أكد مصدر في شركة الخطوط الجوية اليمنية وفاة إحدى مضيفات الشركة أثناء تواجدها في العاصمة الفرنسية " باريس ". ونقل موقع " 26سبتمبرنت" عن مصدر في اليمنية قوله "إنه فيتمام الخامسة من فجر الجمعة بالتوقيت المحلي لمدينة باريس موعد استيقاظ طاقم الطائرة التابعة لليمنية كانت المضيفة " اعتراف عبيد " مع إحدى زميلاتها في غرفة واحدة بفندق نوفوتيل " محاولة إيقاظها استعدادا لرحلة العودة إلى صنعاء , لكنها لم ترد عليها فأبلغت طاقم الطائرة وكذا طبيب الفندق وبعد الفحص عليها من قبل الطبيب ابلغ أنها توفيت. وأضاف المصدر أنه طبقا للقانون الفرنسي فانه يتم الاستفسار عن حالة المضيفة المتوفاة ولهذا استجوبت الشرطة الفرنسية جميع أفراد الطاقم لعدة ساعات مما أدى إلى تأخر إقلاع الطائرة عائدة إلى صنعاء , وأخلت سبيلهم جميعا وسيعودون إلى صنعاء على متن طائرة اليمنية. ولفت المصدر إلى أن شركة الخطوط الجوية اليمنية تنتظر نتائج التقرير من الجهات المختصة الفرنسية بعد أن تم إبلاغ أسرة المتوفاة عند تلقي الشركة نبأ وفاتها ويجري حاليا اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستلام جثتها وتسليمها لأهلها. من جانبها أفادت معلومات حصلت عليها إخبار اليوم بان السلطات الفرنسية رفضت السماح لطاقم الطائرة بالسفر والعودة إلى اليمن حتى تستكمل تحقيقاتها ويتأكد لها بأن وفاة المضيفة في اليمنية "اعتراف عبيد" كانت طبيعية وليس هناك أي دوافع جنائية أدت إلى وفاتها. وأوضحت المصادر أن هيئة الخطوط الجوية الفرنسية قد أجرت يوم أمس فحصاً وكشف كامل للطائرة "ايرباص" التي كانت في رحلتها إلى باريس والتي توفيت خلالها المضيفة، وكشف الفحص عن خلل فني في محرك الطائرة أدى إلى تسرب الهواء من المحرك والإضرار بغطاء المحرك.. الأمر الذي دعا السلطات الفرنسية إلى منع الإقلاع للطائرة نفسها نتيجة للخلل الذي تم اكتشافه. المعلومات التي حصلت عليها الصحيفة كشفت انه وباحتجاز السلطات الفرنسية لطائرة "الايرباص" التابعة للخطوط الجوية اليمنية يكون إجمالي الطائرات الموقفة عن الإقلاع من نفس الطراز أربع طائرات اثنتان منها تم إيقافها عن الإقلاع من قبل هيئة الطيران الدولية "الجيساك" في مطار صنعاء، فيما تم إيقاف الثالثة للصيانة منذ ثلاثة أشهر وهي موجودة حاليا في الهنجر التابع لإدارة الصيانة والهندسة بمطار صنعاء..لتكن الطائرة التي أوقفتها السلطات الفرنسية عن الإقلاع في الرحلة المشار إليها هي رابع طائرة من طراز"ايرباص" دخلت دائرة الإعطاب والتوقف مما أدى إلى تأجيل إحدى الرحلات الخارجية التي كان موعدها يوم أمس على خط سير "صنعاء-دبي-جاكرتا" بحسب ما أوضحته المعلومات. إلى ذلك كشفت مصادر مقربة من الخطوط الجوية اليمنية أن بقاء إحدى طائرات الخطوط الجوية اليمنية مدة ثلاثة أشهر لغرض الصيانة يكشف عن الإهمال الكبير والتسيب الذي وصلت إليه الشركة سيما وان أكثر مدة كانت تتوقف فيها الطائرات للصيانة لا تتجاوز ربع هذه المدة. وأشارت المصادر إلى أن المسئولين في الشركة قاموا بتغطية التسيب والعجز الحاصل داخل الشركة بإحالة عدد من موظفي الميكنيك الصغار إلى التحقيق وتغافلت عن المسؤولين الحقيقيين الذين يفترض أن يتم توقفيهم واحالتهم للتحقيق.. مضيفة بان الإهمال والتسيب الذي تشهده الشركة وصل إلى مرحلة من الصعب السكوت عليها سيما وان هناك العديد من الكوادر النادرة داخل اليمنية في شتى المجالات وعلى وجه الخصوص قطاع الهندسة والصيانة بدأت في الهجرة إلى الشركات الخارجية نظرا للفوارق الكبيرة التي تحصل عليها هذه الكوادر لدى تلك الشركات رغم أنها حديثة النشأة..مؤكدة انه وعلى سبيل المثال لا الحصر أن أكثر من عشرة من الكوادر الهندسية للشركة غادروا الشركة خلال اقل من شهر وهناك مجموعة أخرى تستعد للمغادرة والرحيل عن الشركة نتيجة لسوء الأوضاع المالية والإدارية التي قد تعصف بالشركة. وعلى ذات الصعيد حصلت الصحيفة على معلومات تشير بصورة غير مباشرة الى أن المرحلة التي تمر بها اليمنية والظروف التي تعيشها حاليا لم يسبق لها مثيل وبات العديد من كوادر اليمنية ينتابهم شعور "يتمنون أن يخيب ظنهم" بأن ما تمر به اليمنية يتم عن دراية عدد من المعنيين وغض الطرف من قبل البعض الآخر من مسئولي الشركة سعيا منهم لضرب شركة وطنية عملاقة "الخطوط الجوية اليمنية" لصالح شركة السعيدة للطيران التابعة لرأس مال خليجي بنسبة "75%" .. مستغربين من صمت المعنيين في الشركة على الوضع الذي وصلت إليه اليمنية في ظل وجود منافس، في حين انه كان يفترض أن تضاعف اليمنية من جهودها لتقدم خدمات متميزة لكي تحافظ على سمعتها التاريخية والمهنية والخدمية كواحدة من اهم الشركات الوطنية الموجودة في اليمن. من جانبهم دعا مراقبون سياسيون الجهات المعنية في الحكومة اليمنية ومجلس النواب والهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد بسرعة تقصي الحقائق والتأكد من صحة هذه المعلومات و لا يظل الجميع متفرجاً حتى تنهار الشركة وساعتها لا ينفع الندم بعد أن يقع الفأس في الرأس .