حمل الشيخ محمد بن ناجي الشايف رئيس لجنة الحقوق والحريات بالبرلمان الحكومة مسؤولية ما يحدث في جنوب البلاد من عناصر "الحراك" الانفصالي وفي شمالها من المتمردين " الحوثيين " لسكوتها عمن يدعم الجانبين مادياً ومعنوياً وإعلامياً, ويفتح النار على أولئك الداعمين، متهماً مجلس النواب بأنه جزء من منظومة الفساد. وقال: لدينا فساد كبير في البرلمان, لأننا نحن لا نعمل بالقوانين, فهيئةالرئاسة فاسدة والأعضاء فاسدون, كل واحد يفسد على قدره.وأعرب الشيخ الشايف عن اعتقاده بأن توقيف الحرب السادسة هي متنفس للحوثيين, فقط, لاعداد مؤنهم من جديد وتدريباتهم من جديد وإعداد لوجيستي كامل, منوهاً إلى أن توقيف الحرب السادسة جاء في وقت كان فيه الحوثيون قاب قوسين أو أدنى من الهزيمة، مضيفاً ان الحرب لم تتوقف في منطقة حرف سفيان بمحافظة عمران, والمناوشات مستمرة من يوم إلى يوم, وأن الحرب السابعة لو اندلعت فستكون كارثة على اليمن وعلى اقتصاده والحروب الستة الماضية دمرت الاقتصاد اليمني. واعتبر في حواره مع " السياسة " ما يحدث في الجنوب من "الحراك" وفي الشمال من الحوثيين, وما تفعله "القاعدة" في بعض المناطق أمر غير طيب كونه سيلبنن البلد أو يصوملها, وقال: أنا لو كنت مكان الحوثيين لاطلقت حزبا سياسيا وما كنت قد أهدرت ذلك العدد من البشر ولم أخسر اليمن تلك الأموال بسبب حروبهم السابقة, و"الحراك" لو كان لهم تظلمات, فهذه التظلمات كان يمكن للحزب الاشتراكي وأحزاب المشترك أن تتبناها وحتى المؤتمر الشعبي العام بغض النظر عن كونه حزبا حاكما, أما "القاعدة" فهو تنظيم محدود كل الناس اعدائه, لا يفرق بين الصالح والطالح ولا بين المسلم والنصراني ولا بين العلماني وغير العلماني, مشيرا إلى ان تنظيم القاعدة لا علاج له, لقد حدد هدفه ولا يمكن الوصول معها إلى حل, لأنهم يريدون العودة بك إلى القرون الوسطى.وأكد أنه يمكن إيجاد علاج للحوثية و"الحراك" قائلا: كم لدينا مسؤولون في عدن? خذ منهم 15 مديراً عاماً وأربعة قادة عسكريين وأمنيين وحاكمهم إذا هم مخطئون فليحاكموا وجازي كل واحد بجزائه, ونحن في المؤتمر الشعبي إلى الآن لم نوضح الأمور حتى الآن, وأعتقد أن الكلام حول وحدة وما وحدة هذا كلام انتهينا منه, لكن إذا كان هناك سوء إدارة أريد أن أقول لأصحاب "الحراك" سوء الإدارة ليست لديهم فقط, فسوء الإدارة في الشمال أكثر فإذا كانوا هم يشكون فنحن نبكي ولكن نقول: البلد فوق كل شيء, المثل يقول (عاد في المحرمات حرام) لكن هناك تسيبا واهمالا وسطوا ليس احدنا سويسريا والثاني صومالياً نحن في الهواء سواء, الأوضاع في محافظة الجوف ̄ وهي محافظتي ̄ أسوأ مما هي عليه في محافظة أبين ألف مرة, سواء من حيث التنمية أو من حيث التسيب الإداري, ولو تكشف على محافظة الجوف وهيكلها الإداري والفساد الموجود فيها, فان أهل أبين لارتضوا أن يقبلوا الحكومة في رأسها. وقال ان النقاط الست لم تكن كلها ايجابية, وأنه كان من المفترض أن يعود الوضع كما كان, فتكون صعدة مثلها مثل تعز أو مثل المحويت, وليس أن يبقى الحوثيون متمترسون والدولة ترفع جيشها, وقال: لابد للأوضاع أن تعود في محافظة صعدة كما هي الأوضاع نفسها في المحافظات الأخرى.واتهم الدولة أنها من ترعى الانفصال، موضحاً أن الذين يتواصلون بالخارج وبالانفصاليين هم انفصاليون, وهم داخل مدينة صنعاء وترعاهم الحكومة, والقيادة السياسية في اليمن لا تستطيع أن تقول لهم عيب عليكم يا أولاد-حد قوله , لافتا إلى ان الذين يقودون "الحراك" ويقودون الحوثيين أشخاص معروفون من داخل صنعاء ويقدمون لهم دعما ماديا ومعنويا وبالخطاب وبالكلمة وفي العلن ولا يخفون ذلك, وان الحكومة بسكوتها عنهم ترعاهم.وأشار بشأن مواقف وتصريحات الرئيس السابق علي ناصر محمد والأمين العام السابق للحزب الاشتراكي علي سالم البيض وحيدر العطاس وقادة "الحراك" في الجنوب انهم الطينة نفسها قد حكموا ورأينا كيف حكموا, وأنهم غير قادرين على الحكم, وقال: يا أخي أوجد أمنا واستقرارا, واقطع لسان من يدعو إلى الانفصال, ولست أقول أن تقطع لسان ذلك المسكين الذي مع بندقيته في الحبيلين, ولكن اقطع لسان من هو داخل صنعاء الذي يتجول في مواكب بعشرات العساكر ورجال الأمن والدولة تصرف تمويناتهم ومعاشاتهم. وحول من يرون أن القبيلة أصبحت عائقا أمام التنمية والاستقرار في اليمن.. اعتبر الشايف ذلك عذر يتحججون به أمام الغرب, مشيرا إلى ان الرئيس هو ابن القبيلة وكذا الوزير والكاتب ابن القبيلة, فالمشكلة ليست في القبيلة حد تعبيره وإنما المشكلة الحقيقية هي الجهل والأمية وهذا هو الذي أضر اليمن أكثر, أما القبيلة ففيها الشهامة وفيها الكرم والعرف و التقاليد والأعراف الحميدة وإكرام الضيف وحمايته والحفاظ على الطريق الآمنة, والقبيلة هي التي تحرم قطع الطريق.وحول أين تذهب المساعدات والقروض التي تقدم لليمن.. أجاب أن البعض منها تذهب للمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب, والبقية تذهب كدفاتر ومطبوعات للوزارات ومصروفات وبدل سفر وبدل جلسات.وفي حديثه عن علاقات اليمن بدول مجلس "التعاون الخليجي" لن يخفي الشايف اعتراضه على انضمام اليمن إلى هذا المجلس, مطالبا بأمر يراه أقرب وأفضل وهو أن يستوعب الخليج ثلاثة ملآيين عامل يمني بدلا عن ذلك, مضيفاً أن في الخليج يوجد حوالي 25 مليون عامل أجنبي وربما أكثر, فإذا كان "مجلس التعاون" نفسه لم يتفق بعد على التعريفة الجمركية ولم يتفق على توحيد فاتورة الكهرباء, فليأخذ منا ثلاثة ملآيين عامل, وهذا سيحدث في اليمن ثورة اقتصادية كبرى، معتبراً ذلك حلاً أقرب وأجدى من الأمنيات