزة بسلاح الاعتقالات    ما الذي يتذكره الجنوبيون عن تاريخ المجرم الهالك "حميد القشيبي"    تجاوز قضية الجنوب لن يغرق الإنتقالي لوحده.. بل سيغرق اليمن والإقليم    دعاء يغفر الذنوب لو كانت كالجبال.. ردده الآن وافتح صفحة جديدة مع الله    وفاة شابين يمنيين بحادث مروري مروع في البحرين    اليمنية تنفي شراء طائرات جديدة من الإمارات وتؤكد سعيها لتطوير أسطولها    اعتراف أمريكي جريء يفضح المسرحية: هذا ما يجري بيننا وبين الحوثيين!!    تشيلسي ينجو من الهزيمة بتعادل ثمين امام استون فيلا    مصلحة الدفاع المدني ومفوضية الكشافة ينفذون ورشة توعوية حول التعامل مع الكوارث    ضربة قوية للحوثيين بتعز: سقوط قيادي بارز علي يد الجيش الوطني    الدوري الاسباني: اتلتيكو مدريد يعزز مركزه بفوز على بلباو    وصول أول دفعة من الفرق الطبية السعودية للمخيم التطوعي بمستشفى الأمير محمد بن سلمان في عدن (فيديو)    القات: عدو صامت يُحصد أرواح اليمنيين!    قيادية بارزة تحريض الفتيات على التبرج في الضالع..اليك الحقيقة    قبل شراء سلام زائف.. يجب حصول محافظات النفط على 50% من قيمة الإنتاج    وزارة الحج والعمرة السعودية تحذر من شركات الحج الوهمية وتؤكد أنه لا حج إلا بتأشيرة حج    «كاك بنك» يدشن برنامج تدريبي في إعداد الخطة التشغيلية لقياداته الإدارية    فريق طبي سعودي يصل عدن لإقامة مخيم تطوعي في مستشفى الامير محمد بن سلمان    ارتفاع إصابات الكوليرا في اليمن إلى 18 ألف حالة    الذهب يتجه لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    "نهائي عربي" في بطولة دوري أبطال أفريقيا    القبض على عصابة من خارج حضرموت قتلت مواطن وألقته في مجرى السيول    الزنداني لم يكن حاله حال نفسه من المسجد إلى بيته، الزنداني تاريخ أسود بقهر الرجال    «كاك بنك» يشارك في اليوم العربي للشمول المالي 2024    أكاديمي سعودي يلعنهم ويعدد جرائم الاخوان المخترقين لمنظومة التعليم السعودي    حزب الإصلاح يسدد قيمة أسهم المواطنين المنكوبين في شركة الزنداني للأسماك    من كتب يلُبج.. قاعدة تعامل حكام صنعاء مع قادة الفكر الجنوبي ومثقفيه    نقابة مستوردي وتجار الأدوية تحذر من نفاذ الأدوية من السوق الدوائي مع عودة وباء كوليرا    الشاعر باحارثة يشارك في مهرجان الوطن العربي للإبداع الثقافي الدولي بسلطنة عمان    - أقرأ كيف يقارع حسين العماد بشعره الظلم والفساد ويحوله لوقود من الجمر والدموع،فاق العشرات من التقارير والتحقيقات الصحفية في كشفها    أعلامي سعودي شهير: رحل الزنداني وترك لنا فتاوى جاهلة واكتشافات علمية ساذجة    لحظة يازمن    لا بكاء ينفع ولا شكوى تفيد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وسط سخط شعبي على الأنظمة العربية إزاء مواقفها الهزيلة والعاجزة عن رد أي فعل ..علماء وسياسيون ومثقفون: لو توقعت إسرائيل ردة فعل عربية لما حلت المأساة .. والصمت العربي ضوء أخضر لتنفيذ الجرائم الصهيونية
نشر في أخبار اليوم يوم 28 - 12 - 2008

لا تزال القومية العربية والتلاحم الإسلامي بين كبت الأنظمة الحاكمة وبين الإنطلاق على صهوة المبدأ المترسخ في الذاكرة العربية، إذ أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة.
