ناقش نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي لدى لقائه أمس بصنعاء رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي ليسي كامبلي ونائب رئيس المعهد هيدز عدداً من المواضيع المتصلة بالنهج الديمقراطي وكيفية التعاطي العملي على الساحة الوطنية في هذا الخصوص. وأشار نائب الرئيس إلى أن المؤتمر الشعبي العام يعمل كل ما بوسعه وبكل إمكاناته من اجل الوصول الآمن إلى السابع والعشرينمن أبريل القادم لإجراء الانتخابات النيابية وفقاً لاتفاق فبراير 2009م وعلى قاعدته، مؤكداً أن حزبه ملتزماً بالبرنامج الانتخابي أمام جماهير الشعب وسوف يعمل على الوفاء بتلك الالتزامات مهما كانت الأحوال. ونوه هادي إلى أن المؤشرات التي ترسلها المعارضة تخرج عن الاتفاق وبنوده وشروطه وهو ما يعني أن هناك محاولة لخلط الأوراق والخروج عن شروط اتفاق فبراير وأسبابه التي هدفت إلى الإصلاحات الانتخابية وفي مختلف الجوانب باتفاقات محددة، مشيراً إلى أن من يذهب إلى تعقيد الأمور وخلط الأوراق إنما يؤكد أن الأمور لم تعد بيديه وأنه أصبح غير قادر على اتخاذ أي قرار". وفي اللقاء أكد رئيس المعهد الديمقراطي الأمريكي أن الديمقراطية في اليمن تسير بصورة متطورة وثابتة. . موضحاً أن المعهد يعمل من أجل المساعدة لإنجاح هذا الاتجاه الذي يمثل أهمية قصوى في طريق التطور الاجتماعي والثقافي. وكان المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس طالب الحكومة اليمنية والتمرد الحوثي بتنفيذ اتفاقية صعدة، مبدياً انزعاج الولاياتالمتحدة للغاية بسبب الأنباء التي تتحدث عن تجدد القتال في محافظة صعدة، مشيراً إلى ضرورة الامتثال الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلن عنه في فبراير الماضي ووضع حد للعنف. وكشف غيبس أن الرئيس الأميركي أوباما قد اتخذ قراراً برفع زيادة المساعدات الإنسانية الأميركية لليمن بمبلغ "29" مليون دولار لتصل لإجمال"42" مليون دولار ونصف، للسنة المالية الحالية، موضحا بأن هذه المساعدات ستوفر الغذاء والمياه والصرف الصحي للنازحين في محافظة صعدة البالغ عددهم "280 ألف نازح. . الأمر الذي اعتبره مراقبون سياسيون دعماً أميركياً للتمرد الحوثي، وأن دعوة واشنطن إلى حوار وطني شامل التي وجهتها إلى كافة جماعات المعارضة دون أي توصيف سياسي لهويتها أكانت السلمية أم المسلحة مثل التمرد الحوثي فإنها قد شملت كل أشكال المعارضة السلمية وغير السلمية