سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكدوا إصرار طهران على استمرار نهج تصدير الثورة وكشفوا عن أدلة تورطها في إثارة القلاقل.. خبراء مصريون يطالبون القاهرة والرياض بمساندة اليمن في إخماد التمرد واجهاض المخطط الإيراني
أكد الأستاذ/ سعيد عبيد- باحث ومتخصص في شؤون الإرهاب- أن الدعم الإيراني لحركة التمرد الحوثي بمحافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بات واضحاً وبشكل ملموس، معتبراً الهجوم الذي نفذته عناصر التمرد واستهدف حرس الحدود السعودي رسالة إيرانية للمملكة أوصلتها عبر الحوثيين. وأشار عبيد إلى أن تطور الوضع في صعدة وتوسع المتمردين في عملياتهم العسكرية إلى الأراضي السعودية محاولة منهم لتدويل القضية وإدخال السعودية إلى قلب المعركة. وقال في تصريح ل" أخبار اليوم " كل الدلائل تؤكد أن المتمردين الحوثيين ليسوا أصحاب مطالب ولا حركة دينية يريدون أن يعيشوا - حد زعمهم إنهم يطالبون الدولة بحقوق، لافتاً إلى أن التمرد الحوثي حركة مدعومة من الخارج ذات أهداف سياسية وليست دينية وينطبق عليها كل معايير التمرد والخروج عن شرعية الدولة. وأوضح الباحث في شئون الإرهاب أنه لا يمكن أن تتجرأ شرذمة من الشباب ذوي خبرة بسيطة مهما كانت مقاومتهم- أن يتجرؤا على دولة أخرى إلا أن يكون ذلك رسالة إيرانية واضحة حيث أن المتمردين قد يجدون في دولتهم اليمن من هو حريص على حقن الدماء خلافاً لدولة أخرى، مؤكداً بأن دخولهم على الخط السعودي تهديداً للمملكة العربية السعودية. وأضاف عبيد أنه لا يمكن أن تكون مجموعة التمرد هذه لديها دعماً إيرانياً لهذه الجماعة. إلى ذلك فإن الحادثة الأخيرة على الحدود اليمنية- السعودية ودقت ناقوساً جديداً للتهديدات الإيرانية لأمن الخليج والبحر الأحمر وبهذا الصدد أقترح خبير سياسي مصري عقد اجتماعات سياسية وأمنية تضم مسؤولين سعوديين ومصرييين ويمنيين للتعامل مع التهديدات المتصاعدة بعد توسع الحوثيين في عملياتهم العسكرية إلى الأراضي السعودية. وكشف الخبير السياسي المصري الدكتور/ جهاد عودة - القيادي في الحزب الوطني الحاكم - في تصريح لصحيفة (الوطن) المصرية - كشف جانباً من الأجندة الإيرانية التي تستهدف اليمن والسعودية ومصر. ونقلت الصحيفة على لسان " عودة" أن هناك سبعةأدلة للتورط الإيراني وأن نجاد مصمم على تصدير الثورة الإيرانية حيث أكد الخبير الاستراتيجي أن الهدف الخفي من وراء العلاقة الوطيدة بين إيران وجماعة الحوثيين المتمردة على السلطات اليمنية هو إستمرار نهج تصدير الثورة الإيرانية ، مشيراً إلى أن إيران تستخدم جماعة الحوثيين في اليمن على غرار النهج الذي تمارسه في لبنان والعراق وأن إيران تسعى إلى تصدير نجاحها في إحداث قلاقل داخل اليمن إلى الدول المجاورة وخصوصاً السعودية. ورجح عودة محاولة إيران باستخدام الحوثيين في تكرار ما حدث على الحدود وأن ذلك الأمر يحتاج إلى وقفه قوية ، تتمثل في زيادة مستوى التنسيق اللوجستي بين السعودية ومصر واليمن وتقديم العون للسلطات اليمنية لإخماد فتنة الحوثيين وإجهاض المخطط الإيراني في المنطقة، مشيراً إلى أن الحوثيين يشكلون خطراً كبيراً إذا ما أخذنا بالإعتبار علاقة جماعة الحوثي بإيران وتنظيم القاعدة. وأكد الدكتور/ جهاد عودة أن الدول العربية وخصوصاً السعودية ومصر لا يمكنها أن تقف مكتوفة الأيدي حيال ما يحدث داخل اليمن ، مشدداً على الدول ( السعودية واليمن ومصر) أن تعمل معاً لمنع امتداد المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني وجماعة الحوثيين إلى خارج اليمن. . ودعم الشرعية اليمنية ، مضيفاً أن ما يحدث في صعدة لا يمكن إعتباره أمراً داخلياً فتبعاته سوف تمس المنطقة بالكامل. من جهته اعتبر الدكتور محمد عبدالله الدوري - محلل سياسي مصري- توسع المتمردين الحوثيين في عملياتهم العسكرية إلى أراضي المملكة رسالة وجهتها إيران للسعودية عبر الحوثيين، مشيراً إلى أنه يجب على المملكة العربية السعودية أن تدافع عن حدودها وأراضيها كما يجب على الجيش اليمني مواجهة من ينتظرون المساعدات الأجنبية ويأتمرون بأمر الأجنبي كون التمرد الحوثي له ارتباطات خارجية -حد قوله. وقال الدوري ي تصريح ل"أخبار اليوم" مساء أمس أنه لا يمكن القبول بهذا التمرد الذي نرفضه رفضاً مطلقاً، محذراً دول المنطقة من المخططات الإيرانية في المنطقة العربية وخصوصاً الآن في محافظ صعدة وأن يكونوا حذرين حيال تلك المخططات، وأضاف: من حق اليمن الدفاع عن وحدته وسيادته وردع أي حركة انفصالية والوقوف ضد المطامع الأجنبية كون هذا أمراً مشروعاً ضد الدولة التي تخطط لذلك وضد من يقومون بالتنفيذ، لافتاً إلى أن الحوثيين يقومون بدور خياني للوطن وللأمة والدين.