ولعل المجازر الإسرائيلية التي ارتكبتها القوات الصهيونية بغارات جوية أودت بحياة المئات وجرحت ما يقارب ضعف عدد الشهداء في إبادة جماعية أشعلت فتيل الغضب العربي المدفون وراء قضبان كبت الأنظمة العربية حين كشرت التصريحات عن أفواج تحمل الغضب وبيانات كاللهب وكادت أسطوانة الضغط التي تفرضها الأنظمة على شعوبها العربية أن تنفجر وتخرج عن شرعية حكامها وهو ما سيكون إذا ما استمر الاحتلال الغاشم.
فالوطن العربي صار مجتمعاً ودولة أفراداً وأحزاباً يتكلم بلسان الغضب العربي الهادر من خلف قضبان الكبت.
الصحيفة وهي تحكي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة تستطرد في الترحم للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى خصصت في ظل هذه المأساة صفحاتها لتبث غضباً عربياً قومياً لم ولن ينضب حتى يعود الشعب الفلسطيني لهويته وحقه.
وفي هذا المنظور المأساوي تواصلت الصحيفة مع برلمانيين وعلماء وأدباء محليين وعرب.
الشيخ الزنداني من شارك في حصار إخواننا في غزة شارك في قتلهم وعلى ما له صلة بذلك أجرت قناة الجزيرة مع الداعية الإسلامي الشيخ عبدالمجيد الزنداني اتصالاً هاتفياً حول المجزرة التي ارتكبها الكيان الصهيوني يوم أمس بحق اخواننا الفلسطينيين في قطاع غزة وأكد الشيخ أن هذه حقيقة اليهود وسياسياتهم الحالية ضد شعبنا في فلسطين وأنها سياسة اسرائيل التي تمارسها منذ ان قامت بالانتقال من مجزرة الى أخرى ومن مذبحة الى مذبحة ومن دمارا الى دمار.
واضاف الشيخ الزنداني "ماذا جرى الان في غزة ؟ الذي جرى في غزة أن هناك حكومة اختارها الشعب في انتخابات شهد العالم انها بصحتها ثم اختلف مع اسرائيل في بعض المطالب والحقوق حقوق ثابتة راسخة قانونية تؤيدها الامم المتحدة وتؤيدها المنظمات الدولية وتؤيدها الحقوق المظمونه لكل انسان.
وفي هذا الصدد قال الداعية الزنداني "اذا ما الطريق ؟ في ظل الاستدراج والاستفزاز والتحدي الحصار ثم يريدون ان يسكت الناس عنهم، واحد يحاصرك حتي الموت يجب عليك ان تدافع عن نفسك وهذا ابسط الحقوق فهم يستفزونهم وهم يحاصرونهموهم يريدون قتلهم بطريقة القتل البطيئ فأذا ماردوا على هذا ببعض الصواريخ الفدائية يعني لاتحدث خرابا كبيرا ولا دماراً كبيراً والصهاينة يقومون بشن حملة ابادة جماعية.
وتابع قائلا: " إذا كان هذا هو شأن اليهود وطريقة اليهود مع حماس ومع غير حماس ومع الفلسطينيين منذ ان قامت دولة اسرائيل اذا كان هذا هي سياسيتها والسؤال موجه الى العرب والسؤال موجه الى علماء المسلمين موجه الى قادة المسلمين موجه الى الشعوب الاسلامية الله يقول ( وان استنصروكم في الدين فعليكم النصر) ويقول ( انصر اخاك ) الرسول صلي الله وعليه وسلم يقول( المسلم اخو المسلم لايظلمه ولايشتمه ولا يخذله).
وتساءل الشيخ الزنداني " اين نحن من اوامر الله واوامر رسوله (يايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول) ايننا من هذا ؟ فليحذرالذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم.
وعن رأي الشرع تجاه اولئك المتخاذلون الذين يقفون واقفة متفرج منهم من قيل انه يتأمر على اخوانه في قطاع غزة قال الشيخ الزنداني "اما من ثبت تأمره هو شريك وحكمه حكم هؤلاء المعتدين والوقوف في وجهه واجب على كل مسلما قادر بل قال المسلمون اذا حوصر انسان او جماعة عن الطعام والشراب وكاد يتعرض للموت فله ان يقاتل بل يجب عليه ان يقاتل واجمع الجمهور على انه من الوجوب ان يقاتل للدفاع عن نفسه وعلى المسلم ان يعنيه فأن قتل فهو شهيد وان قتل فلا مسئولية عليه هذا هو حكم الله الذي يعرفه العلماء جميعا والذي اناشد العلماء ان يبينوه وان يوضحوه.
