دعت رئيس دائرة المرأة في اللجنة العليا للانتخابات إلى ضرورة تقديم مناشدة لمنظمات حقوقية عربية وإقليمية ودولية، للتدخل في حل قضية أبناء منطقة الجعاشن إذا ما فشلت المناشدة المحلية. واقترحت (إلهام عبد الوهاب) تقديم المناشدة المحلية إلى رئيس الجمهورية- في التوصل إلى نتائج تحسم قضية مواطني عزلة العنسيين مع شيخهم وعضو مجلس الشورى محمد أحمد منصور. ووجد مقترح إلهام موافقة أولية من منظمة هود، كما أشار بذلك المحامي ورئيس دائرة الشكاوي والبلاغات في منظمة هود عبد الرحمن برمان في الندوة التي نظمتها منظمة هود وصحفيات بلا قيود أمس. وانتقدت الندوة تقصير الأحزاب السياسية المعارضة، وخاصة أحزاب اللقاء المشترك في تعاطيها مع القضية التي مضى عليها أكثر من 3 سنوات، ولم يجد بعض أطرافها المتضررين - سوى اللجوء إلى العاصمة صنعاء وشرح معاناتهم وشهاداتهم حول ممارسة الشيخ. وكانت أحزاب اللقاء المشترك قد أعترفت بتقصيرها في التعاطي والتفاعل مع قضية الجعاشن جاء ذلك على لسان عضو مجلسها الأعلى (نائف القانص)، مبرراً ذلك التقصير بانشغالها بقضاياها السياسية، إضافة إلى " خبرة السلطة في حبك الألاعيب" التي شغلت أحزاب المشترك عن قضايا إنسانية مثل قضية الجعاشن التي وصفها ب"المهمة جدا". وقال إن دور أحزاب اللقاء المشترك " لم يرتق إلى ما هو مطلوب منها في تناولها وتعاطيها مع قضية الجعاشن بسبب وجود قضايا سياسية أكبر منها ألهتها وبسبب البهو الكبير الذي دخلت فيه"، متحدثا عن " ضعف في التنفيذ أو تنفيذٍ شبه معدوم" في تعاطي الأحزاب السياسية مع " الأجندة الإنسانية" التي قال بوجودها لدى أحزاب اللقاء المشترك. ووعد القانص رئيس الدائرة السياسية في حزب البعث العربي الاشتراكي مهجري الجعاشن بأن يوصل رسالتهم وبكل ما يستطيع إلى قيادة المشترك وأن تجعل من قضيتهم قضية " مركزية"، إضافة إلى وعد آخر من حزبه " بمناصرة إخوانهم في الجعاشن". من جانبها، فسرت رئيس دائرة المرأة في اللجنة العليا للانتخابات عدم تعاطي وتفاعل أحزاب اللقاء المشترك مع قضية الجعاشن، بسبب انشغالها بأجندتها السياسية، وعدم وجود أجندة إنسانية لها، لكنها تساءلت عن وجود هياكل ومنظمات حزبية داخل الجعاشن، متحدثة في سياق آخر عن حق مواطني الجعاشن في طلب حق اللجوء، وأن " احتضانهم في الفنادق عمل مؤقت"، داعية إلى إيجاد " مخارج عملية" للقضية. وهددت رئيسة النشاط السياسي في اللجنة الوطنية للمرأة ( انتصار سنان) والتي تنتمي إلى (الجعاشن) بالدعوة إلى الكفاح المسلح وقالت :" لولا الخوف من النتائج لاضطررنا للدعوة إلى كفاح مسلح". أما المهجرين وفي شهاداتهم، فعدوا ممارسة شيخهم ضدهم- دليلا على ضعفه، مخاطبين رئيس الجمهورية والجهات المختصة بأنهم " لن يتخلوا عن قضيتهم حتى يأتي الله بالفرج". الجدير بالذكر أن مهجري الجعاشن يقيمون منذ أكثر من شهر في مخيم نصبوه بساحة جامع جامعة صنعاء، في جولة هي الثالثة من التهجير تشهدها مناطقهم بعد تعرضهم لممارسات قتل وعنف وتدمير لمنازلهم وهي التهم التي رفضها ونفاها الشيخ الشوافي عنه في تصريحات له في وقت سابق من الشهر المنصرم، متهما بدلا عن ذلك قيادات حزبية بمنطقة الجعاشن وذى السفال بالوقوف وراء التشهير به ، والزج بالمواطنين في صراعات معه.