أوضح مدير مركز الغسيل الكلوي بمحافظة الحديدة الدكتور علي الأهدل أن الشخص الذي توفي أمام المركز أمس الثلاثاء والذي قيل أنه من مصابي الفشل الكلوي ، أوضح أن هذا المريض أرسل إليهم على أنه مصاب بالفشل الكلوي ووصل المريض وهو في حالة غيبوبة حيث يمكن أنه توفي فور إيصاله قبل أن يتم التعامل مع حالته والتأكد منها ، متوقعاً أن يكون المريض وصل مركز الغسيل الكلوي متوفياً. وأشار إلى أن هذا المريض الذي توفي لم يكن قد خضع لأي جلسات غسيل في المركز وأنه لأول مرة يصل المركز موضحاً أنه جاء بفحوصات من مستشفى آخر وأنهم بالمركز لم يكونوا قد تأكدوا من هذه الفحوصات حيث توفي المريض قبل إيصاله أو فور إيصاله وحول أن المركز استنفذ جميع جلسات الغسيل قال الدكتور الأهدل في تصريح ل"أخبار اليوم" أن جلسات الغسيل كانت على وشك الانتهاء عدا أن لدى مركز الغسيل الكلوي "1500" جلسة في الميناء بالمحافظة كان يفترض خروجها أمس الأول ولكن نتيجة لإشكاليات إدارية تأخر إلى "اليوم" يعني أمس. وحول المعلومات التي أفادت أن المركز توقف السبت الماضي "14" ساعة عن العمل ، أوضح مدير مركز الغسيل الكلوي أنهم استأنفوا العمل بعد أستلافهم لجلسات الغسيل التي نفذت من المركز ، مشيراً إلى أن مواد الغسيل نفدت فيما تأخرت المواد في الميناء عن الوصول. إلى ذلك أفادت معلومات مطلعة للصحيفة بأن العديد من المرضى في المركز يعانون أزمة شديدة منذ أربعة أيام وذلك إزاء عدم توفر محاليل الغسيل وتأخر مواعيد الجلسات للمرضى والتي قد تؤدي إلى مضاعفات للمرضى وحدوث الوفاة. وتواصلت التوجيهات الرسمية بشأن حال المرضى مع مدير المؤسسة الاقتصادية العميد / عبدالحميد الصوفي الذي قام باقناع معنيين في العاصمة مساء الأمس لإخراج كمية إسعافية من ميناء الحديدة. وفي تصريح ل"أخبار اليوم " أوضح العميد / عبدالحميد الصوفي مدير المؤسسة الاقتصادية بالحديدة أثناء تواجده بالميناء بعد منتصف الليل أمس بأنه استطاعت قيادة المحافظة وبالتعاون مع مدير مكتب الصحة والمؤسسة الاقتصادية السيطرة على المشكلة الواقعة في احتياج المرضى للمحاليل بالمبادرة الفعالة وعمل خدمة طارئة لإنقاذ وضع مركز الغسيل الكلوي لإخراج دفعة من المحاليل للمرضى بالمركز. وأوضح مصدر مطلع بأن المرضى خرجوا للتظاهر مساء الأمس الساعة التاسعة خارج مركز الغسيل وقطعوا الطريق على السيارات وحدوث وفيات بشكل شبه يومي منذ مطلع الأسبوع يوم السبت حيث توفي أثنان وتوجه "30" ثلاثون من المرضى يوم الأحد إلى مكتب المحافظة حيث وجه المحافظ لاستلاف كمية للمرضى تكفي لعمل "300" جلسة من مركز الغسيل بالمحويت نتيجة عدم توفر المحاليل بمركز الحديدة. وأفاد أحد المرضى بالمركز بأنه تحدث حالات وفاة واحد أو اثنين يومياً منذ أسبوعين وذلك لعدم توفر العلاج وكذا تعطل ستة أجهزة يتم عمل الغسيل بها من عدد "23" ثلاثة وعشرون جهازاً ويصل عدد المرضى إلى ستمائة مريض يترددون على المركز من المحافظات المجاورة والمديريات "20" خارج الحديدة. وأضاف مريض آخر بأن الوزارة تعتمد "20. 000" عشرون ألف جلسة بينما الاحتياج الفعلي للمرضى الوافدين والذين يزداد عددهم بالتدريج إلى "55. 000" جلسة وقال بأن وزارة المالية لم تقم باعتماد الكمية التي تمت بها التوجيهات مسبقاً وأصبح حال المرضى أسوء. من جانبه نقل موقع "الصحوة نت" عن مصادر مطلعة بالحديدة قولها: إن حالة الوفاة أصبحت اعتيادية تلك التي تتسبب فيها عمليات انقطاع مواد الغسيل عن المركز وان هذه حالة الوفاة اليوم تعد 181 توفيت منذ بداية العام 2009، وهو رقم خطير وكبير ويكشف عن تجاهل الدولة لمشكلة مرضى الكلى بمحافظة الحديدة التي تستقبل المرضى من عدد من المحافظات المجاورة حيث بلغ عدد الوافدين من المرضى الجدد إلى المركز 300 لترتفع عدد الحالات التي تتعالج في المركز إلى 526 حالة. على صعيد آخر نقل الموقع عن مصادر طبية في مستشفى العلفي بمدينة الحديدة كشفها أن ثلاجة الموتى في المستشفى توقفت عن العمل جراء عطل فني استمر لأكثر من أسبوع مما أدى إلى تعفن وتحلل الجثث المتراكمة داخل الثلاجة وانبعاث روائح كريهة من الثلاجة، الأمر الذي أجبر الأطباء والممرضين وموظفي المستشفى على الغياب عن الدوام الوظيفي، ودفعت المرضى في أقسام الرقود إلى مغادرة أسرتهم والخروج من المستشفى، وأن بعض المحلات التجارية التي أمام المستشفى أغلقت أبوابها لذات السبب. وفيما بلغت الروائح الكريهة بعض الشوارع المحيطة بالمستشفى، قال ذات المصدر بأن أسباب تعطل ثلاجة المستشفى التي لم يتم إصلاحها حتى كتابة الخبر تعود إلى قيام إدارة المستشفى بشراء مكينة جديدة لثلاجة الموتى ب 75 ألف ريال كون ماكينتها السابقة التي انتهى عمرها الافتراضي كانت على وشك التوقف، ثم وجدت مكينة أخرى ب 10 آلاف ريال، الأمر الذي دفعها لبيع الأولى وشراء أبو 10 آلاف ريال، والتي تعطلت على الفور بعد تركيبها.