ووجه الداعية الزنداني نداءا إلى الرئيس حسني مبارك رئيس اكبر دولة عربية العبور متجهه اليه الان ها انت قد اشتركت في الحصار على اخوانك في فلسطين وانظر ما هي العاقبة فهل تدرك هذه العاقبة وها انت الان فتحت المعابر وتقول فتحت معبر رفح من اجل ان تستلم الضحايا وان تستلم الذي في حالة احتضار اما كان الاولى ان يمدوا وان يبقوا اما كان الاولى ان يبقى هذا الموقف دائما عن هذا العمل الذي فعلته اسرائيل.
وحول ما اذا كان الشيخ الزنداني يرى مبررا لموقف الرئيس مبارك قد يخفف من حجم المسؤولية الحكومة والنظام المصري اكد الشيخ الزنداني انه اذا كان الحصار يؤدي الى القتل فالمشارك فيه هو مشارك في القتل يجب ان يفهم هذا ويجب ان يقال هذا ويجب ان يتضح هذا للناس وهذا امر لايجوزلمسلم ان يقتل اخاه ان يحاصر اخاه حتي الموت. . موضحا بانه لاقيمة للمبررات السياسية والامنية التي تطرح من قبل البعض ولا وزن لها ولا مبرر يخالف حكم الله ويخالف شرع الله. . متسائلا اي مبرر بانك تقتل اخاك المسلم؟ ولايجوز لك ان تقتل اخاك المسلم ولو هددت انت بالقتل لايجوز حكم شرعي.
عاكف : على المسلمين أن يهبوا هبة رجل واحد ضد هذه المجازر
من جانبه المرشد العام للأخوان المسلمين الأستاذ/ محمد مهدي عاكف وجه ندائه للعالم الإسلامي أن يهبوا هبة رجل واحد ضد هذه المجازر الوحشية والاحتلال البغيض، مؤكداً أن الشعوب العربية لم تهدأ حتى يعود للشعب الفلسطيني هويته وحقه، ويزول الاحتلال الغاشم، داعياً إياها أن تقوم بواجبها نحو إخوانهم في فلسطين بعد تخاذل حكام العرب، منوهاً إلى أنه لولا توافق حكامنا وحكام العالم على هذه المجزرة الوحشية ما كانت وما استطاعت إسرائيل أن تقوم بها.
وقال في تصريح ل "أخبار اليوم": هذه المجزرة التي لا مثيل لها سبقتها مجازر كثيرة وفي الوقت الذي يطالب فيه العالم كله وكل مؤسساته بفك الحصار نجد هذا الإجرام في حق إخواننا في فلسطين، ووصف من يقف جوار الصهاينة ويتعاون معهم ويتحدث إليهم مجرماً مثلهم، مشيراً بصمود وثبات أحبابنا وإخواننا في فلسطين وغزة على الحق الذي يطالبون به.
القربي: على العرب أن يتحدو لمواجهة إسرائيل بالأسلوب الذي تفهمه
وفي اتصال هاتفي اخر اجرته قناة الجزيرة مع وزيرالخارجية اليمني الدكتور ابوبكر القربي حول موقف اليمن من العدوان الصهيوني الذي استهدف غزة وأكد القربي ان هذة المجزرة تمثل قمة الجرائم ضد الانسانية.
وقال "مانراة الان علي شاشة التلفزيون يعكس حقيقة اسرائيل والخداع الذي استمرت اسرائيل تمارسة خلال السنوات الماضية بادعاء انها تفاوض من اجل السلام وهي تؤدي هذة المجازر بصورة دائمة للاسف الشديد ان المجتمع الدولي الان الذي يتكلم عن حقوق الانسان والذي يتكلم عن الجرائم ضد الانسانية لايحرك ساكنا وهو يضع هذة المجزرة التي نشاهدها بام اعيننا اليوم.
