/المحرر السياسي سنظل نطرق على ذاكرة حكماء الوطن ونأمل ونرجوا منهم الجلوس والتفاهم على ما يمكن التفاهم عليه إنقاذاً للسفينة الوطنية التي توشك على الغرق وهو فعل لو حدث لأصبحنا جميعاً في قاع اليم ولن ينجوَ أي منا سواء كان حاكماً أو محسوباً على من هم في الحكم أو كان معارضاً أو محسوباً على من هم في المعارضة , البلد يمر بمنعطف خطير وخطير جداً والأزمات تتناسل من رحم بعضها والانفلات يكاد يعم الخارطة الوطنية والكل أمام تداعيات المرحلة بكل تبعاتها يقف في ذات المربع ويتمسك بذات الخطاب ويرى بذات الرؤية وهذا أخطر ما يواجهنا ويضعنا والبلد على كف عفريت ونستشعر قادماً قاتماً بل أشد قتامة مما قد نتوقع . إننا وللمرة الرابعة وسوف نظل ربما للمرة المليون نناشد كل عقلاء اليمن وحكمائه ونطالبهم بقلوب مكلومة وعقول تائهة ونفوس مترعة مفزوعة من القادم , أقول نطالب كل ذوي عقل وبصر وبصيرة وحكمة بأن يتقي الله في الوطن والشعب وأن يتفقوا على انتشالنا والوطن من شفا حفرة نوشك أن نسقط فيها وفي سقوطنا لا قدر الله لا أحد يستطيع تجنب الهاوية يأمل في لحظة حسابات خاطئة , إذ لن يحصد أي منا غير الخطيئة والخطيئة المرة وسيدفع القادر المتخاذل الثمن الباهظ بل سيكون هو أول من يدفع الثمن قبل العامة من الناس .. إن الحرائق تشتعل على امتداد الخارطة الوطنية والمتربصون لا حصر لهم والمتورطون هم أخطر مما نظن ونتصور وهذا يدفعنا لنواصل تحذيرنا ونقرع أجراس الخطر على أمل أن يفيق من بيدهم شأن ومصير اليمن الأرض والإنسان من أهل الحل والعقد ومن أصحاب العقول والحكمة علهم يتناسو كل ما بينهم من تحفظات وحسابات ولأجل اليمن يجلسون ويجتمعون على طاولة التوافق الوطني ويعملون بعقول مفتوحة وقلوب صافية نقية ونفوس قابلة لبعضها على أخراج اليمن من هذا اليم والتدخل السريع والعاجل لوقف تبعات الكيد والخصومات والتناحر السياسي وكل ما يؤجج المزيد من الفتن والظواهر السلبية . إن التمادي في تجاهل ما يعتمل على خارطتنا الوطنية سيقودنا حتماً في حال تجاهله إلى معترك قاس وباهظ الثمن ويا ليت حينها أن يكون الثمن مادياً أو معنوياً يصعب معالجته ولكن الثمن سيكون دماً ودموع وآهات وجماجم وسنأكل بعضنا على قارعة الطرق بسبب خلفية الظواهر الراهنة و خلفية الكثير من المنغصات الاجتماعية والاقتصادية منها في المقدمة . أن حكماء وعقلاء اليمن مطالبون بأن يسارعوا إلي الجلوس على طاولة واحدة ولم يعد هذا الطلب فعلاً من ترف أو رغبة عابرة ولكن لقاء هؤلاء الحكماء والعقلاء أصبح بمثابة فرض عين وواجباً دينياً ووطنياً وإنسانياً وأخلاقياً وحضارياً وتاريخياً وإن لم يتحرك العقلاء والحكماء سريعاً فإن الطامة قادمة والتاريخ لن يرحمنا قطعاً ولهذا نقرع أجراس الخطر ومن أجل تلافي كل هذا نحذر ونصرخ بملء أفواهنا علنا نلفت نظر من لهم نظر..على الكل أن يدرك أن الكارثة القادمة سيكونون بإصرارهم على التخاذل واستمرار القطيعة - فاعلين في صياغة الخطيئة ما لم يكونوا هم في المستقبل القريب، الخطيئة نفسها.. لكونهم هم ومن في مستواهم القادرين على درء الكارثة وحماية الوطن من الطامة التي توشك أن تكون حقيقة وساعتها لن ينفع المتباكون الندم والتمني ليبقى علي الجميع الحفاظ على هذا الشعب وأنفسهم أولاً .