كشف الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان وعضو جمعية علماء المسلمين عن فتوى من الأزهر تقول لا يجوز المشاركة في حصار المسلمين فذلك حرام فعل لشيطان تكتم عليها الإعلام ولم يسمح بتداولها. وقال في الحفل الذي نظمته شبكة منظمات المجتمع المدني لدعم فلسطين "شمل" يوم أمس لإحياء فعاليات أسبوع التضامن الثالث مع الشعب الفلسطيني وكذا تدشين الحملة الأهلية لاحتفالية القدس عاصمة الثقافة العربية 2009م أن عدم سماع هذه الفتوى في وسائل الإعلام مؤامرة أخرى وتهميش العلماء الصادقين وإخفاء الحقائق مشيراً إلى أن هذه الفتوى أصدرتها جبهة تسمى جبهة علماء الأزهر التي أنبرت لوضع النقاط على الحروف عقب محاولة البعض استغلال قتل الجندي المصري عند معبر رفح لينشر بين العامة أن الفلسطينيين يقتلون الجيش المصري ولكن العلماء في الأزهر قالوا في هذه الفتوى أيضاً إن ذلك الضابط ليس شهيداً لأنه قتل في سبيل الشيطان ولأنه يشارك في الحصار على المسلمين. وأكد الشيخ الزنداني أن الحكم الشرعي في محرقة غزة هو أن الأمة الإسلامية جسم واحد وكيان واحد والذين فرقوها بالحدود ومزقوها بالكيانات المختلفة وضع شاذ عن الوضع الأصلي وعليه فقد أفتى العلماء بل أمر الله جل وعلا في كتابه وقال: "ومالكم لا تقاتلوا في سبيل الله والمستضعفين من الرجال والنساء والولدان الذين يقولون ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها". وأشار فضيلة الشيخ/ الزنداني إلى أن اليهود يؤمنون بأن فلسطين لا تسع إلا لشعب واحد فقط وليس لشعبين وهذا الشعب هو الشعب اليهودي، داعياً الحكام العرب إلى فتح معسكرات استقبال المتطوعين للجهاد. كما ألقى الشيخ/ صادق بن عبدالله بن حسين الأحمر رئيس الهيئة الشعبية لمناصرة الشعب الفلسطيني كلمة اعتبر العربدة الإسرائيلية في قطاع غزة خزياً وعاراً على الأمة العربية والإسلامية جمعاء مشيراً إلى أن هذا الخزي وهذا التخاذل يذكر بسقوط غرناطة قبل خمسة قرون إلا أن الاختلاف في الحالتين أن أبناء غزة صامدين ومرابطين وأن هذا الصمود يذكر بأبطال معركة مؤتة والقادسية والخندق. وطالب الأحمر الدول العربية التي تقيم علاقات دبلوماسية بقطع هذه العلاقات. . كما اعتبر الشيخ صادق أن السكوت عن جرائم الاحتلال في غزة من قبل الأنظمة العربية تواطؤ وموافقة على هذا العدوان، موضحاً أن إحراق غزة جزء يسير من مخزون الكراهية والحقد على الأمة العربية من قبل العدو. وعقب الحفل الذي حضره ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس بصنعاء الأستاذ/ جمال عيسى وعدد من أعضاء مجلس النواب والشورى والسفراء وممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني تم افتتاح معرض الصور للأسبوع التضامني وقد احتوى على عدد من الأجنحة فيها صور للمقاومة والأسرى وغير ذلك.