واوضح القربي ان المجتمعات الدولية ممثلة بالامم المتحدة وبالاتحاد الاوربي وامريكا يتدخلون دائما عندما يكون ذلك لمصلحتهم ويتحدثون عن حقوق الانسان وعن الجرائم ضد الانسانية بغض النظر عن موقف اخوانهم هناك مسوؤلية تقع علي عاتق منظمة الامم المتحدة في هذاالمجال 0
وفي رده على تساؤل للقناة عن انتظار العرب موقف المجتمع الدولي في ان العرب انفسهم لم يتحركوا قال القربي "هذا صحيح وللاسف الشديد اننا خلال اسبوعين الماضيين ونحن نرى تهديدات اسرائيل واعداد اسرائيل لهذة المجزرة واننا لم نحرك ساكناللاسف الشديد.
واضاف القربي ان المطلوب في الوقت الحالي تتدفق المعونات الي غزة من خلال المعابر المصرية حتي تخفف من اعباء هذة الجرائم التي ترتكبها اسرائيل وتوفر الادوية والعلاجات والغذاء للاخوان في غزة وقبل ذلك ربما التحرك لوقف هذاالعدوان الاسرائيلي وهذة المجزرة الاسرائيلية من خلال التحرك في مجلس الامن من قبل الدول العربية.
وعن جدوى عقد قمة عربية طارئة كانت او اعتيادية ومواقفها لا تخرج عن القاموس العربي المتمثل في الشجب والتنديد أكد القربي انه من الضروري ان يجتمع القادة العرب ليتحملوا مسئوليتهم اليوم. . . مشيرا الى انه مواقف الشجب والإدانة ليست بكافية وقال " علينا ان نتخذا المواقف والمعالجات الضرورية التي تفرض، وعلى الفلسطينيين أنفسهم التوافق من اجل إيجاد الحل الذي يحقق للفلسطينيين قيام دولتهم ومن ثم أيضا التعامل مع إسرائيل بالأسلوب الذي تفهمه وهو وحدة الصف العربي واستعداد العرب لمواجهات إسرائيل.
وحمل القربي مجلس الأمن مسؤولية إيقاف هذه العمليات وهذه الاعتداءات والجرائم الصهيونية على قطاع غزة ملفتا إلى ان استمرار صمت المجتمع وفي مقدمته مجلس الأمن تجاه هذه الجرائم سيعمل على تهديد امن واستقرار المنطقة برمتها.
مؤامرة صهيونية عربية لضرب المقاومة ب"غزة"
وصف النائب شوقي القاضي ما حدث في غزة أمس بجريمة حرب إبادية تندرج ضمن الجرائم الدولية الكبرى حيث راح ضحيتها ما يقارب ال"225" شهيد ما يقارب "400" جريح داعياً المجتمع الدولي إلى الوقوف وقفة المسؤولية أمام هذه الجريمة.
وتحدث النائب شوقي عن الموقف العربي باستحياء واصفاً إياه بالمخجل للغاية مؤكداً أن هناك مؤامرة صهيونية عربية لضرب المقاومة في غزة.
وقال في تصريح خاص ل"أخبار اليوم" بهذه المناسبة المؤلمة والمحزنة أن الكيان الصهيوني ما كان يقوم على هذه الجريمة الشنعاء لولا الدعم الدولي وخاصة الدعم الأميركي له وضعف وهشاشة الأمم المتحدة التي تعبث بها الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن.
وأرجع إقدام الكيان الصهيوني على ارتكاب هذه المذبحة في قطاع غزة إلى المؤامرة الفلسطينية - الفلسطينية منوهاً إلى أن هناك أذرعاً للكيان الصهيوني مدسوسة في المؤسسات الفلسطينية ولا يستطيع أحد أن يبرئ هؤلاء الفلسطينيين من هذه المجزرة ومن المساءلة ومن هذه الفضيحة.
وقسم القاضي الموقف العربي إلى دول مشغولة بنفسها بعيدة عن المواجهة بصورة أو بأخرى مشيراً إلى أن هذه الدول لها موقف لا بأس به في بعض الجوانب لكنها لا تستطيع أن تقدم أو تؤخر بحكم قضاياها الداخلية أو المؤامرة عليها مثل سوريا والبعد الجغرافي مثل اليمن وحمل الدول القريبة مثل مصر والأردن وغيرها مسؤولية ما يحدث مؤكداً أن موقف هذه الدول محرج جداً متمنياً ألا يدوم هذا التباطؤ داعياً هذه الدول إلى سرعة تغيير موقفها السلبي الذي سيحاسبون عليه يوماً ما أمام ضمائرهم وشعوبهم وأمام التاريخ.
وعن المعابر التي أغلقتها مصر في وجه الفلسطينيين في تباطؤ واضح مع الإسرائيليين قال القاضي أن على مصر أن تفتح المعابر للحياة وليس للموت والموقف إيجابي يحد من هذه البلطجة الصهيونية والدعم الفلسطيني بالدواء والغذاء والحياة.
وقال شوقي في سياق حديثه للصحيفة التي سخرت هذا العدد لمناصرة غزة - أن الكيان الصهيوني ما فعل جريمته إلا بعد أن استأذن بعض الدول العربية وحصل على تصريح للقيام بذلك مدللاً على ذلك بتصريح "ليفني" الصهيونية بعد مقابلتها لبعض القادة العرب الذي يثير الانتباه خاصة عندما تخرج وتقول هناك وضع جديد سيكون في غزة.
ودعا الشعوب العربية إلى التقدم في حركتها وعدم الاكتفاء بالمظاهرات والمسيرات متمنياً أن تكون هذه المذبحة فرصة لتحريك المقاومة وتحريك الغيرة والضمير لدى الشعوب العربية والخيرين من قادتها.
من جانبه حمل النائب عبد العزيز جباري مسؤولية هذه الجريمة الحكام العرب وسكوته المزري تجاه القصف اليومي والذبح والتشريد الذي يحدث في غزة وقال: إن إسرائيل لولا أنها تعرف مسبقاً أن الزعماء العرب لن يحركوا ساكناً ولن يعارضوا أفعالها لما أقدمت على هذا الفعل الجبان مشيراً إلى أن المجرمين الصهاينة المتعصبين قاموا بجبروتهم أمس بالتواطؤ مع بعض الحكام العرب.
واستبعد جباري أن يكون للحكام العرب ضمير لأنهم مرهونين لدى العدو ووصف الشعوب العربية بالمقهورة التي لا تستطيع أن تحرك ساكناً لأنها إذا خرجت في مسيرات فمصيرها السجون.
ودعا النائب جباري الدول العربية إلى قطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأميركية الممول والداعم الرئيسي للكيان الصهيوني وطرد سفاراتها من هذه الدول تعبيراً عن الغضب العربي واستيائه لما يحدث في غزة.
إلى ذلك أكد الدكتور أحمد الأصبحي أن ما حدث في غزة يوم أمس ليس أمراً مستغرباً فقد تم التحضير له على مرأى ومسمع من العالم والعدو الصهيوني يعد العدة لهذه الجريمة وهذه الإبادة الجماعية منذ فترة حيث لم يكتفوا بمجرد فرض الحصار الجائر الذي طال أمده بل كان عليهم أن يقدموا على هذه الجريمة الشنعاء إرضاءً لهمجيتهم وغرورهم الذي لم يكبح جماحه لا من قبل الدول العربية ومن قبل الدول التي تصف نفسها بأنها دول داعية للسلام وهي من مهد لهذه الجريمة التي نفذها الكيان الصهيوني الغاشم في غزة ظناً منه منه أنه بفعلته هذه سيصل إلى مبتغاه وكأن الشعوب لديهم لا قيمة لها وأن الحقوق لا معنى لها في ظل هذه الهمجية.
لا ل"قمم" الإدانة والاستنكار
وأشار الأصبحي إلى أن هذا العمل الجائر كفيل بتحريك الضمائر لدى من لديهم ضمير أو بقية حياء في إيقاف عبث الصهاينة عن أعمالهم البشعة بحق الشعب الفلسطيني، داعياً إلى التدخل الفوري ليس لفتح المعابد فحسب بل لوقف العدوان الإسرائيلي المتكرر من حين إلى آخر على شعب فلسطين الصامد الذي يقف بمفرده في وجه العدو الصهيوني وهو أعزل بل بقوة إيمانه بالله وإيمانه بحقه مؤكداً أنه لن يركع أبداً ولن تهزه هذه الأعمال الإجرامية والإبادة الجماعية التي هي عار على المتفرجين من العرب ومن البشرية جمعاً.
وعد الدور الذي يجب أن يقوم به القادة العرب إزاء هذه المجزرة قال الدكتور احمد الأصبحي أن القمم ستعقد للإدانة والاستنكار وهي نسخة طبق الأصل للقمم السابقة التي لا جدوى منها داعياً إلى عقد قمة طارئة وعاجلة تضع الشعوب العربية الأمل فيها إذا اتخذت القرارات العملية التي من شأنها إيقاف الغارات الإسرائيلية الهمجية وتنتصر لشعبنا الفلسطيني والقضية وترفع الحصار عنه وتفتح المعابر.
وحيا الأصبحي الدور الذي قام به رئيس الجمهورية المتمثل في دعوته لإخوانه العرب بإيجاد حل وعقد قمة عربية طارئة.
العديني يطالب بقمة تطرد السفير الإسرائيلي من مصر
وفي ذات السياق أكد النائب عبدالله احمد علي العديني أن الصراع العربي الإسرائيلي عبر التاريخ وسيظل قائماً مستغرباً تواطؤ بعض الأنظمة العربية مع هذا الكيان الصهيوني ومشاركته في حصار غزة مدللاً على ذلك بإغلاق معبر رفح.
وقال أنه لا يطلب من العرب قمة عربية أو اجتماع وزراء خارجيتها وإصدار قرار إدانة لكن نريد منهم قراراً عملياً يقضي بطرد السفير الإسرائيلي من مصر والأردن وفتح معبر رفح وإدخال السلاح والمعونات والرجال إلى فلسطين داعياً أيضاً تركيا كونها دولة إٍسلامية إلى طرد السفير الإسرائيلي من بلدها واتخاذ مبادئ تتناسب مع مبادئ الإسلام.
وأكد العديني أن محافظة تعز ستشهد اليوم مهرجاناً جماهيرياً واعتصاماً تنديدياً بما يحدث في غزة وتضامناً معها حيث سيكون هذا المهرجان في ميدان الشهداء بالإضافة إلى مهرجان آخر سيقام غداً في المحافظة.
العصيان المدني ثمرةً للتواطؤ العربي
وجراء القصف الإسرائيلي اللإنساني يتعاظم الغضب العربي وأوشكت أسطوانة الضغط التي تفرضها الأنظمة عن الشعوب العربية أن تنفجر وتخرج عن شرعية حكامها.
وعلى منوال الإرادة العربية أكد الشيخ/ محمد الحزمي عضو مجلس النواب أنه يجب على الأمة أن تقرر العصيان المدني على هذه الأنظمة التي لا تستحق أن تمثل شعوبها، داعياً كافة الشعوب العربية أن تنظم إلى قافلة الجهاد والمقاومة، وأوجب على علماء المسلمين أن يعقدوا اجتماعاً طارئاً ليحددوا ما حكم الإسلام فيمن تواطؤ ومع هذا العدوان والحصار من الأنظمة العربية المتواجدة والتي أثبتت بما لا يدع مجالاً للشك أنها سالكة بهذه الجريمة البشعة مشيراً إلى أن لا شرعية لأي نظام تواطأ أو صمت عن هذه الجريمة.
وأضاف يجب على الأمة العربية أن تساهم اليوم بدعائها وبالدماء والمال كما يجب أن يخجل العرب على أنفسهم، وأن يعلموا أن هذه وصمة عار سيسجلها التاريخ للأجيال القادمة أن هؤلاء الحكام قادمون إلى زمن الانحطاط وعملوا على ضياع حقوق شعوبهم ومقدساتهم وتواطؤوا على سفك دمائهم.
وقال الشيخ الحزمي أن العلماء المسلمين يتحملون مسؤوليتهم أمام الله، فإذا لم يتكلموا فهم لا يقلون إجراماً على الحكام المتواطئين مع جرائم الاحتلال الغاشم، منوهاً إلى أن هناك علماء أحرار لا يتبعون الأنظمة، ووجه الحزمي قوله للعلماء: كفى صمتاً ومداهنة للأنظمة الكابتة لشعوبها داعياً إياهم أن يسمعوا العالم أن العلماء هم من يقودون الأمة ويخرجون من هذا الصمت الرهيب والمعيب.
وزير الدفاع اللبناني السابق: الصمت غير ممانع للمأساة
من جانبه الأستاذ/ عبدالرحيم مراد وزير الدفاع اللبناني الأسبق اعتبر مأساة الصمت العربي يجعل النظام العربي يبدوا وكأنه غير ممانع لما يجري أو مبارك له ضد إخواننا في غزة.
وقال مراد في تصريح ل "أخبار اليوم": إذا كان هناك ذرة ضمير باقية لدى هذه الأنظمة التي تدعوا إلى قمة عربية أن تعقد قمة عربية جدية وليس فكرية مثل القمم العربية السابقة ويكون هناك موقف عربي موحد من أجل أن تكون رسالة للولايات المتحدة وإسرائيل وكل الدول الغربية وأن توقف هذه المأساة عن إخواننا وأن يكون هناك خطة عربية شاملة وليس المرة واحدة فقط، مؤكداً أن إصرار الحكومة الإسرائيلي على ضرب قطاع غزة واستمرار الاحتلال استهتاراً بالموقف العربي مشيراً إلى أنه يجب أن يكون الرد بحجم هذا الاستهتار.
وقال: إن إسرائيل تريد من هذه الحرب أن تكون حرباً لإثناء الشعب الفلسطيني ويجب أن تتحرك الأنظمة العربية من أجل إيقاف هذه المجازر وردع العدوان، منوهاً إلى أن الأنظمة العربية لديها الكثير من وسائل الضغط ولا سيما أن الولايات المتحدة الأميركية تحتاج لدعم عربي كما أعلنت أكثر من مرة.
الأحزاب تندد بالأعمال البربرية الإجرامية وتدعوا لفتح المعابر
لا تزال القومية العربية بين كبت الأنظمة الحاكمة وبين الانطلاق على صهوة المبدأ المترسخ في الذاكرة العربية حيث ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، فمن الصعب أن يسيطر الحكام على شعوباً ظلت تنشد هدفاً واحد "تحرير القدس" إذا ما استمر العدوان الإسرائيلي على أبناء فلسطين بهذه الوحشية التي تغتال الإنسانية في مجازرها الجماعية.
فالشعب اليمني مجتمعاً ودولة أفراداً وأحزاباً يستنكر هذا العمل الإجرامي والإرهابي البشع الذي أودى بصعود بسقوط الشهداء إلى بارئهم وسقوط مئات الجرحى من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال.
وعلى ما له صلة بذلك وجه المجلس الأعلى لأحزاب اللقاء المشترك نداءاً عاجلاً إلى حكومات الدول العربية والإسلامية في بيان عاجل بسرعة التحرك الفوري لإيقاف هذه المجزرة الغاشمة ضد شعب أعزل ومحاصر والعمل بكل الوسائل لكسر الحصار عن غزة وإيصال المؤن الإنسانية دون قيد أو شرط.
كما يدعوا اللقاء المشترك لعقد اجتماع عاجل للجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي للخروج بقرارات حاسمة لإيقاف الأعمال البربرية الإجرامية من قبل الجيش الإسرائيلي ضد إخواننا في قطاع غزة داعياً الشعوب العربية الإسلامية إلى التظاهر ضد الأعمال الإجرامية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي والقيام بحملات إغاثة وتبرع بالمال والمواد الضرورية الغذائية والدوائية وغيرها لشعب غزة المحاصر ومطالبة الحكومة المصرية لفتح المعابر الحدودية لإيصال المعونات.
وعلى ذات الصعيد تأتي البيانات كأمواج تحمل الغضب فهذا بيان صادر عن المكتب التنفيذي للنقابة العامة للمهن التعليمية والتربوية يسفر عن وجوه مشتعلة كاللهب تحت عنوان "وإسلاماه".
وعبر البيان بكلمات كالشرر لا تختلف عن مصطلحات في بيانات أخرى أو عما يدور في خلجات وجدان الفرد العربي حيث قال: لقد وقفنا مذهولين ليس أمام الجريمة الصهيونية فقط، بل أمام الذل والمهانة التي التصقت بحكام العرب والمسلمين، ولا ندري سبباً لركوعهم وسجودهم للبيت الأبيض وتل أبيب، فأين النخوة والشهامة إن لم يكن لديهم ذرة إيمان بالله؟ وأين الغيرة التي تمتلكها نساء الأمة أكثر من حكامنا محملاً البيان النقابي حكام الأمة العربية والإسلامية مسؤولية هذه المجازر.
فيما البيان الصادر عن التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري والذي بدى بلهجة عزاء ورثاء لأمة لم تستيقظ من صمتها والتهاون معبراً عن الأمة العربية بقوله: إننا أمة منكوبة بحكامها الذين بلغ السفه بهم أن يكونوا أكثر خيانة من حكام 1948م مشيراً إلى أن التاريخ سوف يسجل بحروف من دم صمت هؤلاء الحكام وتواطئهم ومشاركتهم للأميركان والصهاينة في المذابح الوحشية التي ترتكب بحق شعبنا العربي في شوارع غزة من خلال مخطط إجرامي يسعى إليه أعداء الأمة ويتم تمريره عبر هذه الأنظمة المتخاذلة التي أدارت ظهرها لقضايا الأمة وربطت نفسها بذيل المخططات الأميركية والصهيونية واصفاً الأنظمة العربية هذه خرقاً بالية فما على شعوب الأمة إلا تمزيقها واصفاً الحكام المتربعين على هذه الأنظمة دللوا أنهم نقيضاً لإرادة جماهير أمتنا في التحرير والمقاومة.
وأضاف: إن مرحلة جديدة بدأت تلوح في الأفق، وأن الأساليب التي تعود أعدائنا إتباعها وحكامنا على تزيفها لم تعد قادرة على احتواء المقاومة التي بدت في أروع صور التحدي حتى أصبح ثمة عنوان للمقاومة الواحدة في فلسطين ولبنان والعراق هو أن تقاتل من أجل وطن عربي مستقل.
إن لغة المقاومة المتحدية اليوم لحركة حماس والجهاد الإسلامي وبقية الفصائل المجاهدة تمكنهم من الانتصار والعلو فوق المحن التي تواجهها الأمة وأن الدور القادم للمقاومة الباسلة وقياداتها تمثل خطوة على طريق الأمل الواحد.
وأضاف البيان الذي حصلت "أخبار اليوم" على نسخة منه: لقد آن الأوان لوضع حد للخيانة ورفع رايات التحدي ضد أعداء الأمة وأذنابها ذهبت في قناعة مريضة تسعى لإرضاء العدو على حساب أمتنا.
وقال بيان صادر عن حزب التجمع اليمني للإصلاح أن المجازر الإسرائيلية وعمليات الإبادة والحصار ما كان لها أن تحدث لولا التواطؤ الفاضح من النظام العربي الرسمي إلى جانب الغطاء الذي تقدمه الولايات المتحدة للكيان الاستيطاني الصهيوني الغاصب بتبريرها الدائم لهذه المجازر.
التجمع اليمني للإصلاح وهو يحيي صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة يستطرد في الترحم للشهداء والدعاء بالشفاء العاجل للجرحى ويدعوا الشعوب العربية والإسلامية وقواه الحية وكل أحرار العالم وشرفاؤه إلى التعبير عملياً عن رفضهم للمجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وإدخال المساعدات ومواد الإغاثة.
كما يدعوا النظام العربي الرسمي إلى تحمل مسؤوليته في الدفاع عن الشعب الفلسطيني باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمة العربية وتجاوز مرحلة التعبير عن الإدانة والشجب إلى مرحلة تفضي إلى وقف الأعمال الهمجية والإجرامية من جيش العدو الصهيوني والخروج بقرار موحد لكسر الحصار عن غزة وفتح معبر رفح بصورة دائمة ودعم الحكومة الشرعية المنتخبة في قطاع غزة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.